ليبيا – وصف عضو مجلس أعيان وحكماء التبو محمد صندو الوضع الحالي في مدينة سبها بـ”المحتقن” على إثر الحرب التي شهدتها المدينة والتي أدت لإغلاق الطرق ومقتل العديد من الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة بالإضافة للإنفلات الأمني الكبير المستمر للآن.
صندو شدد خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج “حصاد اليوم” الذي يبث عبر قناة “ليبيا الأحرار” أمس الجمعة تابعته صحيفة المرصد على إستجابة التبو مع كافة المبادرات والوفود وإستعدادهم لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن قبائل التبو ليس لديهم أي هدف آخر فهذه الحرب حدثت صدفة وتورط بها الطرفين.
وعن رفض المجلس لقرار آمر المنطقة العسكرية سبها التابع للقيادة العامة بشأن وقف إطلاق النار والتهدئة أوضح قائلاً:” هذا القرار موجه لقبيلة التبو واللواء السادس وطلب فيه وقف إطلاق النار وسحب القناصين وفتح الطرق ولكن لجنة التبو لإنهاء الأزمة في سبها طالبت بتوضيح أكثر لان البيان لم يوضح فيه تبعية اللواء السادس فهل يتبع القيادة العامة أو جهة أخرى؟ وإن كان يتبع القيادة العامة يجب توجيه الاوامر له بشكل مباشر لوقف إطلاق النار وأن لم يكن كذلك فسنعود للمربع الأول وسيكون هناك قصف”.
صندو أضاف أن مجلس أعيان وحكماء التبو طالب ايضاً بضرورة الإفراج عن أحد حكماء وأعضاء مجلس سبها لإنهاء الأزمة الذي تم اختطافه من المستشفى بطريقة غير أخلاقية والإفراج عن جميع المختطفين من جميع الأطراف المتنازعة.
وأكد عضو مجلس أعيان وحكماء التبو أن آخر المستجدات على الحالة في سبها ووجود أطراف أخرى تسعى لتحقيق مكاسب سياسية وتقسيم الحكومات أو البرلمان وعدم جديتهم بالتعامل مع ما يحدث أثر بشكل ملحوظ على جهود المصالحة والتهدئة وأدى لإطالة عمر الأزمة وتعقيدها أكثر مما هي عليه.
صندو أبدى إستعداد قبائل التبو للمصالحة وحقن الدماء والتعايش السلمي والتعامل مع أي مبادرات تهدف لذلك، مضيفاً :” لاحظنا منذ عام 2012 إلى الان تكرار ذات الإتهامات بوجود تشادين ومرتزقة ومعارضة سودانية وأفريقية بسبها لكن في النهاية القتلى هم من الطرفين ومن يتفق على نهاية أي حرب هم التبو الليبيين وقبيلة أولاد سليمان وهناك تداخل وتضارب في المعلومات وتضليل للرأي العام”.