ليبيا – عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن صدمتها حيال ما وصفته بـالإدعاءات الإعلامية الكاذبة حول دخول مواد غذائية ملوثة إشعاعياً إلى ليبيا وذلك فى إشارة منها الى مانشرته صحيفة المرصد الليبية الخميس إستناداً على وثائق رسمية ليبية صادرة عن مركز رقابة الاغذية والادوية ومركز البحوث النووية فى طرابلس الذان أكدا فى مراسلاتهم واجراءاتهم وجود التلوث .
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها أمس الجمعة وتلقت المرصد نسخة منه أن جميع المواد الغذائية التي تستوردها تخضع لآلية رقابة صارمة على الجودة من جانب أجهزة الفحص الدولية والوطنية المحلية .
فيما تؤكد مراسلة بين رئيس مركز البحوث النووية فى ليبيا واللجنة الدولية للصليب الاحمر ذاته وتحصلت عليها صحيفة المرصد ان اللجنة كانت قد أحيطت علماً من قبل المركز بأن شحنتها ملوثة اشعاعياً وان ليس من مهام عمله التخلص منها .
ووفقاً للبيان، فأن ماوصفتها اللجنة بالإدعاءات تتعلق بشحنة شاي احتوت على 3000 كيلو جرام موردة إلى طرابلس من تركيا، وقد تم فحص شحنة الشاي هذه قبل استيرادها من قبل شركة فحص دولية كانت قد أعلنت الأخيرة أن الشحنة تتماشى مع المعايير الدولية لاستهلاك الغذاء ، إلا أن مركز رقابة اغدية وادوية طرابلس يؤكد بأنها ملوثة إشعاعياً .
وأردفت المنظمة في بيانها، أن إجراءات ضبط الجودة التي قامت بها الأجهزة الوطنية الليبية لاحقا أظهرت قيماً أعلى قليلًا للسيزيوم، ونتيجة لذلك تقرر كإجراء وقائي، تعليق توزيع الشاي داخل ليبيا، وهو قرار وافقت عليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمامًا.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/2085758944992703
وأوضحت اللجنة في ختام بيانها ، أنه لم يتم توزيع شحنة الشاي المشار إليها في ليبيا، إلى جانب عدم استيراد وتوزيع الشاي منذ ذلك الحين، مبينة أن المناقشات بين اللجنة الدولية والسلطات لا تزال جارية حول إتلاف أو التخلص من شحنة الشاي المستوردة عام 2017.
إلا أن بيان اللجنة لم يعلق على بقية المواد الغذائية المضبوطة المقدرة بعشرات الاطنان والموردة من قبلها كمساعدات وتبين بها حشرات ميتة غير صالحة للاستهلاك الآدمي ومن بينها الأرز .
أما فيما يتعلق بمادة السيزيوم التي قالت اللجنة أن التحاليل الليبية بينت وجودها فى الشاي فهي تعتبر من أنشط الفلزات المعروفة على وجه الأرض لأنها تفقد إلكترون تكافؤها بسهولة حيث تتفاعل مع المركبات والعناصر الأخري بنفس الطريقة التي يتفاعل بها الصوديوم والبوتاسيوم مع الهواء نتيجة لنشاطه الشديد ويتفاعل مع الماء مصحوباً بانفجار
وتشير موسوعة الكيمياء العربية الى ان السيزيوم مادة سامة جدا ويسبب التعرض القصير لها إلى الموت حيث تبلغ الجرعة المميتة للإنسان 2.3 جم لكل كجم كما انها تتفاعل بانفجارية مع القواعد ومع الماء لذلك يجب أن تحفظ بعيدا عن الهواء وكذلك عن الماء .
المرصد – متابعات