ليبيا – أورد موقع “وورد سوشلاستس” الإخباري تقريراً كشف تفاصيل العمليات العسكرية البرية والجوية المرتقبة في ليبيا التي ستضطلع بها قوات من حلف شمال الأطلسي “الناتو” والولايات المتحدة.
و إستند التقرير الذي ترجمته وتابعته المرصد لتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوسائل الإعلام خارج البيت الابيض أمس الإثنين التي لمح فيها لعزم واشنطن وحلف شمال الأطلسي “الناتو” على إطلاق حملة عسكرية جديدة ضد ليبيا.
و أشار أوباما في تصريحات إتصفت “بالمراوغة” وجاءت بعيد إجتماع عقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو ” جينس ستونتيلبيرغ في البيت الابيض إلى وصول التخطيط لهذه العمليات مراحل متقدمة.
وعبر الرئيس الأمريكي عن ثقته بقدرة بلاده ودول الحلف على تقديم دعم كبير للإسهام في إستقرار ليبيا الأمر الذي سيساعد على حفظ أمن و إستقرار أوروبا بأكملها على حد تعبيره.
و أكد أوباما أن محادثاته مع ستونتيلبيرغ تطرقت أيضا لدور الولايات المتحدة والناتو وعملياتهما المشتركة الرامية لإحتواء أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
من جانبه فقد جدد ستونتيلبيرغ تأكيداته على تأهب قوات “الناتو” لتنفيذ مهمتها العسكرية المرتقبة في ليبيا وتوفير الدعم الكامل لحكومة الوفاق لجلب الأمن والإستقرار إلى ربوع البلاد.
و أظهر التقرير أيضا عكوف المخططين العسكريين الأمريكيين بقيادة عمليات أفريقيا “أفريكوم” على وضع قوائم مفصلة للأهداف التي سيتم إستهدافها في ليبيا وأبرزها أهداف في مدن إجدابيا وصبراته ودرنة.
و كشفت تسريبات لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن قيامها ببحث سبل تحسين تعاون قواتها الخاصة مع نظيراتها البريطانية والفرنسية التي نجحت بإنشاء خلايا صغيرة لها في ليبيا لكسب عناصر في الميليشيات.
و توقع التقرير قيام المجلس الرئاسي الجديد الذي يرأسه فايز السراج بطلب الدعم العسكري من الغرب بغطاء أممي يجيز تدخلا جويا وبريا وبحريا في ليبيا بذريعة حفظ الأمن والسلم الدوليين.
و أشار التقرير إلى تحضيرات تقوم بها الولايات المتحدة ودولا أوروبية للشروع بتدخل عسكري في ليبيا يركز على إعادة السيطرة على العاصمة طرابلس وتأمين البنية التحتية للصناعة النفطية في البلاد.
و وفقاً لهذه التحضيرات فإن واشنطن ستشرع بدمج عناصر الميليشيات القابلة للدمج في جيش وطني واحد وذلك بعد ضمانها تأمين العاصمة ومكامن الثروة النفطية ومراكز صناعتها.
الجنرال الأمريكي توني توماس أكد أمام الكونغرس التحضيرات مشيرا لوجود خطة للإستيلاء على طرابلس وقيام القوات الخاصة بإتصالات تهدف لإستمالة عناصر الميليشيات الفاعلة وتجنيدها لتكون حليفة لحكومة الوفاق.
و بحسب التقرير فأن إيطاليا حدد لها لعب دور رئيسي بهذه الجهود لاسيما في ظل تعهداتها بتوفير نصف مستلزمات وإحتياجات الحملة العسكرية المرتقبة لتعود بذلك إلى مستعمرتها السابقة ليبيا.
و العمل العسكري المرتقب في ليبيا سيشهد إشتراك الآلاف من القوات الإيطالية المدعومة بآلاف أخرى من قوات دول حلف “الناتو” لتشكيل قوة قوامها أكثر من 6 آلاف من القوات البرية.
هذا وكانت الجهود الأمريكية والأوربية السابقة التي جندت وسلحت ومولت عددا من الميليشيات الثائرة ضد نظام العقيد القذافي قد ذهبت أدراج الرياح إثر إنخراط العديد من عناصر هذه الميليشيات بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.