تونس | الحكم غيابياً على ” قيادي داعشي ” تونسي مفقود فى ليبيا .. تعرّف عليه

ليبيا – قضت المحكمة الابتدائية بتونس بالسجن الغيابي لمدة 24 سنة، مع الإذن بالنفاذ العاجل، ضد الإرهابي التونسي نور الدين شوشان القيادي بداعش ليبيا فيما يعرف في تونس بـ«خلية التسفير» وفقاً لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية.

كما حكمت بالمدة نفسها على ثلاثة إرهابيين آخرين في حالة فرار، في حين قضت بأحكام تراوحت بين البراءة وسنتين سجنا بحق 14 متهما، بينهم 10 بحالة سراح و4 بحالة إيقاف، ووجهت له تهم تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر والانتماء إلى تنظيم إرهابي ومهاجمة عناصر الأمن والجيش.

وشملت القضية 18 متهما في قضايا إرهابية ضمن الخلية نفسها، وتشير التفاصيل إلى أنّ قوات مكافحة الإرهاب في تونس باشرت البحث منذ ما يزيد على السنتين بعد أن توفرت لديها معلومات مؤكدة، تفيد بأن مجموعة من العناصر الإرهابية كانت تتواصل مع الإرهابي نور الدين شوشان الذي انضمّ سنة 2013 إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور الذي يقوده سيف الله بن حسين، المعروف باسم «أبو عياض».

وظهر أبوعياض فى مقطع مسرب حصلت عليه المرصد فى مدينة بنغازي يوم مقتل أمير تنظيم أنصار الشريعة فى ليبيا محمد الزهاوي خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الجيش الليبي والجماعات الارهابية فى محيط مطار بنينا أواخر سنة 2014 .

وعرف عن شوشان ولعه في شبابه بلعبة «الكيك بوكسينغ»، أو ما يعرف بالملاكمة الأميركية. وقد سافر إلى إيطاليا للعمل، وعاد بعد ثورة 2011 إلى تونس، لينضم إلى جماعات متطرفة ويصبح أحد قيادييها.

واهتم شوشان بتزويد الإرهابيين بالغذاء داخل مخابئهم، وأصاب عنصرا من الحرس الوطني بسلاح كلاشنيكوف خلال تبادل لإطلاق النار بإحدى المناطق في ولاية (محافظة) سيدي بوزيد وسط تونس، وتمكّن من الفرار بعد أن اختبأ داخل أحد مساجد المدينة، ليلتحق بعد ذلك بصفوف أحد التنظيمات الإرهابية المنضمة إلى تنظيم داعش في ليبيا.

بطاقة تفتيش صادرة من الداخلية التونسية بحق شوشان

وقد ساعد شوشان عددا كبيرا من الشباب التونسي على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وتلقي تدريبات عسكرية حول استعمال الأسلحة والمتفجرات والعودة إلى تونس لتنفيذ أعمال إرهابية.

ووجّهت الداخلية التونسية التهمة لنور الدين شوشان بالضلوع في الهجومين الإرهابيين سنة 2015 على متحف باردو (غرب العاصمة) والفندق السياحي في سوسة.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت يوم 19 فبراير (شباط) 2016 عن مقتل الإرهابي التونسي نور الدين شوشان خلال غارة جوية استهدفت مدينة صبراتة غربي ليبيا .

و أكّدت مصادر من قوة الردع الخاصة لـ المرصد يوم 14 ديسمبر 2016 أن جُثّة الإرهابي نور الدّين شوشان ليست ضمن جثث العناصر الإرهابية التي تمّ التّخلص منها خلال القصف والاشتباكات التي إندلعت حينها ضد عناصر داعش في مدينة صبراتة .

وأضافت ذات المصادر أن خبر مقتله مؤكد رغم عدم العثور على جثمانه ، وقالت : ” قد تكون تكون جثّته قد دُفنت في مقابر جماعية أو وقع اخفاؤها من قبل عناصر التنظيم” .

ولشوشان زوجة تونسية الجنسية تدعى رحمة الشيخاوي معتقلة ونجلها ( طفل ) فى سجن قوة الردع الخاصة فى طرابلس بعد إعتقالها فى صبراتة عقب الاحداث التي شهدتها المدينة نهاية 2016 ضد التنظيم الارهابي .

المرصد – متابعات

Shares