العريبي: تفجير مسجد سعد بن عبادة يهدف لإظهار بنغازي بمظهر إنعدام الأمن

ليبيا – وصف عضو مجلس النواب عيسى العريبي التفجير الذي إستهدف أمس الجمعة المصلين في مسجد سعد بن عبادة بمنطقة البركة وسط مدينة بنغازي بعمل إرهابي “جبان” يهدف إلى إظهار المدينة بمظهر إنعدام الأمن وإستشراء التفجيرات والقتل وتفجير المساجد.

العريبي أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة بعنوان “الإرهاب يستهدف بيوت الله مجددا في بنغازي” أذيعت أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا التفجير لا يستهدف مسؤولاً أو شخصاً وهو عمل مدان من الجميع وهو ما يفرض تقوية الإجهزة الأمنية لاسيما في ظل ما تعانيه وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة من إشكالية كبيرة فالمعركة أمنية وتتطلب أن تكون هذه الأجهزة على مستوى عال.

وأضاف بأن المطلوب من الأجهزة الأمنية القيام بتركيب كاميرات المراقبة وتفتيش السيارات ونصب البوابات الإلكترونية مع ضرورة تعاون المواطنين والإبلاغ عن أية نشاطات مشبوهة فضلاً عن قيام الحكومة المؤقتة ورئيسها عبد الله الثني فرض وجودهما في مدينة بنغازي التي تعاني من غياب الخدمات ووضع سيء جداً يحتم القيام بزيارات تفقدية لها لمعالجة أوضاعها فمجلس النواب يحاول دعم الإجهزة الأمنية وقوات الشرطة بالتشريعات والقوانين أما التنفيذ فيقع على عاتق الثني.

وأشار العريبي إلى تواجده بمدينة بنغازي لمتابعة الأوضاع فيها فيما يوجد المال لدى الحكومة المؤقتة إذ تحتاج المدينة للإمكانيات ووضع شخص قوي على رأس الأمن فالحرب ضد الإرهاب تحتاج لإمكانيات كبيرة وإجتماعات فيما قام مجلس النواب بمحاسبة رئيس هذه الحكومة لأكثر من مرة قبل هذا العمل الذي يعد الثاني من نوعه الذي يستهدف بنغازي بالذات بعد أن أنهى الجيش حربه مع العدو الظاهر في الجبهة وباتت الآن مع العدو الخفي الذي يقوم بالإختراقات بتوجيه من دول خارجية أو من بعض قادة الميليشيات المسلحة.

وأضاف بأن المعني بفرض إجراءات أمنية مشددة هو رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني بعد أن قدمت مدينة بنغازي الكثير من التضحيات ضد الإرهاب في وقت قام فيه أعضاء من مجلس النواب بإصدار بيان طالبوا فيه رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح بإستدعاء الثني لمساءلته إلا أنه لم يقم بذلك لاسيما بعد أن أصدر مجلس النواب قانون رفع رواتب منتسبي قوات الجيش وقانون الشرطة لأن دوره تشريعي وليس تنفيذي فيما قام الأعضاء عن المدينة بتشكيل غرفة خاصة وإجراء الإتصالات لتقديم المساعدة إلا أن رد الفعل الحقيقي يبقى لدى الثني.

 

 

Shares