ليبيا – وجه العضو المقاطع لجلسات لجنة الحوار الشريف الوافي أصابع الإتهام لطرف “الإسلام السياسي” بالغلبة على الحوار وتهميش باقي الأطراف والسماح لمؤيدي هذا الطرف بالتواجد كأطراف ساندة بالجلسات الحوارية.
و أوضح الوافي بتصريح خص به صحيفة المرصد اليوم الخميس, بأن أهم معالم هذه الغلبة بانت بتأجيل عقد جلسة طارئة للحوار يوم الخميس الماضي كانت مكرسة لمناقشة إنعقاد مجلس الدولة الإستشاري بناء على طلب من الإخوان بحسب قوله.
و أضاف بأن البعثة الأممية إلى ليبيا إرتكبت أخطاء عدة من بينها الإنصياع لرغبة الإخوان و تـأجيل عقد الجلسة الماضية و عدم الإنصات لطلب الأطراف الأخرى التي دعت لعقدها.
و أكد الوافي بأن تسلط الاخوان المسلمين على البعثة الأممية نابع من خوفهم من قيام أطراف الحوار الأخرى بالمطالبة بنقض بعض بنود الإتفاق الذي سلطهم على الليبيين الذين رفضوهم في انتخابات نزيهة شهد لها العالم بأسره.
و حذر الوافي من تداعيات غياب التوازن بأطراف الحوار متهما المقالين من لجنة الحوار الممثلة لمجلس النواب بالتغاضي عن عيوب تعديل المسوده الرابعة للحوار ودعم حكومة الوفاق فقط ما دفعه وزميله توفيق الشهيبي بمقاطعة الجلسات.
و إتهم الوافي ممثلي “الاسلام السياسي” بمنع عودته وزميله الشهيبي لجلسات الحوار بناء على رغبة أطراف أخرى من خلال الضغط على البعثة الأممية لعدم إرسال الدعوة الرسمية وجدول الأعمال لهم و هما الشرطان اللذان اشترطهما للعودة.
و أضاف الوافي بأن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر “متسلط” ويلعب دور “حاكم ليبيا” بفرض رؤاه على المتحاورين ليتجاوز مهامه المنحصرة بإيصال الرؤية الأممية و تسهيل جلسات الحوار السياسي بين الليبيين.