ليبيا – أكد الناطق بإسم عملية البنيان المرصوص ووزارة دفاع الوفاق اللواء محمد الغصري أن توحيد المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الحالية يبقى حلما لكل العسكريين لاسيما وإن الإنقسامات السياسية تحول دون تحققه ولا بد من توحد المؤسسات المدنية أولاً.
الغصري أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج تفاصيل الخبر الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأنه لا يوجد أية إشكالية تحول دون توحيد المؤسسة العسكرية بإستثناء توحد المؤسسات السياسية قبل العسكرية لضمان إكتمال عملية التوحيد إذ يمثل الجانب السياسي العائق الأكبر فالسياسيين الآن مختلفين إختلافاً كبيراً جداً وأغلبهم يبحثون عن المصالح ويتبادلون الحجج والإتهامات بينهم.
وأضاف بأن توحد الكلمة داخل الجيش بالكامل يعد شبه إنقلاب على المؤسسة المدنية وفي حال إتفق العسكريون ووحدوا كلمتهم فإنهم يكونون بذلك قد إتفقوا على إخراج المؤسسات المدنية من المشهد وبهذا يجب أن يتم توحيد الأخيرة ومن ثم التوجه لتوحيد مؤسسة الجيش ليكون لها رئاسة أركان ووزارة دفاع موحدة لحل كل الإشكاليات داعياً في ذات الوقت إلى إخلاص النوايا والإعلان عن نتائج إجتماعات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية لتطمين الناس وجعل الثوار يسلمون أسلحتهم لجهة أمينة عليها وعلى الوطن وعليهم.
وأعرب الغصري عن إستغرابه من إغفال تضحيات “شهداء” عملية البنيان المرصوص الذين قدموا أنفسهم دفاعاً عن مدينة سرت ولتخليصها من الإرهاب إذا كان من الأولى الإحتفاء بهم على هامش إحتفالات الذكرى السنوية بثورة 17 فبراير ورفع صورهم تثميناً لتضحياتهم داعياً في ذات الوقت مجلس النواب إلى مغادرة المشهد بالكامل وحل نفسه في حال إخفاقه في توحيد المؤسسات المدنية والسياسية ومن ثم العسكرية لأن هذا الأمر هو من مسؤولية المجلس بوصفه أعلى سلطة في البلاد.