اختتمت مدينة قسنطينة الجزائرية القديمة مطلع الأسبوع احتفالات استمرت عاما كاملا بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 باحتفالات موسيقية ورقص شعبي وطقوس تقليدية تتعلق بالفروسية في الشوارع.
و تدفق الألوف على الساحة الرئيسية في قسنطينة يوم السبت لمشاهدة العروض التي تبرز تنوع التراث الشعبي والثقافي للجزائر.
و وصف مدير ديوان الثقافة والإعلام لخضر بن تركي احتفالات الاختتام بأنها تمثل فخرا للجزائر.
و قال بن تركي “الجزائر كانت سنة 2007 قبلة للعرب. الآن قسنطينة هي كذلك قبلة كل العرب. وحتى الدول الشقيقة والصديقة اللي شاركت في ها التظاهرة لمدة سنة. كان الافتتاح بكل المعالم الثقافية العربية والاختتام هو بالتراث الجزائري من 48 ولاية.”
و يرى سكان قسنطينة أن اختيار مدينتهم عاصمة للثقافة العربية لمدة عام فتح أبوابها أمام الزوار وأنعش الحياة والتجارة فيها وتسبب في إطلاع أهلها على ثقافات من أنحاء العالم.
و قال جزائري من ولاية قسنطينة يدعى صابر بينما يشاهد العروض الختامية للاحتفالات “هذه التظاهرة جلبت لنا ثقافة ولايات أخرى وبلدان أخرى وتراث. جلبت لنا أشياء كثيرة أيضا لم نكن نعرفها وأصبحنا نعرفها اليوم. المهم أن السنة كانت مُثمرة تمت فيها إعادة ترميم قسنطينة واستفادت المدينة من أشياء كثيرة.”
و منذ إعلان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “اليسكو”اختيار قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية لسنة 2015 دخلت المدينة في ورشة حقيقية وشهدت عمليات تجديد كبيرة لآثارها ومواقعها التاريخية والثقافية استعدادا لتدفق السائحين والزوار عليها.
و أوضح جزائري آخر من أهل قسنطينة أن الأحداث الثقافية التي شهدتها المدينة على مدى عام ساهمت في تحقيق تفاهم أكبر وتعاون بين أهل المنطقة.
و على مدى عام كامل استضافت قسنطينة عروضا موسيقية متنوعة لمطربين عرب من المشاهير إضافة إلى عروض مسرحية وسينمائية من 26 دولة مختلفة من أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
و مع إسدال الستار في غضون ساعات على احتفالات “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015” سيسلم المشعل لمدينة صفاقس التونسية التي سيحط بها العرس العربي لتحتفي خلاله بدورها كعاصمة للثقافة العربية لمدة عام كامل.
وستنطلق احتفالات صفاقس باعتبارها عاصمة للثقافة العربية يوم الثلاثاء