ليبيا – قال رئيس مجلس أعيان ومشائخ قبائل التبو بسبها آدم دزي أن ما يجري في مدينة سبها لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ ثلاثة أشهر عانينا فيها من الصراع القبلي بين أولاد سليمان والتبو على الرغم من محاولات الدولة الليبية وأعيان ومشائخ جميع المناطق لرأب الصدع وتسوية الوضع.
دزي أوضح في مداخلة هاتفية عبر برنامج “حصاد اليوم” الذي يبث على قناة “ليبيا الأحرار” أمس السبت تابعتها صحيفة المرصد أن أولاد سليمان يرفضون عملية المصالحة أو التهدئة مع التبو ، مؤكداً على عدم رفضهم لأي إتفاق تم وضعه بين الطرفين ومطلبهم الوحيد كان إخلاء موقع معسكر كتيبة فارس وتسليمه لجهة محايدة للدولة أو قبيلة محايدة.
وأكد على أن ما يدور في المدينة واضح للجميع بأنه صراع بين التبو وأولاد سليمان، لافتاً لعدم وجود وحدات أجنبية لدولة أخرى على الأرض وقول عكس ذلك يعتبر تهرب من الواقع.
رئيس مجلس أعيان ومشائخ قبائل التبو بسبها أضاف:”وجهنا سؤال لآمر منطقة سبها حول تبعية اللواء السادس من حيث مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها تلك القوة كاختراقهم للهدنة البارحة بقصف حي الطيوري بأسلحة ثقيلة وقتلهم لمشائخ أعمارهم فوق الـ 80 سنة ودخولهم لمركز سبها الطبي وخطف مرضى وجرحى من غرف العناية الفائقة، أين كانت الوطنية حينها؟”.
وإعتبر التصريحات التي تفيد بوجود أجانب من جنسيات مختلفة في صفوف من يقاتل في سبها بأنها عبارة عن أكاذيب وتضليل للرأي العام.
واختتم دزي مداخلته قائلاً:”نحن لا ننكر إمتدادنا الديموغرافي كقبيلة التبو سواء كان في تشاد أو في النيجر مثلما هم أولاد سليمان ولدينا اقارب من هناك لكن ليس كل من هو تباوي في ليبيا نقول عنه تشادي مرتزقة لأن مصطلح المرتزق تستخدم لكل شخص يقوم بأي عمل بمقابل مادي بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه”.