ليبيا – قال وزير خارجية الوفاق محمد سيالة إن ليبيا ترحب بجهود الاتحاد الأفريقي للدفع بالعملية السياسية وحلحلة الجمود وتجاوز العقبات التي تعترض استمرار الحوار في ليبيا ، مشيراً إلى مقررات القمة في يناير 2018 التي طالبت بمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف السياسية الليبية.
سيالة أضاف في إحاطته خلال الاجتماع الوزاري للجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا أمس الثلاثاء في أديس أبابا أن هذا الاجتماع سيأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الأمنية والسياسية وترتيبات المصالحة والتحديات الأخرى كالإرهاب والهجرة غير الشرعية والتعاون الإقليمي، مؤكداً أن رئيس وأعضاء حكومة الوفاق مستعدون للتعاون مع الجميع بكل إيجابية وانهم منفتحين وشفافين في هذا الشأن.
وأوضح سيالة بأن حكومة الوفاق تبذل كل الجهود وتعمل بدون كلل لحلحلة جميع المختنقات والصعوبات المتراكمة على كل الصعد وحققت تطورات إيجابية في مكافحة الارهاب والجانب الأمني مطلقةً بداية الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة لتعقب المجموعات الخارجة عن القانون في الوديان والشعاب في اشارة منه الى عملية “عاصفة وطن” التابعة للمجلس الرئاسي.
وجدد تأكيده على أهمية التعاون الأمني بين دول جوار ليبيا للحيلولة دون تسرب الجماعات الإرهابية، موضحاً بأن ليبيا تتطلع الى عودة العمالة وعودة الشركات للمساهمة في إعادة الإعمار وهو ما يحتاج لدعم من دول القارة.
سيالة قال إن اجتماع نيامي الأمني بين الدول الأربع “ليبيا – تشاد – النيجر – السودان”، شدد على ضرورة التنسيق الأمني بين هذه الدول لمحاربة عصابات الجريمة المنظمة العابرة.
اما فيما يخص توحيد المؤسسة العسكرية الليبية رحب الوزير باللقاءات التي استضافتها مصر بين قيادات عسكرية عليا من الأطراف الليبية للوصول إلى نتائج لإبعاد المؤسسة العسكرية عن الصراعات.
وفيما يخض مكافحة الهجرة غير الشرعية، أكد سيالة أن هذه الظاهرة لازالت ليبيا سباقة إلى التنبيه بمخاطرها وأنها طرقت كل الأبواب الإقليمية والدولية لطلب المساعدة والدعم والتنسيق لمكافحتها ،مطلعاً اللجنة على التطورات الأخيرة بشان ملف الأسلحة الكيميائية في ليبيا والذى تم قفله نهائيا ونيل ليبيا شهادة من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد أنها أنجزت كل التزاماتها.
وفي اختتام كلمته دعا سيالة الدول الافريقية التي لديها استثمارات ليبية، أن تحافظ عليها من التآكل والاستغلال والنهب