ليبيا – علق العضو المستقيل من مجلس النواب محمد العباني على مقترح مفوضية الانتخابات الجديد بتقسيم ليبيا لعدة دوائر انتخابية، معتبراً أن عملية الانتخاب حق للشخص و ليس للمنطقة و الليبين كأشخاص موجودين في كل المدن بالتالي يجب أن تكون ليبيا دائرة واحدة لا تمييز فيها بين”منطقة، جهة، مدينة”.
العباني صرح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”ليبيا هذا اليوم” الذي يبث عبر قناة”ليبيا 24″ أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد أن توزيع ليبيا إلى دوائر هو استجابة لمطالب اقليمية ضيقة و جهوية وعبارة عن قبول وخضوع لمطالب التقسيم.
وأكد على أن ليبيا كلها واحدة من غربها إلى شرقها ومن شمالها لجنوبها و المواطن فيها متساوي أينما كان وله الحق الإنساني في اختيار رئيسه، مشيراً إلى أن إقتراح الدوائر المتعددة يأخذ بالاعتبار ما يسمى بالحقوق التاريخية للمناطق لمنحه فرص الإختيار لمناطق أكثر من الأخرى مما لا يحقق توازن نسبي للشعب.
وجدد العضو المستقيل من البرلمان دعوته لمفوضية الإنتخابات بسحب هذا المقترح و الإعتذار للشعب عن تقديمها مثل هذه المقترحات، لافتاً إلى أن التوافق يتم على شروط من يشغل منصب الرئيس ومدته و كيفية اختياره وليس الإتفاق على شخصية معينة.
العباني يرى أن المواطن الليبي هو صاحب الرأي و القرار في هذا الشأن، معتقداً أن تقسيم البلاد لدوائر إنتخابية من الممكن أن يطبق عند إجراء إنتخابات المجالس البلدية أو أعضاء البرلمان وليس الاستفتاء على الدستور و انتخاب الرئيس و غير ذلك هو تأسيس أو تشجيع و محاكاة للإقليمية الضيقة.
وشدد في الختام على ضرورة الإستفتاء على الدستور بإعتباره المطلب الرئيسي الذي يجب ان يكون قبل أي إنتخابات لتحديده كل شروط و قواعد الإنتخابات وبدونه ستكون نتائج هذه الإنتخابات “هراء” و لا قيمة لها.
المرصد – متابعات