ليبيا – عقدت أسرة الإرهابي وسام بن حميد زعيم ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي اليوم الإثنين مؤتمراً صحفياً في تركيا أعلنت خلاله مقتله إثر الحرب التي دارت بين مسلحيه والقوات المسلحة في مدينة بنغازي.
المؤتمر الصحفي الذي نقلت وقائعه قناة النبأ وتابعتها صحيفة المرصد تحدث فيه شقيق وسام بن حميد قيس بحضور والديه قائلاً:” القائد العسكري بمجلس شورى ثوار بنغازي وسام بن حميد قتل مقبلاً غير مدبر في معركة تصنف دولياً من أطول المعارك العسكرية حديثاً كما هي إمتداد لمعارك ثورة 17 فبراير التي قامت ضد حكم الفرد ولرفع الظلم والإستبداد”.
وأضاف بالقول :” أوجه رسالة إلى عموم الشعب الليبي الحر بأن المعارك التي خاضها من وصفه بـ”فقيد الثورة والوطن” هو ومن معه من الثوار لم تكن من أجل الوصول إلى السلطة فالجميع يشهدون بأنهم لم يرفعوا سلاح ضد الشعب الليبي ولم يعرقلوا مسيرته السياسية وبأنهم لم يكونوا لأي دولة خارجية عربية كانت أو غربية ولا يتبعون تنظيم محلياً أو دولياً كما لم يكونوا أداة في أيدي الأحزاب المتصارعة على السلطة وأن دعمهم كان فقط محليا محدودا ممن آمن بصدق قضيتهم وبقي مخلصا للثورة”.
وإستمر قائلاً:”ويكفيهم براءة من العمالة والتبعية ويكفيهم صدقا في قضيتهم أنهم قتلوا في مواجهة إنقلاب عسكري مدعوم من دول عربية وأجنبية طامعة ومخربة ولا يضر “الشهيد” وسام وصحبه تلك الإتهامات التي يسوقها الإعلام المخابراتي فقد أُتهم الشيخ عمر المختار قديما بأنه زعيم الخوارج ثم شاء الله أن يظهر حقيقة جهاده وتأريخ مقاومته بعد أن سقط الإحتلال وها هي الناس اليوم تصفه بشيخ الشهداء ولم تكن هذه الحرب لتحصد كل هذه الأعداد من الأرواح لو إحتكمنا لكتاب الله ليحكم بيننا”.
وأضاف :” ولقد بادر الثوار بعد إيقاد نار الحرب من قبل عملية الكرامة ومدوا أيديهم للسلم والصلح إلى قبائل الشرق الليبي وأرسلوا رسالات ورسل للسلام بغية حقن الدماء وإنهاء الصراع مبكرا ولكن شاء عرابو الحرب أن يمضوا في مسلسل الإقتتال الذي فرضوه على البلاد من أجل الوصول إلى السلطة غير آبهين بأعداد القتلى وبكثرة الدمار والتشريد وخسائر الإقتصاد الوطني وتخريب النسيج الإجتماعي”.
ومضى قائلاً :”وها نحن الآن نمد أيدينا ونبارك الصلح والسلام لحقن ما تبقى من أبناء الشعب الليبي وأن مد أيدينا للسلام لا يعني الإستسلام لمشاريع العمالة والتدخل السافر في شؤون البلاد من دول ترفع لواء الفتن وإيقاد الحروب الأهلية وتذكيها بالدعم المادي واللوجستي كما يحصل في اليمن اليوم فثورتنا مستمرة بإذن الله”.
وقال :”كما نتوجه برسالة إلى الأحزاب وكافة الحكومات الليبية والمسؤولين الذين أصبحت حياة المواطن مرتهنة بقراراتهم وأصبح رزق الشعب الليبيين أيديهم نقول لهم أن يتقوا الله فيما هم مسؤولون عنه ونذكرهم بأنهم موقوفون بين يدي الله وسيسألون ونذكرهم أن يعتبروا بموت القذافي وباقي الطغاة الفاسدين وليقوموا بدورهم بالسعي في حاجات المواطن فقد كثر الفقر وعم المرض فليتقوا الله ربهم وليعملوا خيرا”.
واختتم قيس بن حميد المؤتمر الصحفي بالقول :”وأختم بياني هذا بدعوة الشعب الليبي للإحتكام لكتاب الله تعالى وأن يحققوا الصلح والسلام الذي تتحقق به الحياة الطيبة وأن يساهمو بهذا الصلح في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وأن لا يسمعوا لدعاوى الحروب وأمرائها الذين لا يكترثون لأعداد القتلى والأرامل واليتامى في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية الدنيوية الزائلة وختاما أترحم على جميع الشهداء الذين قضوا وضحوا بأرواحهم لتكون نتائج ثورة فبراير إقامة دولة قوية ذات سيادة تعلوها أحكام العدل الذي أمر به الله تعالى في كتابه فهذا الذي ضحى من أجله الشباب وأزهقوا أرواحهم رخيصة من أجله”.
عائلة الإرهابي وسام بن حميد تعلن رسمياً مقتله خلال الحرب فى بنغازي
يشار الى أن صحيفة المرصد كانت قد تحصلت على أدلة فى 10 ديسمبر 2016 تؤكد مقتل بن حميد فى منطقة بوصنيب قرب الحظيرة الجمركية بعد اصابته يوم 1 ديسمبر من ذات العام فى قصف مزدوج استهدف سيارته ومكان تلقيه العلاج حتى قتل ، الا ان شورى بنغازي قد نفى حينها تلك الانباء التي اعلنتها عائلته اليوم .
ويأتي هذا الاعلان بعد موجة من الشائعات والاخبار المغلوطة التي بثت الاسبوعين الماضيين عبر قنوات ليبيا الاحرار والنبأ والجزيرة القطرية عن مرض وموت المشير خليفة حفتر قبل ان تعلن عائلة بن حميد وبشكل مفاجئ نبأ وفاته نجلهم هذا الاسبوع .