صورة أرشيفية

ايهاب نافعة : مصر تحارب الإرهاب بسيناء و تترقب تطورات داعش بليبيا

أعلنت القوات المسلحة المصرية إحباط محاولة عناصر إرهابية استهداف أحد الكمائن جنوب الشيخ زويد والقضاء على 30 إرهابيا وإصابة 10 آخرين فيما قتل 4 أفراد من الجيش بسيناء أثناء العمليات.

الجيش المصري أكد استكمال قوات إنفاذ القانون أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية بسيناء، حيث ﻻ يكاد يمضي يوم إﻻ ويعلن الجيش حصيلة جديدة للمواجهة المستمرة على أرض سيناء، وبالأخص مثلث العريش رفح الشيخ زويد.

وتمكنت قوات الصاعقة من توجيه ضربة موجعة لتنظيم “أنصار بيت المقدس” الإرهابي، بعدما نجحت القوات في تصفية 3 من قياداته، بينهم موسى الجوكر المسؤول الأول عن إسقاط إحدى طائرات الأباتشي، وفقا لمصادر عسكرية.

ضربات أمنية في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال سيناء وقصف جوي لبؤر التكفيريين بالشيخ زويد ومقتل 13 مسلحا وإصابة مجندين ومدني في انفجار عبوة ناسفة وتفكيك عبوة أخرى بجوار مدرسة بالعريش.

ومع استمرار المواجهة العنيفة لقوات الجيش مع العناصر التكفيرية في سيناء، تتم بين الحين واﻵخر عمليات نوعية على جبهتين الأولى في سيناء لإثبات استمرار القدرة على التأثير في مسرح العمليات الرئيسي، حيث جرت خلال الأيام الماضية عمليات عدة من بينها تفجير خط الغاز للمرة الحادية والثلاثين، كما تمت مهاجمة كمائن متفرقة وزرع عبوات ناسفة.

وفي خارج سيناء تمت مهاجمة فندق بمنطقة الأهرام بالجيزة، كما تعرض فندق آخر في الغردقة لهجوم، تلاه ذلك صدور بيانات عن تنظيم أنصار بيت المقدس تعلن مسؤوليته عن الحادثين، فضلا عن عدد كبير من العمليات الأخرى التي ازدادت وتيرتها بالرغم من الهدوء النسبي الذي ميز الفترة السابقة في تناغم مع دعوات جماعة الاخوان المسلمين للحشد والمواجهة بكل السبل المتاحة في الذكرى الخامسة لثورة يناير إرباكا للدولة وسعيا للانتقام.

في سياق متصل، وبالتزامن مع قرار تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في “مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر وباب المندب”، فقد استعرضت القيادة المصرية تطورات الموقف الأمني على الساحة الداخلية، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية لدحره، وكذا استعرضت تطورات الأوضاع الإقليمية فى المنطقة في ظل التهديدات والأخطار التي تهدد أمن المنطقة العربية وتستهدف النيْل من مقدرات شعوبها.

وحول مستجدات مسرح العمليات بسيناء قال اللواء طلعت موسى الخبير العسكري إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد كمائن الشيخ زويد يوم الخميس كان محاولة لإعادة ترتيب وتجهيز الخلايا النائمة استعدادا لعودة العمليات الإرهابية بعد مرحلة من السكون النسبي، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية ستتوالى قبل 25 يناير لتثبت الجماعات الإرهابية أنها ماتزال موجودة.

ولفت موسى إلى أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف كمين الشيخ زويد هو الموجة الثانية لمحاولات إقامة إمارة إسلامية في الشيخ زويد وأن عملية “حق الشهيد” أفقدت الجماعات الإرهابية توازنها، لذلك فإنها تحاول استعادة قوتها مجددا.

مصر ليست بمعزل عن التطورات الحاصلة على جبهتها الغربية، حيث تمادت الجماعات التكفيرية والارهابية ما بين “داعش” و”القاعدة” في تمددها على الأراضي الليبية، فيما ﻻ تزال القاهرة تواصل مساعيها لرفع حظر التسلح عن الجيش الليبي، ولم تخل زيارة خارجية للرئيس المصري إلى أي من دول أوروبا من التحذير من خطورة ترك ليبيا مرتعا لـ”داعش” من دون تسليح الجيش الوطني.

والآن، تتحدث الأنباء عن حشد من قبل دول أوروبية لحرب مرتقبة على الجماعات الإرهابية في ليبيا، الأمر الذي تدعمه تحذيرات صدرت عن نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق مايكل موريل، الذي قال إن تنظيم “داعش” يستطيع تنفيذ حرب خاطفة في ليبيا على غرار ما جرى في العراق فضلا عن ورود أنباء عن أن دولا غربية تستعد لشن حرب ضد “داعش” في ليبيا، وذلك وفق ما أبلغته فرنسا والولايات المتحدة للجزائر عن عمليات عسكرية كبيرة ستشنها دول غربية ضد تنظيم “داعش” في ليبيا، حيث طلبت واشنطن وباريس من الجزائر التعاون في هذا الشأن.

من جهته، يعتبر الخبير في شؤون الارهاب الدولي منير أديب أن القاهرة ﻻ تزال تخوض حربا شرسة ضد الارهاب في سيناء من خلال استكمال عملية “حق الشهيد” وأن المواجهة الأمنية القوية في الداخل تتطلب من الأجهزة الاستخباراتية المصرية تتبع تحركات الجماعات الإرهابية في ليبيا.. الخبير يرى أن مصر ربما تكون جزءاً من المواجهة الغربية القادمة لـ”داعش ليبيا”، دعما للحكومة الجديدة وضمانا ﻻستقرار الأراضي الليبية وربما لدعم الجيش الليبي فيما بعد.

Shares