ليبيا- وصف مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي إعلان بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عزمها إعادة إفتتاح مكتبها في مدينة بنغازي بخطوة جيدة لأن المكتب كان موجودا في السابق وتم إغلاقه ويجب أن يتم إفتتاحه من جديد لأن ذلك يخدم غرضين.
الدباشي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج تفاصيل الخبر الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن أول هذين الغرضين سياسي ويهدف لتوسيع دائرة التشاور في المنطقة الشرقية والثاني يهدف إلى المساهمة في الإستعدادات لإعادة إعمار مدينة بنغازي فضلا عن رمزية إعادة إفتتاح هذا المكتب المعبرة بشكل واضح على إستتباب الأمن في المدينة وهو ما يحتم على المسؤولين أخذ ذلك في عين الإعتبار وتوفير مكان آمن وملائم للمكتب في أقرب وقت.
وأضاف بأن المبعوث الأممي غسان سلامة يريد تغيير الواقع والجمود والمضي قدما في تعديل الإتفاق السياسي والشروع في تنفيذه بطريقة صحيحة إلا أن الأمر لا يتعلق فقط بل بإرادة الليبيين خاصة الموجودين على الساحة السياسية وإذا كانت لديهم الرغبة في تقديم التنازلات وإيجاد حلول للوضع الذي تعاني منه ليبيا فيما لن يكون هنالك حل في حال تمكسهم بمناصبهم ومواقفهم وسيكون سلامة مثل من سبقه من مسؤلي الأمم المتحدة ولن يستطيع أن يحل الأزمة بنفسه أو يقدم حلولا.
وتطرق الدباشي إلى عدم قيام الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا بممارسة أي ضغط لإيجاد حل في ليبيا وهو ما قاد إلى عدم تنفيذ الإتفاق السياسي وعدم وجود توافق حقيقي بين الأطراف المعنية وعلى الأمم المتحدة أن تغير هذا السلوك فكل الممثلين السابقين للأمين العام للأمم المتحدة كانوا متفرجين وسلامة بدأ بحماس شديد والآن يبدو أن هذا الحماس بدأ يفتر شيئا فشيئا فهو لم يقدم إقتراحات محددة سوى بعض الإقتراحات المتواضعة.
وأضاف بأن دور سلامة يجب أن يكون رياديا في إقتراح الحلول ومتابعة الموافقة عليها وتعديلها للوصول إلى صيغة مشتركة يقبلها طرفي مجلسي النواب والدولة والبدء في تنفيذها فورا فيما لا تريد الدول الكبرى ممارسة الضغوط على المستوى الدولي لأنها ستشمل بعض الشخصيات التي تعتبر قريبة منها ولسبب أو لآخر لم توجد ضغوط حقيقية لإيجاد حل.
المرصد – متابعات