حماد يتخذ إجراء حيال ” فضيحة ” تمثيل مستشار إيطالي للدولة الليبية فى إجتماع أوروبي ببروكسل

ليبيا – طالب وزير المالية بحكومة الوفاق أسامة حمّاد في رسالة عاجلة موجهة لمدير عام مصلحة الجمارك بضرورة فتح تحقيق على وجه السرعة في موضوع تمثيل مستشار إيطالي للدولة الليبية في اجتماع للمنظمة العالمية للجمارك بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وفى رسالة تلقت صحيفة المرصد نسخة عنها ، طالب حمٌاد مدير مصلحة الجمارك بموافاته بنتائج التحقيق خلال ثلاثة أيام من تاريخ رسالته التي وجهها له أمس الاثنين لخطورة الامر ، معتبراً إياه تفريطاً فى مقتضيات المحافظة على الأمن القومي وسيادة ليبيا .

ومن جهته ، وجه مندوب ليبيا لدى المنظمة العالمية للجمارك يوسف ابراهيم خطاباً الى مدير المنظمات بخارجية الوفاق ومدير عام مصلحة الجمارك والقائم بأعمال السفارة الليبية في بروكسل ، متسائلاً فى مستهله عن ما إذا كانت الدولة الليبية مستقلة أم لا لأنه قد تم تكليف شخص من قبل بعثة الاتحاد الاوروبي للمساعدة في الادارة الشاملة للحدود في ليبيا يدعى ” لوتشيالو كالاتشبورا” يحمل صفته مستشار جمارك.

وأوضح ابراهيم في خطابه الذي تلقت المرصد نسخة منه أن كالاتشبورا مثل ليبيا في الاجتماع “الدورة 37 للجنة الانقاذ” ، مبيناً أن من ضمن هذا الاجتماع أشياء تخص الاستخبار الجمركي وهي تعتبر من الاشياء ذات الصلة بالامن القومي فيما يخص الدول الاعضاء بالمنظمة وينطبع عليه جانب السرية “أي سري جداً”.

وأضاف في خطابه :” نحن لسنا من الدول التى عليها وصاية والاجراء الذي تم من قبل السيد احمد البلسوس المكلف بادارة التعاون الدولي بمصلحة الجمارك الليبية يعتبر مخالفاً للقوانين والاعراف الدولية ولم يتم مخاطبتي بأي وسيلة من وسائل الاتصال بشأن هذه الشخصية التى تتبع بعثة الاتحاد الاوروبي ولقد وجدت هذا الشخص في القاعة وأمامه كلمة على لوحة معدنية “Libya” .

بطاقة تعريف كالاتشيورا

وكشف ابراهيم أنه عند سؤاله للشخص قام بتعريف نفسه على أنه مكلف من قبل أحمد البلسوس ، مبيناً بأنه عند اصراره على أنه لا علم له بوجوده والاجراءات التى اتبعها لتمثيل ليبيا قام كالاتشبورا بالاتصال بليبيا وتحديداً بالبهلول الطيب موظف بادارة التعاون الدولي بمصلحة الجمارك الليبية الذي افاد بأنمن قام بتكليف هذا الشخص هو  البلسوس وذلك بحسب قوله.

وأكد الخطاب على أن هذا النوع من التجاهل لمندوب ليبيا بمنظمة الجمارك لم تكن الاولى والاخيرة وأن هذا الخطاب يأتي لايقاف مثل هذه التصرفات التى وصلت في سيادة ليبيا والتطاول على الامن القومي وفي واقعة تخص تمثيل الدولة بالمحافل الدولية ، مبيناً أن في ادارة الجمارك الليبية اشخاص شرفاء لن يقبلوا بالوصاية مهما حدث.

هذا ولم يتسنى لصحيفة المرصد الحصول على تعليق بالخصوص من وزارة الخارجية فى طرابلس .

المرصد – متابعات

Shares