نشر ديفد جربي رئيس ” المنظمة العالمية ليهود ليبيا ” اليوم الجمعة رسالة تشجيع قال أنه تلقاها اليوم من ” دلاي لاما ” زعيم البوذيين التبتيين حول ما أسماه جربي مشروعه ” للمصالحة الوطنية ” و دعم السلام و الإستقرار بمساهمة ” يهود ليبيا ” .
و قال لاما فى رسالته حول مغادرة اليهود من أصل ليبي للبلد قبل عقود أن لكل شخص من ” عائلتنا الانسانية ” له حقوق في الحرية المتساوية الغير قابلة للأخذ ليس فقط من حيث الحرية السياسية ولكن ايضا على المستوى الاساسي للحرية من الشعور بالخوف والحاجة.
و تابع : ” للأسف وبالرغم من كل التقارير اليوم عن الحركة بأتجاه الحرية والديموقراطية في كثير من انحاء العالم فأن العدد الحقيقي للاجئين في تزايد ، الافراد والمجاميع في كل قارة تقريباً يهربون من منازلهم خوفا من الاضطهاد بسبب انتماءاتهم او دينهم او قوميتهم او مكانتهم الاجتماعية او ارائهم السياسية والبعض الاخر يهرب بحثاً عن المعيشة والمأوى ” .
و أضاف الزعيم البوذي بأنه كشخص ينحدر من إقليم التبت الصيني قد قضى افضل سنوات عمره في المنفى و أشار إلى أنه يدرك جيداً ما وصفها بالصعوبات التي يواجهها هؤلاء الناس و قال : ” كلاجئ كان لدي شعور دائم بعدم الامان بالرغم من كونك حر نسبياً وانت لا تعيش في وطنك ان فقدان الحرية الاساسية التي يواجهها اللاجئون تعتبر صدمة كصدمة الضحية في حقل الالغام وهو يفقد احد اطرافه بصورة مفاجئة ، فمن الصعب للغاية التعامل بين فقدان الحقوق والقدرات التي معظمنا يقوم بها.
و عبر لاما عن حزنه لرسالة قال أنه تلاقها فى وقت سابق من ديفد جيربي شرح له الأخير من خلالها كيف أصبح هو وبقية المجتمع اليهودي الليبي” لاجئين ” لأكثر ثلاثون عاما – على حد وصفه – مشيداً بعمل جربي لحشد الدعم لمشروعه لعكس الوضع بدل أن يهتم بجمع تعاطف الآخرين.
و ختم الزعيم التبتي رسالته التى ترجمتها المرصد و عنونها لاما بعنوان ” مساندة ” قائلا : ” جربي يخطط لأعادة مسكنه في طرابلس والبدء فى التعايش من جديد بسلام مع اخوته الليبيين العرب وبما انني اتطلع أيضاً للعودة يوماً ما الى وطني انا واسلافي ادعو الله بأن يكون مشروع ديفيد جيربي لبناء السلام لمجتمعه في ليبيا مباركاً بالنجاح ” .
و عبر جربي من جانبه على فرحه العميق تجاه رسالة ” الدالاي لاما ” و تعهد بمواصلة العمل على مشروعه بدعم من الأمم المتحدة و إيطاليا و أمريكا .
و فى 18 يوليو الماضي أعلن جورجيو ستاراتشي المبعوث الإيطالي الخاص إلى عقب لقاء مع جربي وقوف بلاده مع جميع مبادرات الامم المتحدة لليبيا من ضمنها ” مشروع جربي للمصالحة الوطنية ” والذي قال الأخير بأنه تحصل على موافقة لقبوله من قبل المبعوث الأممي مارتن كوبلر الذى تسلم نسخة عنه بتونس فى الرابع من ذات الشهر .