ليبيا – أعلن مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية ، إحد أقوى فصائل المعارضة التشادية المسلحة النشطة فى جنوب ليبيا ، تنفيذ سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة ضربات جوية اليوم السبت ضد أحد معسكراته فى عمق الاراضي التشادية .
وفى بيان تابعته وترجمته صحيفة المرصد قال المجلس أن أن طائرتان عسكريتان من طراز ميغ 24 قصفت على تمام الخامسة مساءً واحدة من اكبر قواعدها الخلفية لجنوب ليبيل وتسببت في اضرار مادية هائلة دون وقوع ضحايا.
وعبر المجلس عبر متحدث باسمه رفض جناحه السياسي لهذه الغارات التي سجلت للمرة الثانية خلال اسبوع بعد غارات الاثنين الماضي معتبراً إياها ” إعتداءً سافراً غير مقبول لن يثني عزائمهم ” داعياً قوات الجيش اللييي الى الالتزام بعدم التدخل فى شؤون تشاد الداخلية .
ويعتبر هذا الفصيل التشادي المعارض من كبريات حركات المعارضة التشادية ويتمركز في عدة مواقع بجنوب سبها، و يعمل قادته على برنامج تدريبي نشط كما يزعمون ان لديهم قوات من الافراد تصل لاربعة الاف فرد كما أنه يشهد انضمام المزيد من الضباط و العساكر التشاديين الذين إنشقوا حديثاً عن نظام ادريس ديبي .
وتشير مصادر المرصد إلى أن من أبرز المنضمين لهذا الفصيل هم عسكريون من قومية (الدازقرا) وقد أعادت الحركة تشكيل مجلس قيادتها مطلع العام الجاري بمجلس مكون من 12 كادر على رأسهم ابكر شريف عيسى كأمين عام خلفا لمحمد حسن بولماي الذي اعتقلته الحكومة النيجرية مع عدد من معاونيه عند دخوله البلاد قادما في زيارة من مواقعهم في الاراضي الليبية و ذلك قبل اسابيع .
ويعد هذا الفصيل أكبر المتواجدين فى سبها وعموم جنوب ليبيا ويعتبر علي كدلاي من أبرز قادته العسكريين الميدانيين وتشير المصادر إلى أن وجوده فى الاراضي الليبية يعادل وجود تجمع القوى من اجل التغيير في تشاد RFC والذي يغلب عليه الانتماء القبلي من خارج قومية (الدازقرا) و تحديداً من القوميات التشادية المنتشرة في شرق تشاد و اهمها (الزغاوة) التي ينتمي اليها زعيم هذه الحركة الجنرال تيمان ارديمي و هو واحد من اشهر قادة المعارضة التشادية .
وشغل تيمان قبل تمرده منصب مدير مكتب الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي تربطه به صلة رحم وكاد ان ينجح التحالف الذي انشئه مع الجنرال محمد نوري في اسقاط حكم ادريس ديبي في 1998 . ويقيم تيمان ارديمي في قطر منذ قرابة 10 سنوات و يقود حركته من هناك ، وشاركت مجموعته في الهجوم على قصر بن غشير كمرتزقة في العام الماضي .
كما تؤكد المصادر بأن هذه الحركة وثيقة الصلة بحركة العدل و المساواة الدارفورية بحكم العلاقات القبلية ، وقد تلقت ضربة موجعة اثر الاقتتال الداخلي الذي حدث بمدينة سبها بين عناصر الحركة في شهر ديسمبر الماضي و الذي نتج عنه مقتل قرابة 10 افراد من كبار قادتها وكوادرها الميدانيين .
المرصد – خاص