ليبيا – نعى عضو حراك شباب من مصراتة سليمان البيوضي كل ضحايا الارهاب في ليبيا، مترحماً على ضحايا العملية الارهابية التي استهدفت مقر المفوضية العليا للانتخابات أمس الأربعاء في طرابلس.
البيوضي قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “البلاد” الذي يذاع عبر قناة “218” تابعتها صحيفة المرصد إن ما حصل أمس هو عملية واستهداف مباشر للديمقراطية والمسار الديمقراطي في ليبيا.
وتابع حديثه موضحاً :” أن من ينتهج هذا المنهج ينطلق من قاعدة عسكرية عميقة وهي مسألة الحاكمية ومن يحكم الله أم الشعب وفي تقديري ما حصل هو اصطفاف لا يمثله داعش فقط بل تمثله كل الايدلوجيات الفكرية التي تنتهج الذبح والقتل منهاج لإثبات أنها هي وكيل الله في الارض لحكم البلاد والعباد”.
ويرى البيوضي أن موضوع الانقسام والتشظي السياسي وعرقلته هي مسألة طويلة فيما دخلت ليبيا الآن للمرحلة الإنتقالية الرابعة فالبلاد لا تميل إلى مسألة الإنتخابات وفقاً لإطار دستوري موجود، معتبراً أن هجوم المفوضية هو تهديد لليبيين يقول أن الذهاب للإنتخابات دون دستور سيجعل الحرب الأهلية قادمة.
وكشف عبى أن بعض الشخصيات دون أن يسمها والتي ترفض إجراء إنتخابات ترفضها لسبب واحد وهو أن إجرائها سيخرجهم من المشهد السياسي ، مثمناً جهود المفوضية العليا للإنتخابات و رئيسها عماد السائح لمحافظتهم على المنظومة الرئيسية وسجلات قوائم الناخبين بشكل آمن و حمايتها من هذه العمليات.
واضاف ” البعض حاول أن يتوب على تحالفه مع الارهاب وإقناعنا بإعتداله لكن عندما اكتشف أنه لا وجود له وغير مقبول لجأ للتحالف من جديد مع الإرهاب “.
وأكد على أن الإرهاب في ليبيا وحلفائه السياسيين واضحين منذ عام 2012 فعندما دخلوا الانتخابات وتم قبولها من منطلق التمكين أدخلوا البلاد في هذه الفوضى الدامية بكل أشكالها بالإضافة لإستدعائهم كل الإرهاب من جميع الأراضي ، مبيناً بأن هذه الجماعات كان لها سابقة تاريخية حصلت في ليبيا في مؤتمر صحفي يكفر الدولة ويدعو للجهاد في ليبيا من كل بقاع الارض بالتالي هذه الأطراف ليست بريئة مما حصل وهي مسؤولة بشكل مباشر وقد أعلنت ذلك صراحة على صفحات التواصل الاجتماعي”.
البيوضي دعا سكان طرابلس إلى المقاومة السلمية المدنية والخروج للشوارع العامة لوضع المجتمع الدولي والمجلس الرئاسي أمام الأمر الواقع في طرابلس، مشيراً إلى أن صمت أهالي المدينة عما يحدث هو خطر حقيقي.
ولفت إلى أن العمليات الإنتحارية والإنغماسية التي تهدف لقتل أكبر عدد ممكن من الليبيين لن تمكن هؤلاء الارهابيين من السيطرة على شبر واحد من تراب ليبيا حسب تعبيره.