ليبيا- أكد عضو مجلس النواب علي السعيدي أن ظهور تنظيم “داعش” من خلال تفجيراته الإنتحارية في العاصمة طرابلس وبوابة الـ90 يبين بأن التنظيم جزء من منظومة إسلاموية تركبت منذ عهد المجلس الوطني الإنتقالي وإستمرت حتى تاريخ اليوم على حد وصفه.
السعيدي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج إستفهام الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد أن مفاصل الدولة الأمنية تم إحتلالها منذ سقوط النظام السابق من قبل جماعة الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة ولا زالت موارد الدولة تصل للدواعش كنتيجة طبيعية للمنظومة المستمرة مشيرا إلى عدم وجود تنظيم “داعش” في مدينة سرت فالحرب التي إندلعت هناك كانت تهدف إلى تدمير المدينة فقط على حد تعبيره.
وأضاف بأن إيجاد تنظيم “داعش” حاضنة حقيقية له في الجنوب أمر صعب للطبيعة الجغرافية في وقت يوجد فيه مال سياسي فاسد لخلق شماعة في مدن الجنوب في وقت توجد فيه أدلة على تورط الجماعة المقاتلة مع مفتيها العزول الصادق الغرياني في تفجير مفوضية الإنتخابات متهما في ذات الوقت الولايات المتحدة بعدم الحرص على ليبيا وسلامتها والعمل على خلق الفوضى فيها وتمزيق الشارع والنسيج الإجتماعي.
وشدد السعيدي على وجوب توافر أمرين لا ثالث لهما لمحاربة تنظيم “داعش” في ليبيا أولهما أمني ويتمثل في توافر المعلومات الحقيقية بشأن تمركزات التنظيم وهو ما سيسهل القضاء عليه والأمر الثاني توحيد المؤسسة العسكرية بأقرب وقت ممكن لأن هدف هذه المؤسسة هو حماية التراب الوطني والشعب ومؤسسات الدولة في وقت يجب فيه إلتحاق الضباط وضباط الصف والجنود في الجنوب والغرب بمؤسسة الجيش.
وأضاف بأن له تعليق على حوارات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية مفاده أن هنالك بعض الشخصيات التي ترمز لنفسها على أنها من العسكريين ولكن في واقع الأمر هي ليست كذلك وهو ما يحتم طرح تسمية المؤسسة لرجالها وليس لمنتسبيها بهدف بنائها.