ليبيا – أكد آمر غرفة عمليات سلاح الجو التابعة لقيادة الجيش اللواء محمد المنفور أن الأوضاع في الجنوب الآن أفضل رغم الترقب والإشتباكات التي تحدث من حين لحين آخر مع مراقبة الغرفة لتحديد أماكن الإشتباكات والتواصل مع الشقين الإجتماعي والقبائلي.
اللواء المنفور أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن الغرفة تعول كثيراً على الشق القبائلي ليكون هو العامل الرئيس لإنهاء المشاكل في الجنوب الذي سيكون مدعوماً من القوات المسلحة التي تقف على مسافة واحدة من جميع القبائل إذ تم وفي هذا الإطار إقامة ورش عمل معها وإجتماعات في مقرات عسكرية وكل القبائل وعدت بأن تكون طرفاً فاعل ومهم في إنهاء أزمة الجنوب وترتيب البيت الداخلي في فزان وسبها.
وأضاف بأن للقوات المسلحة دور رئيسي في متابعة الجماعات الإرهابية القادمة من الخارج وخاصة المسلحة منها وهذه المتابعة ستكون خارج نطاق عمل القبائل فهذه القوات حضرت لمنطقة الجنوب بأمر من القيادة العامة للقوات المسلحة وبتعليمات مباشرة من المشير خليفة حفتر إذ لن يكون هنالك تهاون مع هذه الجماعات ووقف أي إعتداء من أي قبيلة على أخرى بقدر الإمكان حتى لو أضطر الأمر لإستعمال القوة غير المحبذة لاسيما في ظل إستجابة القبائل لتعليمات القيادة ومطالبها بأن يتم الحوار بشكل متواز مع ما تقوم به القوات المسلحة.
وتحدث اللواء المنفور عن إجتماع عقد أمس الأربعاء مع آمر منطقة مرزق العسكرية التي تمر بها طرق القوافل والتهريب والجماعات المسلحة والإرهابية المدعومة من دول خارجية والتي بعضها إستوطن في بعض الأماكن وشكل خطاً لتهريب المرتزقة والمخدرات والمسكرات ويمتد من الحدود الجزائرية التشادية وصولاً للنيجر وتشاد للسودان ومن ثم يمر من جنوب منطقة سبها ثم يعرج لجنوب زلة ومن شمال تازربو لداخل الحدود المصرية.
وأضاف بأن تجارة المخدرات والرقيق القصد منها زعزعة الأمن في البلاد والدول المجاورة وتصدير الهجرة غير الشرعية والمشاكل لأوروبا وهو ما سينعكس على ليبيا لأن هذه الدول أوروبية ستقول بأن البلاد قاصرة وغير قادرة على حماية حدودها وهذا مبرر لإستعمار جديد لذلك فقد إرتأت قيادة القوات المسلحة أن تقف في وجه هذه المخططات من حيث تأتي وهي الحدود الجنوبية مبيناً بأن المنطقة المتاخمة لسبها لم ينفذ فيها أي طلعات جوية قتالية بل طلعات إستطلاعية وتصويرية.
وأشار اللواء المنفور إلى أن قيام الإرهابيين بتغيير أماكنهم لا يعني إفلاتهم من ضربات القوات المسلحة التي تتابع تحركاتهم عبر غرفة العمليات بقيادة العقيد الشريف العوامي لأن التهديد الخارجي والجماعات الإرهابية لا تفاوض معها ولا يوجد أي وسيط بينها وبين القيادة العامة والتعامل معها يكون فقط عبر البندقية والطائرة لاسيما وأن الحدود داخل ليبيا لمسافة 5 كيلومترات مربعة وحتى مشارف سبها توجد فيها شبه قرى كبيرة تنتشر فيها أسواق فيها كل ما هو متنوع من السلع والوقود والمخدرات والأسلحة.
ووجه اللواء المنفور الشكر للقبائل التي تم اللقاء بها فالفتنة القائمة الآن بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو هما ليسا فاعلين فيها بل هنالك من يغذي هذه المشاكل فكلاهما يدعوان للسلام والسلم الإجتماعي الذي سيتحقق لو جلست القبيلتين مع بعضهما إذ يجب على الليبيين أن يتكاتفوا فالثقة معقودة على حنكة القبائل وحكمائها وعقلائها لمواجهة مخططات الجماعات المسلحة والإرهابية التي تريد أن تنغص حياة الليبيين واللعب بثرواتهم وهو ما ستواجهه القوات المسلحة المكونة من جميع أطياف الشعب الليبي
وأضاف بأن القوات المسلحة ستقاوم هذا الإرهاب كما قاومته في بنغازي من قبل في وقت يتابع فيه المشير خليفة حفتر تطورات الأوضاع وينبه على أهمية عدم إراقة دم أي ليبي فضلاً عن توجيهه بحماية المعسكرات والمؤسسات الحكومية التي يجب أن يتم إخلائها ممن فيها من الميليشيات أو القوات التابعة للقيادة العامة.