المشير حفتر يستقبل وفد غريان ويؤكد: الليبيون وحدهم أصحاب القرار في تقرير مصير البلاد
ليبيا – ألقى القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر كلمة خلال لقائه مشائخ وأعيان وحكماء مدينة غريان، رحّب فيها بالوفد وأكد عمق الروابط بين الليبيين رغم الظروف التي تمر بها البلاد.
الترحيب بوفد غريان والتأكيد على وحدة الليبيين
بدأ المشير حفتر كلمته بقوله: “نرحب بكم أيها السادة الكرام من مدينة غريان العزيزة، ونتمنى أن تكونوا بخير وفي أحسن حال”. وأضاف أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لأنها تعبر عن مشاعر الأخوة الصادقة، مؤكداً أنه أينما حل المواطن الليبي على الأرض الطيبة “يظل في داره وبيته بين أهله وإخوانه وليس ضيفاً على أحد”. وأوضح أن هموم الوطن والمواطن والدولة وما تتعرض له مؤسساتها من تصدع وانقسام تبقى أهم ما يشغل الجميع في هذه الظروف الاستثنائية.
إنجازات عسكرية وتنموية مقابل مناطق ما تزال مهمّشة
وأشار القائد العام إلى ما تحقق في شرق البلاد ووسطها وجنوبها من إنجازات كبرى، بدءاً من هزيمة الإرهاب وبناء الجيش الوطني وما نتج عنه من أمن واستقرار ونهضة في مجالات البناء والإعمار، وصولاً إلى ترسيخ هيبة الدولة وبسط نفوذها. لكنه أكد في المقابل وجود مدن وقرى تعيش ظروفاً أمنية مضطربة وتعاني من غياب مشاريع التطوير وتدنّي الخدمات، نتيجة الانقسام السياسي القائم وما يشهده من تجاذبات ومناكفات وصفها بأنها لا ترقى إلى مستوى التنافس السياسي الشريف.
الأزمة السياسية تهدد وحدة البلاد وتعرقل التقدم
وقال المشير حفتر إن الأزمة السياسية أصبحت “العلامة المميزة للوضع القائم في ليبيا والمعرقل الأساسي للمسار الديمقراطي لإنتاج سلطات تكتسب شرعيتها من الشعب مباشرة”، محذراً من أن تداعيات هذه الأزمة تلامس الخط الأحمر وتهدد وحدة البلاد ومستقبلها. وأكد أن الأزمة ستظل تتفاقم ما دام علاجها يعتمد على “مسارات ليست نابعة من إرادة الشعب”.
الدعوة إلى انتزاع حق تقرير المصير
وجدد القائد العام تأكيده أنه “ليس أمام الليبيين إلا خيار واحد وهو انتزاع حقهم المسلوب في تقرير مصيرهم”، ورسم المسار الذي يعالج الأزمة السياسية ويبني الدولة التي يتطلعون إليها، حفاظاً على وحدة البلاد وتماسك المجتمع وضماناً لتحقيق طموحات العيش الكريم.
الليبيون هم أصحاب القرار ولا وصاية عليهم
وشدد حفتر على أنه “ليس في هذا العالم من هو أحرص على ليبيا من الليبيين أنفسهم”، ولا من يملك حق الوصاية عليهم أو تبني تقرير مصيرهم نيابة عنهم، مؤكداً أنهم الأقدر على التمييز بين ما ينفعهم وما يضرّهم. وختم كلمته بتجديد الترحيب بوفد غريان والدعاء بأن يحفظ الله البلاد ويوفق الجميع لما فيه الخير.















