ليبيا – أكد عضو مجلس النواب ابراهيم الدرسي على أن هناك أسباب عديدة لعدم حضور بعض أعضاء المجلس الجلسات التي تعقد منها أسباب لوجستية وسياسية بالإضافة للخصام السياسي الموجود حالياً.
الدرسي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “ليبيا هذا اليوم” الذي يبث على قناة “ليبيا 24″ أمس الأربعاء تابعتها صحيفة المرصد إلى أن كل طرف يقوم بتحميل المسؤولية لطرف آخر بينما هو جزء من هذه المشكلة ، موضحاً أن كتلة الوفاق تمثل الكتلة الأكبر في مجلس النواب بـ 120 عضو وهي الكتلة الداعمة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وهم من يتغيبون عن حضور الجلسات.
وأضاف :”أن السراج والسويحلي يدّعون رغبتهم بإجراء انتخابات ودستور لكن هذه تصريحات للإعلام فقط فهم لا يريدون إطلاق عملية سياسية حقيقية الا بعد التأكد من نيلهم لحصتهم من الكعكة ولا يمكن لأي شخصية موجودة الآن أن تترك العملية السياسية الا بعد ضمان مكان لها”.
وكشف عن وجود تحرك ملحوظ لدى المجتمع الدولي سواء اقليمياً أو دولياً على مستوى الأمم المتحدة أو الإتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بخصوص الوضع الليبي وحتى على المستوى الداخلي فالشعب لن يتحمل مثل هذه التصرفات حسب تعبيره.
الدرسي حمّل المجتمع الدولي مسؤولية ما حصل في ليبيا قائلاً:”المجتمع الدولي أسقط نظام سابق وأراد إجراء نظام جديد والآن نحن نعيش في دوامة وفي ظلمة والمجتمع الدولي للأسف لا يضغط على المعرقلين ولا يريد حل للأزمة الليبية”.
وشدد على أن مجلس النواب يواجه بداخله مشكلة الخصام السياسي وهو يعكس الحالة السياسية والإجتماعية والفكرية والعسكرية لكل المجتمع الليبي.
وفي ما يتعلق بالإنتخابات أبدى الدرسي تمنياته بإجراء إنتخابات يتم من خلالها تغيير الوجوه الموجوده على حد قوله من خلال تداول سلمي على السلطة وحرية التعبير والرأي.
وتابع قائلاً:” لكن إجراء الإنتخابات في ظل هذه الفوضى سينتج فوضى أكثر وستخرج أجسام أكثر تعصباً لارائها واقاليمها ومناطقها وستخلق فرقة مدسترة عن طريق صندوق الانتخاب وبذلك ستزيد من إتساع الهوة ما بين الليبيين شرق وغرب وانا احذر من هذا السيناريو لأنه يقود ليبيا للتقسيم والحرب الأهلية”.