كشفت دار الافتاء التابعة للمؤتمر الوطني بطرابلس عن زيارة قام بها المبعوث الأممي مارتن كوبلر والوفد المرافق له ظهر اليوم الاحد لمقر الدار ، إلتقى خلالها بكل من ” الشيخ غيث الفاخري ” نائب الصادق الغرياني ، و ” الشيخ نادر العمراني” و ” الشيخ سامي الساعدي” العضوان بمجلس البحوث والدراسات الشرعية المنبثق عن دار الافتاء،لمناقشة أخر المستجدات المتعلقة بالإتفاق السياسي بحسب ما جاء فى بيان صادر عنها .
و بحسب بيان الافتاء فأن الفاخرى و فريق الدار أبلغ كوبلر بأن مشكلة ليبيا الحقيقية تكمن في التدخل الخارجي، وإمداد الجيش في مدينة بنغازي بالدعم العسكري و السياسي الكامل من قبل دول خارجية ، مع غض المجتمع الدولي والأمم المتحدة البصر عن ما يحصل بالمدينة من تدمير و تهجير أهلها – على حد وصف البيان .
و أضاف ممثلي دار الإفتاء الذين إلتقوا مع كوبلر فى بيانهم عن وجود ملاحظات وصفوها بـ ” الجوهرية ” لمجلس البحوث على مسودة الاتفاق السياسي، و تتمثل في الآتي:
1 – حاكمية الشريعة الإسلامية على كل بنود الاتفاق، بما في ذلك تقييد ما جاء في المسودة من التحاكم إلى القانون الدولي الإنساني و وضع تعريف محدد للإرهاب.
2 – إعطاء السلطة التشريعية للبرلمان وحده يخل بالتوازن بين الطرفين المتنازعين في ليبيا، ولايؤدي إلى توافق حقيقي.
3 – إسناد الترتيبات الأمنية إلى ما أسماه الاتفاقُ “الجيش” القائم، ويقصد به المجموعات المسلحة التي يقودها حفتر.
4 – عدم التحاكم عند المنازعة في تفسير الاتفاق السياسي إلى القضاء الليبي.
و أبدى ” الفاخري ” نائب الغرياني أسفه للمبعوث الأممي لأن بعثته لم تعر إهتماماً لهذه الملاحظات، و أولت ظهرها لحكم الدائرة الستورية ببطلان إنتخاب البرلمان، و إستمرت فى التعامل معه على الرغم من بطلانه، فى الوقت الذى يجب أن تكون فيه الأمم المتحدة والدول الغربية أول من يحترم القانون ويقدسه، كما هو الحال في بلادها و ذلك بحسب ذات البيان .
و لم يجب المبعوث الأممي مارتن كوبلر عن الملاحظات التي أوردها نائب المفتى و من معه بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لدار الافتاء ، و قد إقتصرت ردوده على أمله في أن يصل الشعب الليبي لإتفاق في أقرب وقت و ذلك فى وسط غياب الغرياني عن اللقاء .