مئات المركبات تُعرض في مهرجان الإمارات للسيارات الكلاسيكية بدبي

تُعرض أكثر من 300 سيارة كلاسيكية يعود إنتاج بعضها إلى أكثر من 100 عام مضت في إطار الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات للسيارات الكلاسيكية التي نُظمت في وسط مدينة دبي بين 24 و27 مارس 2016.

وتوافد عُشاق السيارات وجامعوها وزوار من ربوع الإمارات على دبي مطلع الأسبوع لإلقاء نظرة على بعض من أقدم وأفخم السيارات الكلاسيكية في العالم وبينها سيارة رولزرويس من انتاج عام 1934 ومجموعة كبيرة من السيارات الرياضية إنتاج عقدي ستينات وسبعينات القرن العشرين.

وقال منظمو المهرجان إن جمع السيارات الكلاسيكية لم يعد مجرد هواية لكنه تحول إلى استثمار. وأوضح محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة أن قيمة تلك السيارات في تزايد مستمر.

وأضاف “السيارات أو المركبات الكلاسيكية في العالم فيه تزايد في سعرها. يعني ما أصبحت الناس..أصبحوا محبين..أصبحوا يشترون السيارة. استثمار أصبحت. يمكن الأشياء الأخرى اللي يستثمرون فيها تقل لكن المركبات الكلاسيكية يمكن زادت بثلاثين في المئة.‏ نحن نعرف عن سيارات بيعت بثلاثين وبأربعين مليون دولار في أماكن معينة نعم. فهي استثمار.”

ويملك محب جمع سيارات كلاسيكية يدعى نزار مدني أكثر من 30 سيارة يعرض منها 11 سيارة في مهرجان دبي. وقال مدني إنه يجمع تلك السيارات كهواية ومتعة وليس من أجل المال فقط.

وأضاف مدني “فيه ناس مثلا يستمتعون بجمع الذهب مثلا لكنك لا تراهم. وأناس يستمتعون بجمع أشياء أُخرى قد لا تكون أنت تستخدمها أو تستمتع بها. هاي (السيارات) أنا أطلع فيها أسوقها…أشرك الناس فيها برؤيتها وأبتسم للجميع. يعني بالشارع لما يشوفوني دائما يشيرون لي بالإبهام لأعلى ويبتسمون..بالتالي فأنا أتسبب في إسعاد الناس.”

وشهد المهرجان الذي استمر أربعة أيام عرض دراجات نارية وشاحنات كلاسيكية أيضا لكن الإقبال الكبير من الزائرين كان لمشاهدة سيارات كلاسيكية تقليدية لأشهر شركات السيارات العالمية.

وقال زائر للمهرجان يُدعى أحمد علي الشحي “كانت ما شاء الله حلوة والتعدد مطلوب خاصة في السيارات الكلاسيكية. ما عندك سيارة أو سيارتين..نوع أو نوعين. أكثر الأنواع المشهورة القديمة هي الأفضل.. يعني تكون الفورد والكاديلاك. يعني هي الأشهر السيارات القديمة اللي موجودة.”

وتتنافس السيارات المشاركة في المهرجان على جوائز متنوعة يتم اختيار السيارة الفائزة في كل منها وفقا لمعايير محددة بينها الصيانة والقيمة والأصالة.

وقال أحد المُحكمين في المهرجان ويُدعى روني كرم إن المعرض أظهر تقديرا للسيارات الكلاسيكية التي يتزايد ظهورها.

وأضاف “لما بيكون فيه هيك مهرجان تشوفي شو فيه عالم وفيه ناس بتيجي بتشوف.. بتوقف.. بتسأل سؤالات عن السيارات. أصبح ضخما نفتح قوسين (بالانجليزية)السوق. لا أهتم بالسوق في حد ذاته لكني أهتم بأن السيارات الكلاسيكية أصبحت شيئا هاما اليوم. أقصد أن نفس الناس الذين يزورون المتاحف أو معارض فنية أو غير ذلك. إنها تاريخ..يعني تصوري فيه سيارات عمرها مئة سنة.”

ودعمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتية ونادي الإمارات للسيارات والسياحة المهرجان. وأُجريت خلاله عمليات إصلاح وترميم لسيارات كلاسيكية أمام الجمهور كما أُقيم في إطاره معرض صور لبعض من أقدم وأقيم السيارات الكلاسيكية في العالم.

المصدر : رويترز

Shares