ليبيا – أكد رئيس قسم توزيع الوقود والغاز بشركة البريقة ميلاد الهجرسي أن عدم إستجابة وزارتي الدفاع والداخلية المفوضتين بحكومة الوفاق إلى مناشدات الشركة للتدخل لحماية وتأمين شاحنات الوقود حتى المناطق الجنوبية قاد لمبادرة فردية من قبل هذه الشركة.
الهجرسي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج حصاد اليوم الذي أذيع أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد بأن الوقود تم إيصاله في السابق رغم المخاطر لكسر الحصار المفروض على المناطق الجنوبية ليصار بعدها التواصل بشكل مباشر مع كافة الجهات الأمنية بما فيها المنطقة العسكرية الوسطى التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وغرفة عمليات الجفرة واللواء السادس التابعين لقيادة الجيش إلا أن غياب الدعم اللوجستي والرواتب والتموين لقوات المنطقة العسكرية الوسطى جعلها غير قادرة على التأمين بشكل فاعل.
وأضاف بأن نخوة عناصر هذه القوة جعلتهم يتناسون قلة الإمكانيات اللوجستية ويهبون لإسناد عملية إيصال الوقود الذي ستصل شحنة منه اليوم الثلاثاء حيث تم التواصل مع المقدم طارق الحسناوي وتمت الترتيبات لإنتشار القوات على طول الطريق الواصل بين مصراتة ومستودع سبها النفطي وهو ما يحتم حل هذا الأمر جذرياً من خلال صرف الرواتب وتوفير الإمكانيات اللوجستية والتموين لهذه القوات لتستمر بعملها التأميني فمسألة وصول الوقود للجنوب مسألة أمنية بحتة.
وأشار الهجرسي إلى التواصل مع اللواء السادس التابع لقيادة الجيش ومع الممثل عن قبائل التبو الزلاوي مينا صالح لوقف إطلاق النار في مدينة سبها ليتم ذلك بعد تفهم الجانبين على أمل أن تصل شحنات الوقود لمستودع سبها النفطي وتزويد كافة المناطق لتصل حتى غات والقطرون وأوباري وهو ما يحتم تكاتف أهالي الجنوب مع الجهات الأمنية لضمان وصول الوقود إليهم في وقت لن يسمح فيه المهربون المستفيدون من السوق السوداء التي نشأت بوصول الشحنات وسيعرقلون وصولها بأي شكل من الأشكال.
وأضاف بأن شركة البريقة لتسويق النفط والمؤسسة الوطنية للنفط تعملان بجهد وإهتمام كبيرين بالمناطق الجنوبية وضمن آلية وخطط لتوزيع الوقود فيما تطال الإتهامات من بعض أعضاء المجلس البلدي سبها شركات التوزيع وسائقي الشاحنات بخصوص عدم توزيع الوقود وهي إتهامات لا تقتصر على الجنوب بل هي موجودة في المناطق الغربية أيضا فيما توجد لجنة أزمة تابعة للمجلس البلدي وهي الآن التي تقوم بالتنسيق لمتابعة عمل المحطات.