ليبيا – تقدم عضو المؤتمر الوطني العام محمود عبد العزيز الورفلي بالعزاء إلى نفسه أولاً ولكافة أبناء الشعب الليبي وأسر الضحايا من “شهداء الواجب” بالهجوم الإنتحاري الذي إستهدف في الـ2 من مايو الجاري مقر مفوضية الإنتخابات في طرابلس.
الورفلي أوضح خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع السبت عبر قناة التناصح وتابعته صحيفة المرصد بأنه لا يمكن لإنسان يحترم نفسه وعقله إلا أن يربط بين الأحداث فالإنسان غير الواعي هو الذي يتعامل مع حدث مجتزء عن واقعه فتسلسل الأحداث الذي يوصل بمثل هكذا حادث يجب أن يتم التفكير به بطريقة عقلانية للخروج ببعض المخرجات المنطقية من خلال إنتهاج إسلوب التفكير المنطقي على حد تعبيره.
وأضاف بأن طرح بعض الأسئلة حول التفجير الذي حدث في مفوضية للإنتخابات مهمتها الرئيسية الإشراف والتخطيط لتنفيذ العملية الإنتخابية يقود إلى التساؤل بشأن من الذي يرفض العملية الانتخابية؟ وهو سؤال يطرحه أي مواطن يحترم عقله فمن الذي نفذ هذا؟ فيقال أنه “داعش” وهنا يبرز سؤال آخر عن الذي صرح بأن إبن عمته له علاقة بداعش والذي هرب الدواعش وأخرجهم من مدينتي بنغازي ودرنة لأن الإجابات تعطي مخرجاً بشأن من يمكن أن يكون خلف هذه التفجيرات على حد وصفه.
وإستمر الورفلي بالتوضيح بالقول أن بعض من وصفهم بـ”منظري الكرامة” خرجوا وقالوا ليس بيننا و بينهم إلا صناديق الرصاص ومنهم فرج نجم والبعض الآخر خرج ليقول تفويض المشير وحملة تفويضه ليتم إغلاق المراكز الإنتخابية وتنحية اللافتات وإغلاق الأبواب مستدركاً في ذات الوقت بالقول بأن مقام المسؤولية عن أي كلمة يستوجب مقال عدم إستباق نتائج التحقيق لاسيما في ظل الحملة التى وصفها بـ “المسعورة” التي تلت التفجير الإرهابي ومحاولة تسييس وإستغلال هذا العمل الجبان في المعركة السياسية على حد قوله.
وأضاف بأن ملاحظة النسق العام لبعض التصريحات يبين بأنها تأتي من أناس مهزومين يعيشون أزمة نفسية ويُتوقع منهم بالتالي أي شيء بضمنه التصريحات غير المسؤولة وتصريحات لا يُعرف في أي إطار يتم وضعها فعندما يخرج إنسان من المفترض بأنه برلماني ومنتخب ليتحدث عن وجود إغتيالات وأحزمة ناسفة ويجب أن تتم عملية التصفية فهذا يدل على أن هذه الأقوال لا تأتي إلا من شخص غير سوي نفسياً بغض النظر عن كونه مسلما أم كافراً.
وتحدى الورفلي أي “مخلوق” بأن يأتي بتصريح لأعضاء المؤتمر الوطني العام أو لمن يوصفون بالإخوان أو المقاتلة أو دار إفتاء المؤتمر فيه إشارة فقط لأعمال عنف وليس تصريحاً واضحاً داعياً الليبيين بغض النظر عن قناعاتهم وهل هم مع الكرامة أم ضدها أم مع المؤتمر الوطني العام أو ضده لإستخدام عقولهم “فالشيخ” الصادق الغرياني أفتى فتوى شرعية بأن التسجيل في الإنتخابات واجب وحتى أعضاء المؤتمر الذين هم ضد الصخيرات يريدون الإنتخابات.
وأضاف بأن من وصفهم بـ”تيار المداخلة” أفتى من على بعض منابر الجمعة بكفرية وتحريم الإنتخابات في وقت خرجت فيه العقلية الساذجة مباشرة بعد الهجوم الإنتحاري ووجهت الإتهام مباشرة لتيارات تختلف معها سياسياً .
وشدد الورفلي على عدم التراجع بعد “ثورة 17 فبراير” عن بناء الدولة المدنية عبر الإنتخابات والصندوق مهما تمت التفجيرات وعمليات القتل والذبح والتهديدات لأن “حفتر” (القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر) ومن يدور في فلكه من إبراهيم الدرسي وأعضاء مجلس النواب وداعش أو غيرها فالإنتخابات هي الفيصل بين الليبيين.