ليبيا – أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن بلاده تعمل بنطاق واسع في ليبيا لإستعادة إستقرار وتدعيم المؤسسات الليبية من أجل أن تضطلع بمسؤوليتها لتوفير الإستقرار والأمن والخدمات للشعب.
شكري قال خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بين شكري و نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تابعته صحيفة المرصد بشأن التحركات التي تقودها مصر لتوحيد الجيش الليبي وهل سيعلن في القاهرة قريباً توحيد المؤسسة العسكرية الليبية أنه من العناصر الهامة التي تقوم بها مصر تتمثل بالعمل على توحيد صفوف الجيش الليبي ووصول العناصر المختلفة للجيش للتفاهم حول خطط التوحيد بشأن الهياكل العسكرية المتعارف عليها وأثرها على توفير الأمن ومحاربة الإرهاب.
وأضاف :” من بين العناصر أيضاً التى تسعى مصر لتحقيقها هي إستعادة إستقرار ليبيا لتسير في المسار السياسي تنفيذاً للإتفاق السياسي وخطة المبعوث الأممي وتوفير المناخ الآمن لعقد الإنتخابات في القريب العاجل”.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن هذه الجهود مقرونة بالجهود التي تبذل من قبل مصر في إتصالاتها مع كافة الأطراف السياسية الفاعلة في الشرق والغرب والجنوب وفتح مجالات التفاهم حول مستقبل ليبيا.
وأضاف :” وفي النهاية هذا الأمر يخص الأشقاء في ليبيا بأن يصيغوا مستقبلهم بما يحقق مصالحهم ويحمي مقدراتهم وما تبذله مصر هو تيسير وإتاحة الفرصة لوجود كل هذه الأطراف في القاهرة لخدمة مصالح الشعب الليبي”.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإماراتي إنه من المهم بالنسبة لبلاده إستعادة كل ثقل عربي ممكن، مشيراً لملاحظتهم لوجود فراغ في ليبيا وسوريا ولبنان واليمن.
وتابع قائلاً:” نحن أكثر تفاؤل اليوم حول تطور الوضع في العراق ونأمل أن يستعيد الصومال عافيته ومع الأسف هناك الكثير من الحواضر العربية اليوم تواجه مشاكل وتحديات”.
ولفت إلى أن مصر والسعودية أمامهم مهمة تاريخية ومسؤولية بأن يكونوا عون وداعم مثلما كانوا دائماً فهي مسؤولية العرب التي لا يمكن الإبتعاد عنها والقيام بها بكل إصرار وعزيمة، مؤكداً على أن بلاده ستكون داعمة لكل من العاصمتين الرياض والقاهرة لتحقيق تلك المهمة .