ليبيا – وجه القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر كلمة إلى جموع مستقبليه من النخب القبائلية والعسكرية والسياسية التي إستقبلته مساء يوم الخميس الماضي لدى وصوله إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي قادما من مصر.
المشير خليفة حفتر رحب خلال كلمته التي تابعتها صحيفة المرصد بالمشائخ والحكماء والموظفين الذين ينتمون إلى جهات مختلفة فضلاً عن أعضاء مجلس النواب شاكراً إياهم هلى حضورهم لمراسم إستقباله وهو ما أضفى حالة من الشعور بالسعادة لدى المشير تضاف إلى سعادته البالغة بحضوره بين كل هذه الجموع ووجوده بين أحبائه وأصدقائه في ليبيا بالذات خلال الفترة العصيبة الماضية التي مرت على البلاد.
وأضاف المشير خليفة حفتر قائلاً :”أنا حقيقة لا أريد كلمة شكراً بالنسبة لكم ولمجتمعنا الليبي من شرقه إلى غربه إلى جنوبه ولكن الطمأنينة الأكثر التي تطمئنا هو أن الثقة أصبحت كبيرة جداً في شعبنا ونحن لو لم نكن نثق لما ضحينا حتى بفرد واحد أصلاً ولكن الثقة التي وجدناها لم توجد في أي شعب كان لقد مددتمونا بأبناء بررة قاموا بأحداث جسيمة حققت أشياء كثيرة جداً في التأريخ ونحن نعتبر شهدائنا دائماً فوق رؤوسنا ولن نقف أبداً حتى نحقق ما إستشهد به هؤلاء الرجال الذين أستشهدوا في ميدان القتال”.
ومضى المشير خليفة حفتر بالقول :” هذا الأمر يا إخواننا أمر ليس سهل أمر يحتاج إلى تضحيات بالمستقبل ونحن قطعنا العهد على أنفسنا أن نحقق آمال الشعب ليست القضية طرابلس أو بنغازي ولا غيرها لكن لا بد أن تكون ليبيا خالية من جميع هذه المجموعات التي تعكر صفوة حياة الليبيين لابد من القضاء عليهم وخاصة بعد ما سمعنا في هذه الأيام بعض الكلام الغريب العجيب كانوا يعتقدون أنهم بهذه الترهات أن يغيروا مجرانا أو يحاولوا قدر الإمكان أن يؤثروا فينا”.
وأضاف المشير خليفة حفتر قائلا:” أنا لا أريد أن أتحدث في هذا الجانب ولكن الذي أريد قوله أننا نريد أن نطمئنكم إنني بصحة جيدة وكان المفروض أن يتحدث الإنسان وهو واقف وليس جالساً لكن فرض علينا الجلوس وقالوا يجب أن تجلس وكل هذه الأعمال التي قاموا بها لست مسؤول عن الرد عليها ولكن الحمد لله لدينا من يستطيع أن يقوم بهذا العمل على الوجه الأكمل”.
“لكن ما أريد قوله السعادة التي تغمرنا حقيقة هو موقفكم وهو النتيجة التي وصلتم إليها في ثباتكم وتصميمكم الذي لم يهتز ومن لم يشعروا بأي هزة في مواقفهم وهذا شي بالنسبة لنا نحن نشعر بثبات حقيقي ودائم من ثبات موقفكم وهذا شيء جميل جداً أما بالنسبة لجيشكم الذي في مدة قليلة لا تتجاوز الـ4 سنوات وهو كفاح وقتال ومراكز تدريب وكلية عسكرية تخرج الضباط ومعاناة وبعثات إلى الخارج وتنتهي من هذه الدورات وتلتحق”.
واضاف :” والآن صنف من الدوائر الدولية صنفت هذا الجيش بأنه رقم 9 في إفريقيا ويأتي بعدنا 36 جيشاً لدول تفوقنا في عدد سكاناها وجيوشها قد تصل أعمارها إلى الـ50 عاماً ولكن صراحة هذا الثبات وهذه المواقف وهذا العطاء وهذه النتائج هي التي صنف بواسطتها هذا الجيش ليكون في هذه المرتبة وأريدكم أن تثقوا في هذا الجيش لأنه هو الذي سيوصلكم إلى ما تتمنوه بعون الله تعالى لأنكم تريدون حياة حقيقية وليست تمثيل كما يأتوا به من خلال إنتخابات وغيره من الكلام الذي يوضع جانباً”.
وقال :”وربما يكون في هذا الكلام الشيء الصحيح وربما يكون فيه تمثيل كثير لكن هذا الجيش حريص على أن يبلغ الشعب الليبي ما تمناه في فترة وجيزة بعون الله لكي يعيش كما يتمنى ولكي يشق طريقه بين الدول الأخرى كما يتمنى ويعيش الحياة العصرية وليست الحياة المتخلفة التي دامت أكثر من 700 سنة وهو فقر على فقر يورثونه ولكن الحياة القادمة بعون الله سيعيش الليبيون فعلا كما يتمنون”.
ومضى المشير خليفة حفتر بالقول:”ربي أعطى الليبيين هذه السعة من الأرض وسميت ليبيا وفيها نحو مليون 700 ألف كيلو متر مربع وهذه كلها خيرات غرست في هذه المنطقة ولم توضع في منطقة ثانية لأنه يراد أن يسعد الليبيين بها يوما ما وأعتقد أن هذه الأيام أتت لأنكم من ضحيتم بأبنائكم وبالتالي تستحقون الحياة التي نحن نصبوا إليها وتتحقق بعون الله قريبا وتكلمنا عن الجيش وهذا الجيش لن يهتز بعون الله”.
“وهو كذلك ولن يُخترق على الإطلاق في هذه المحنة الغريبة وفي نفس الوقت نحن متاكدين أنه ثابت ثبات الجبل الأخضر في ليبيا وبالتالي لن تهزه هذه الرياح وأخيراً أريد أن أشكركم حقيقة على هذا الإستقبال الرائع وهذا إن دل على شيء دل فعلاً على ترابطنا إرتباطاً وثيقاً فيما بيننا وثقة متبادلة ونتمنى لكم حياة طيبة وحياة سعيدة ونأسف على تعبكم لكن المهم على أية حال هو النتيجة”.