تقرير أميركي يكشف رحلة 3 فلسطينيين من غزة إلى أوروبا عبر شواطئ ليبيا بدراجة مائية

ليبيا- سلط تقرير ميداني نشرته شبكة “أن بي آر” الإذاعية الأميركية الضوء على تجربة ثلاثة فلسطينيين فروا من قطاع غزة إلى ليبيا، قبل أن ينتقلوا من شواطئها إلى أوروبا.

رحلة غير تقليدية عبر المتوسط
أكد التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه صحيفة المرصد، أن الفلسطينيين الثلاثة استخدموا وسيلة غير تقليدية وغير مألوفة لعبور البحر، تمثلت في ركوبهم دراجة مائية واحدة متشبثين ببعضهم بإحكام، يقودهم محمد أبو دقة صاحب الفكرة بأقصى سرعة عبر المياه المفتوحة.

انطلاق تحت جنح الظلام من السواحل الليبية
ووفقاً للتقرير، غادر الثلاثة السواحل الليبية في إحدى ليالي أغسطس الماضي متجهين نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، معرضين حياتهم للخطر بحثاً عن الأمان. ونقل التقرير عن أبو دقة قوله إنه ما زال غير مصدق أنه أقدم على هذه الخطوة.

من طرابلس إلى البحر بحثاً عن مخرج
أشار التقرير إلى أن أبو دقة، البالغ من العمر 31 عاماً، استقر في طرابلس لدى أقاربه، حيث بدأ استيراد دراجات نارية من الصين على أمل إنشاء خدمة توصيل لمساعدة عائلته مالياً في غزة. وبعد انتظار طويل لدوره في رحلة تهريب عبر القوارب، قرر اللجوء إلى فكرة الدراجة المائية.

الذكاء الاصطناعي يدخل على الخط
أوضح التقرير أن أبو دقة استعان بتطبيق “تشات جي بي تي” للحصول على تقديرات حول إمكانية عبور المسافة البالغة 186 ميلاً بالدراجة المائية، ليقرر المضي في الفكرة. وابتاع الدراجة من سوق في العاصمة طرابلس مقابل خمسة آلاف دولار، وربط خلفها زورقاً مطاطياً لحمل الوقود والطعام، قبل أن ينضم إليه فلسطينيان آخران من غزة.

رحلة محفوفة بالمخاطر
في الساعة الواحدة صباحاً من يوم 17 أغسطس الماضي، انطلق الثلاثة عبر مياه مظلمة، وواجهوا أمواجاً عالية خلال الجزء الأول من الرحلة، قبل أن يهدأ البحر. وعلى بعد 12 ميلاً فقط من لامبيدوزا، نفد الوقود، ليضطر أبو دقة لاستخدام هاتفه الفضائي للاتصال بابن عمه في ألمانيا، الذي بدوره تواصل مع خط ساخن لإنقاذ المهاجرين.

إنقاذ قرب السواحل الإيطالية
أنقذتهم لاحقاً دورية رومانية، في لحظة وصفها أبو دقة بأنها مزيج بين البكاء والضحك من شدة التأثر، ليتم نقلهم إلى إيطاليا، ومنها واصل أبو دقة طريقه إلى ألمانيا حيث تقدّم بطلب لجوء.

ترجمة المرصد – خاص