السعودية – بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، امس الثلاثاء، مع نظيريه الأمريكي ماركو روبيو، والباكستاني محمد إسحاق دار، تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين، وفق بيانين للخارجية السعودية، تزامنا مع توترات في اليمن، وغداة مباحثات إسرائيلية أمريكية تأتي في ظل تأخر بدء مهام قوات الاستقرار الدولية في قطاع غزة وعدم دخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وذكرت الخارجية السعودية أن فيصل بن فرحان، أجرى اتصالًا هاتفيًا امس الثلاثاء مع روبيو، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها، دون تفاصيل أكثر.
كما تلقى وزير الخارجية السعودي، اتصالا من نظيره الباكستاني، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتربط السعودية وباكستان اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك، وقعها البلدان في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن الذي تقوده السعودية، تنفيذ “عملية عسكرية محدودة” استهدفت عبر قصف جوي أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها على متن سفينتين إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري نفذت قوات المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، تحركات عسكرية مفاجئة، وسيطرت على محافظتي حضرموت والمهرة اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع)، ورفضت دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
وتأتي مباحثات وزير خارجية السعودية مع نظيريه في باكستان والولايات المتحدة، بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ولاية فلوريدا، لبحث ملفات بينها بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والمتعثرة بسبب عراقيل تل أبيب وخروقاتها.
وتعد السعودية وباكستان من أبرز الدول التي حضرت اجتماع ترامب في سبتمبر الماضي بشأن خطة السلام التي أعدها لوقف الحرب في قطاع غزة ونشر قوات استقرار دولية بالقطاع.
الأناضول
