تركيا – أعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الأحد إن أنقرة سترد إذا سنت الولايات المتحدة قانونا بوقف مبيعات السلاح لها، مضيفا “تركيا ليست دولة تسير بأوامركم” في إشارة إلى اعتراض حلف الناتو على اتفاق تركي روسي على شراء صواريخ إس-400.
وفي مقابلة مع قناة (سي.إن.إن. ترك) وصف تشاووش أوغلو الاقتراح الأميركي بمشروع القانون بالخاطئ وغير المنطقي وذكر أنه لا يليق بالحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف “إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات علينا أو اتخذت مثل هذه الخطوة قطعا سترد تركيا”.
وفيما يتعلق بتحذيرات الغرب من اتفاق أنقرة وموسكو على شراء بطاريات صواريخ إس-400 سطح جو، رفض تشاووش أوغلو التحذيرات، قائلا إن علاقة تركيا واتفاقاتها مع روسيا ليست بديلا لعلاقاتها مع الغرب متهما الولايات المتحدة بمحاولة السيطرة على تحركات تركيا.
وتابع “تركيا ليست دولة تسير بأوامركم. إنها دولة مستقلة.. الحديث مع مثل هذه الدولة من على وإملاء ما يمكن أو لا يمكن شراؤه توجه غير صحيح، ولا يتناسب مع تحالفنا”.
وكان أعضاء في مجلس النواب الأميركي أصدروا تفاصيل، الجمعة لمشروع قانون سنوي لسياسات الدفاع، حجمه 717 مليار دولار يتضمن إجراء لوقف مبيعات السلاح مؤقتا لتركيا.
وسيطلب مشروع القانون الدفاعي المقترح، الذي ما زال أمامه خطوات عدة كي يصبح قانونا، من وزارة الدفاع تقديم تقرير للكونغرس، يتناول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا، كما سيوقف مبيعات المعدات الدفاعية الكبيرة لحين الانتهاء من التقرير.
وتريد تركيا شراء أكثر من مئة مقاتلة إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن كما تجري محادثات مع واشنطن بشأن شراء صواريخ باتريوت.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب مجموعة من القضايا في الشهور الأخيرة، بما في ذلك السياسة الأميركية في سوريا، وعدد من الدعاوى القانونية ضد مواطنين أتراك وأميركيين محتجزين في البلدين.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تشاووش أوغلو الشهر الماضي أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء قرار أنقرة شراء بطاريات صواريخ إس-400 الروسية.
وكانت تركيا وقعت اتفاقا مع روسيا في ديسمبر لشراء بطاريات صواريخ إس-400 سطح جو ضمن خطط أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط تهديدات من المقاتلين الأكراد والمتشددين في الداخل وصراعات على حدودها في سوريا والعراق.
ووترت خطوة شراء صواريخ إس-400، التي لا تتماشى مع أنظمة حلف شمال الأطلسي، أعضاء الحلف الذين يشعرون بالقلق بالفعل من الوجود العسكري لموسكو في الشرق الأوسط مما دفع مسؤولين بالحلف إلى تحذير أنقرة من عواقب غير محددة.