ليبيا – وجه وزير تعليم الوفاق عثمان عبد الجليل كلمة بشأن شكوى وصلت إلى الوزارة بخصوص قيام معلم بالإعتداء على طالب في مدرسة الهدى الإسلامي بالضرب المبرح وبشكل يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية والرسالة التربوية التي يجب أن يتحلى بها المعلم.
عبد الجليل أشار خلال الكلمة التي أذاعتها الصفحة الرسمية للوزارة على موقع يوتيوب اليوم الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا الأمر حدث رغم صدور قرار من قبل “الوزير” بمنع المعلمين من الضرب بتاتا داخل المدارس غير أن المعلم محمود الهادي الهاشمي قشوطة لم يكترث بهذا القرار وتجاوز حدود العقوبات المنصوص عليها فيه ووصل إلى حد الضرب المبرح لطالب لم يتجاوز الـ10 أو الـ12 سنة بشكل ينافي جميع القيم.
وأضاف بأن الوزارة ومن منطلق زرع قيم التربية السليمة داخل المدارس وعدم القبول أبدا بمثل هذه التصرفات لن تسمح بوقوعها داخل أي مدرسة في ليبيا وقررت بناء على محضر التحقيق مع المعني ومقابلة الضحية وأسرته بأنها لا تتشرف بوجود قشوطة فيها ولهذا فقد تقرر إيقافه عن العمل وإحالته إلى مجلس تأديبي للنظر في “الجريمة” التي إرتكبها بحق الطالب قيس عادل الشيباني من خلال الإعتداء عليه بوسائل غير مقبولة ما خلف لدى الطالب أضرارا جسدية كبيرة وتأثيرا نفسيا مؤلما.
وقررت الوزارة بحسب عبد الجليل إعفاء مدير المدرسة أبو بكر محمد حدوث من مهامه لعدم تبليغ مراقب التعليم المختص بالواقعة مع خصم إسبوعين من راتبه وخصم إسبوع من رواتب الأخصائيين الإجتماعيين بالمدرسة لعدم قيامهم بواجبهم لمنع هذه التصرفات وإبلاغ مدير المدرسة بالخصوص مبدية في ذات الوقت شديد الإعتذار للطالب وإسرته على ما حصل لهم من سوء معاملة علما بأن الوزير قدم الإعتذار منهم بشكل شخصي داخل الوزارة هذا اليوم مع الأمنيات بأن لا يكون لهذه الحادثة أي تأثير عليهم في المستقبل.
ودعا عبد الجليل جميع أولياء الأمور إلى إبلاغ مكاتب المتابعة في البلديات عن أي إعتداء يقوم به أي معلم أو مدير مدرسة سواء بالضرب أو الإعتداء النفسي أو الجسدي ضد أبنائهم إذ لن تتاونى الوزارة عن إنزال أشد أنواع العقوبات على كل من يخالف لائحة العقوبات الصادرة عنها عام 2017 والمتعلقة بتنظيم التعليم الأساسي والثانوي والقانون رقم 13 لعام 2010 مكررا مسألة كون قشوطة مثل سيء للمعلم على أمل أن يكون عبرة لكل من يقوم بمثل العمل الشنيع الذي قام به.