أقيمت مساء أمس الأربعاء أولى حفلات دار الأوبرا المصرية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض تحت رعاية وزيري الثقافة السعودي والمصري.
وعلى هامش فعاليات الحفل نظمت دار الأوبرا المصرية معرضا للصور الفوتوغرافية النادرة التي توثّق تاريخ دار الأوبرا المصرية لما يقارب قرنا ونصف منذ افتتاح الأوبرا القديمة عام 1869، وأهم العروض التي قدمت على مسرحها حتى احتراقها عام 1971.
وألقى وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد بن صالح كلمة في بداية الحفل رحّب فيها بالوزيرة المصرية، إيناس عبد الدايم وبالحضور واستعرض الجوانب الفنية والثقافية التي تنهض بها المملكة في ظل تطوير قطاع الثقافة من أجل الارتقاء بالفنون الرفيعة.
بعد ذلك، قدمت فرقة الأوبرا المصرية احتفالية موسيقية هي الأولى من نوعها في الرياض، عرضت خلالها مقطوعات موسيقية وغنائية بمشاركة 45 فنانا وعازفا وبمصاحبة فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو، مصطفى حلمي، لترسم بانوراما فنية لروائع الموسيقى الشرقية التي أثّرت في وعي الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، فعزفت فرقة الأوبرا أشهر أغاني: محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، نجاة الصغيرة، وشادية وغيرهم من نجوم الأغنية المصرية
وتألق في الاحتفالية عدد من نجوم الأوبرا من المغنيات والمغنين: مي فاروق ونهاد فتحي وأحمد عفت وأحمد عصام. كذلك شهدت الاحتفالية حضورا كبيرا ومتميزا ضمّ عددا من المسؤولين والدبلوماسيين والمثقفين السعوديين والمصريين وكافة أطياف وشرائح المجتمع السعودي الذين عبروا جميعا عن إعجابهم الشديد بالفن الراقي والأعمال المشهورة لكبار فناني مصر والوطن العربي.
وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي قد استقبل نظيرته المصرية فور وصولها مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث عقد الثنائي لقاء رسميا ناقشا فيه سبل تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدين، واطلاع المجتمع السعودي على فعاليات متنوعة تسهم في تطوير حركة الثقافة والفنون والإبداع في المملكة العربية السعودية.
وصرحت الوزيرة المصرية في وقت سابق بأن التواصل الثقافي بين مصر والسعودية بمثابة “صمام الأمان للهوية العربية”، مشيرة إلى أن “القوة الناعمة هي التي تمتلك القدرة على مواجهة الأفكار الظلامية، وترسيخ الأمن الفكري، ما سوف ينعكس بالإيجاب على البلدين الشقيقين”.
وفي تصريحات خاصة لـ RT عبرت وزيرة الثقافة المصرية عن سعادتها الغامرة باستقبال الجانب السعودي للوفد المصري، وقالت إن الوجود على أرض المملكة هو “سبق تاريخي” للأوبرا المصرية، وللعلاقات الثقافية المصرية السعودية التي “نتمنى لها مستقبلا باهرا، في ظل التغييرات المجتمعية التي تشهدها المملكة”.
ومن المقرر أن يقام حفل آخر مساء اليوم الخميس 26 أبريل، في مركز الملك فهد الثقافي.
المصدر روسيا اليوم.