ليبيا – أكد آمر إستخبارات قوات البنيان المرصوص الموقوف عن العمل بأمر من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بصفته “القائد الأعلى للجيش” العميد محمد قنيدي بأن كل الضباط المنتمين للجيش يعلمون بأن الإجتماعات الجارية في القاهرة “مشبوهة” حسب قوله.
قنيدي أوضح خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن جميع الضباط يعلمون بوجود تدخلات مصرية لتنصيب ضابط وصفه بـ” أسير حرب وعقيد متقاعد ذو جنسية مزدوجة” (القائد العام للجيش المشير حفتر) إذ لا يمكن للمصريين أن يرضوا بأن يكون ضابط يحمل جنسية أميركية أو إيطالية وبريطانية قائداً عاماً أو رئيساً للأركان لديهم .
وتابع قائلاً :”فهذا الأمر يعد “مهزلة” مؤكدا بأن الضباط الشرفاء والوطنيين يعتبرون المجتمعين في القاهرة خونة لدماء وكفاح الشعب بعد التضحيات المقدمة في ثورة الـ17 من فبراير”.
وأضاف بأن ضباط من المناطق الشرقية والغربية والجنوبية عقدوا عدة إجتماعات في طرابلس وفي عدة مدن لإختيار قيادة للجيش وفق مبادرة وطنية إلا أن حكومة الوفاق التي أتت من رحم إتفاق الصخيرات لا تريد ذلك .
وقال : ” الخيانة واضحة لدماء شهداء وجرحى ثورة 17 فبراير التي أزالت حكما دام 42 سنة وأرست دعائم التداول السلمي للسلطة لذا فإن هؤلاء الضباط يرفضون إجتماعات مصر الرامية لتنصيب شخص غير مرغوب فيه ومتهم بجرائم حرب ومصر هي الأخرى متهمة بقصف وقتل الأبرياء من النساء والأطفال ” .
وأشار قنيدي إلى أن الخونة المجتمعين في مصر عليهم أن يجتمعوا في ليبيا وهو داعيا ” الثوار ” وقوات البنيان المرصوص الى الانتباه لوجود إنقلاب يقاد ضدهم فيما يبحث “الثوار” عن المصالحة المصالحة الوطنية في ليبيا وتأسيس قوات مسلحة شريفة ، وذلك على حد وصفه .
يشار الى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كان قد اعفى قنيدي فى 2 نوفمبر الماضي من مهامه واحاله للتحقيق بعد تصريحاته التي توعد فيها مصر بعمليات إرهابية ، إلا أن نتائج التحقيق لم تظهر بعد فيما استمر قنيدي فى الظهور عبر قناتي التناصح والنبأ بصفة آمر الاستخبارات العسكرية بالبنيان المرصوص كما شارك فى احتفالات مصراتة بالذكرى الاولى لتحرير سرت من داعش .
المرصد – متابعات