ليبيا- أعرب عضو مجلس الدولة منصور الحصادي عن ألمه الشديد للتصعيد الموجود بمدينة درنة لاسيما أمس الإثنين ولمحاولة الدخول إلى منطقة الفتايح والتي خلقت حالا من الرعب والهلع بين صفوف المدنيين والنساء والأطفال لتبدأ عمليات النزوح من هذه المنطقة.
الحصادي أوضح في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد بأن الألم شديد على سقوط شاب قتيل من مجموعة الكرامة والحال ذاته بالنسبة للجرحى لأنه من يسقطون هم شباب ومواطنين ليبيين داعيا الجميع للتهدئة وحقن الدماء في وقت يجب فيه أن يكون لجميع العقلاء في برقة صوت حكمة وتعقل لحقن الدماء إذ لا زالت طاولة الحوار والتفاوض تسمح بالمزيد من الأوزان للوصول لحلول سلمية حقيقة رغم العجز وحالة التشظي والإنقسام السياسي في ليبيا.
وأضاف بأن مدينة درنة تدفع أكبر ضريبة لهذا الإنقسام والعجز السياسي وهو ما يحتم المطالبة بكل وضوح بحماية المدنيين في المدينة والدفاع عنهم لأن أي هجوم يستهدف درنة ويسقط على أثره المدنيين سيتحمل الجميع مسؤوليته في الداخل أو الخارج لأن قتل هؤلاء هو جريمة وفق القانون الدولي الإنساني أو كل القوانين والأعراف مطالبا قبيلة العبيدات لا سيما أسرة رفاد العريقة ممن تربطم علاقة بالمدينة بإسكات الأصوات “النشاز” الذي تقول بأن ساعة الصفر حانت لإقتحام درنة فهي ساعة دمار تأكل الأخضر واليابس.
وشدد الحصادي على وجوب تحرك الجميع في وقت لا زال فيه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وأعضاء مجلس النواب في سبات عميق ولا يعيرون إهتماما بما يحصل في المدينة وهو ما يحتم على الأعيان والحراك المجتمعي في ليبيا وقف الجريمة الإنسانية التي ستتعرض له مدينة درنة مؤكدا مطالبته البعثة الأممية والكثير من الدول والسفراء بحقن الدماء والتهدئة والجلوس إلى طاولة الحوار وحل المشكلة عبرها.
وأشار الحصادي إلى أن الفرصة الفرصة الكبيرة جدا لا تزال قائمة لكل ذلك وإقامة الحجة على أي طرف لا يريد الدولة المدنية بعيدا عن قوة السلاح التي توظفها بعض الأطراف في الداخل أو الخارج لأهداف خاصة بها لا تخدم أمن وإستقرار ليبيا متطرقا في ذات الوقت إلى عمليات تواصل وإجتماعات أجراها مجلس الدولة بشأن ما يحصل في مدينة درنة فضلا عن الرئيس المنتخب للمجلس المحلي المتواصل مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من خلال ذهابه إليه وهو ما يحتم على الأخير أن يكون له موقف واضح مما يجري.
وأضاف بأن على الرئاسي أن يعلن عن رضاه عما يحدث في مدينة درنة من قصف وتهديد بالإجتياح وإستهداف للمدنيين أو الإعلان عن رفضه لكل ذلك في وقت لا يمكن فيه لأي عاقل في ليبيا أن قر بإستهداف المدنيين وحصار المدينة التي يجب أن لا تكافئ بهذا الإجرام والحصار والتصعيد عليها في وقت يعلن فيه الحصادي موقفه الواضح من الدولة المدنية أو الإرهاب أو من الواقفين بالضد من قيام الدولة إذ لا بد من التصدي لكل الحائلين دون محاربة الإرهابيين وقيام المؤسسات من دون توظيف لأغراض أخرى.
المرصد – متابعات