ليبيا – حذر مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني من الإنعكاسات السلبية التي يخلفها التلاعب بمنظومتي السجل المدني والرقم الوطني على ليبيا ومستقبلها لاسيما بعد ورود معلومات بشأن تسجيل أكثر من مليون مواطن ليبي وهمي لا وجود له.
الغرياني أكد خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن هؤلاء المسجلين وهميا يستنزفون خيرات البلاد ويأخذون حقوق الليبيين المادية والمعنوية ومن أبرزها حق التصويت في إستحقاقي الإنتخابات والإستفتاء على مشروع الدستور وهو ما يحتم على كافة الحقوقيين والنشطاء التحرك لرفع الدعاوى القضائية لمعالجة هذا الأمر الذي سيمس نزاهة هذين الإستحقاقين.
ودعا الغرياني المسؤولين في المصرف المركزي ووزارتي الشؤون الإجتماعية والمالية وجهازي الرقابة والمحاسبة وباقي الجهات المعنية إلى لعب دور مهم في ذات الإطار لأن الإختراق الذي يطال منظومتي الرقم الوطني والسجل المدني يعد خيانة قومية ولا يمكن القبول به.
وفي شأن آخر شن الغرياني هجوماً لاذعاً على من وصفهم بـ”المنبطحين والمستسلمين” للمجتمع الدولي بعد أن سلموا مصير البلاد للأخير وجعلوا الناس بتوقيعهم على إتفاق الصخيرات تعاني من الأزمات الإقتصادية والأمنية .
وأكد بأن هؤلاء “المنبطحين” حققوا لدول هذا المجتمع ما لم تكن تحلم بتحقيقه في ليبيا وأدخلوها في دوامات إرتفاع أسعار الدولار والهجرة غير الشرعية والميليشيات المسلحة بهدف القضاء على “الثورة” و”الثوار” وزيادة هموم المواطنين على حد تعبيره.