إختتم المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية يوم الجمعة الماضي اجتماعه الأول لسنة 2016 والثاني للمجلس الأعلى ببلدية بئر الأشهب القريبة من مدينة طبرق، بحضور رئاسة أعضاء المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية و خرج المجلس في نهاية اجتماعه بالعديد من التوصيات بخصوص الازمة السياسية الراهنة.
و بحسب و كالة الانباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة دعا المجتمعون إلى الحوار والتصالح والتسامح والوصول إلى حل لإنقاذ ماتبقى من الوطن بعيداً عن التدخلات الخارجية وأجندات الدول الاستعمارية بحسب قولهم مؤكدين على رفضهم حوار الصخيرات ومخرجاته، الذي كان داخل طيف سياسي متناحر على السلطة، مقصياً أغلبية الشعب الليبي، .
و حذر أعضاء رئاسة المجلس من هيمنة جماعة الإخوان المسلمين و الجماعة الليبية المقاتلة و ما وصفهم “بالجهويين” على المشهد الليبي مجددين دعمهم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، داعيين أبناء القبائل من منتسبي “الشعب المسلح” بسرعة الالتحاق بوحداتهم العسكرية للقيام بواجبهم تجاه وطنهم .
و دعت رئاسة المجلس الجهات المحلية ذات العلاقة للعمل على تخفيف معاناة الليبيين من انعدام الأمن وتردي في الخدمات، و رفضت استخدام الترويع والتجويع لتمرير الأجندات غير الوطنية حسب وصفها.
و طالب المجلس كل الدول والمنظمات الدولية بعدم التدخل في الشأن الليبي و وقف دعم الجماعات الارهابية، محذرين من المخطط الدولي لنهب مدخرات ليبيا ورهن مستقبل الأجيال القادمة لإرادة مصارف الإقراض الدولي، والتفريط في استقلال ليبيا وسيادتها بحسب وصفهم .
و ثمنت رئاسة المجلس في ختام توصياتها بموقف القبائل التي استقبلت أبنائها المهجرين، وتدعو كل القبائل والمدن لتأمين عودة المهجرين والنازحين قصراً الى ديارهم، و وجه المجلس دعوة عامة لإطلاق سراح بقية المعتقلين فوراً، و ثمن الجهود الوطنية المخلصة التي انجزت ذلك.