ليبيا – بدأت مصر عملية استنفار أمني بالقرب من حدودها الغربية تزامنا مع احتدام المعارك بين الجيش الليبي و عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة القريبة وفقاً لصحيفة العرب اللندنية .
وقال الخبير العسكري طلعت موسى لـ”العرب” الثلاثاء إن “حالة الاستنفار الحالية تلويح باستخدام القوة ضد العناصر الهاربة من ضربات الجيش الليبي، التي سيتم القضاء عليها عند اجتيازها من الحدود المصرية”.
وبحسب الصحيفة ، فقد اعتادت العناصر الإرهابية التي تتخذ من درنة مركزا لها، أن تلوذ بالفرار باتجاه مصر، باعتبار أن المنطقة الصحراوية المحاذية للحدود بين البلدين تعجّ بالأودية والتلال الجبلية التي يمكن الاختباء فيها.
وقال مصدر دبلوماسي لـ”العرب”، إن الوجود العسكري المصري على الحدود “ليس جديدا، وتزايد مؤخرا لتضييق الخناق على الإرهابيين”.
وربط مصدر أمني آخر لـ”العرب” بالخطر القادم من ليبيا وقال : “حاليا يتم التركيز على مساعدة الجيش الليبي لتطهير درنة من العناصر الإرهابية”.
وترى دوائر ليبية مقيمة في مصر، أن الوجود الإيطالي القوي قد يكون عقبة أمام تمدّد الجيش الليبي لتطهير المناطق التي يسيطر عليها إرهابيون في المنطقة الغربية.
ويقول مراقبون إن الاستنفار الأمني المصري في هذه المرحلة مطلوب، لأن منطقة الجغبوب شرق ليبيا الموازية لواحة سيوة المصرية تحوّلت إلى ملجأ ثان للإرهابيين الفارين من ضربات الجيش الليبي في درنة وذلك بحسب تقرير صحيفة العرب.
وأكد المصدر الدبلوماسي أن مصر تتبنّى خيار التسوية السياسية وضرباتها العسكرية السابقة في درنة لها دواعيها الأمنية، وفي إطار القوانين التي تحددها الأمم المتحدة ، وفقاً لذات الصحيفة .
المرصد – متابعات