دمر زلزال سلسلة بلدات جبلية بوسط إيطاليا في وقت مبكر يوم الأربعاء إذ حوصر السكان تحت تلال من الأنقاض ويعتقد أن 20 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وفقد الكثيرون.
و وقع الزلزال في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء بينما كان معظم الناس نائمين فسوى منازل بالأرض وأغلق طرقا في بلدات وقرى على بعد نحو 140 كيلومترا شرقي العاصمة روما.
و نشرت أجهزة خدمة الطوارئ صورة من الجو تظهر تدمير مناطق في بلدة أماتريتشي بالكامل كما امتلأت شوارع بلدة أكومولي القريبة بالأنقاض.
و قال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية أكومولي “الآن بعد طلوع النهار نرى الوضع أكثر رعبا مما كنا نخشى مع انهيار مبان بالإضافة إلى وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض وليس هناك ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة.”
و قال مسؤولون إن ستة أشخاص تأكد مقتلهم في أكومولي ووردت أنباء بمقتل ستة آخرين في أماتريتشي. وقالت قناة سكاي إيطاليا التلفزيونية إن عشرة أشخاص لقوا حتفهم في قرية بيسكارا ديل تورنو القريبة. ولا يزال مصير نحو 100 شخص في قرية أركواتا ديل تورنو مجهولا.
و قال سيرجيو بيروتسي رئيس بلدية أماتريتشي لتلفزيون (ار.ايه.آي) إن “ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجودا. الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك.”
و قال مراسل من رويترز إن أضرارا جسيمة لحقت بمستشفى البلدة وإن المرضى نقلوا إلى الشوارع. وذكرت قناة (ار.ايه.آي) أن فتاتين أفغانيتين يعتقد أنهما من طالبي اللجوء مفقودتان أيضا في البلدة.
و ألحق الزلزال أضرارا ببلدات في ثلاث مناطق هي أومبريا ولاتسيو وماركي.
و قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا. وسجل معهد الزلازل الإيطالي قوة الزلزال عند ست درجات فقط وقال إن مركزه أبعد باتجاه الجنوب قرب أكومولي وأماتريتشي.
و تسبب الزلزال في أضرار أكبر لأن مركزه كان على عمق بسيط نسبيا بلغ أربعة كيلومترات تحت سطح الأرض.
و أدى الزلزال إلى إيقاظ سكان روما إذ هز الأثاث المنزلي وأطلقت صفارات إنذار السيارات في أغلب أرجاء وسط إيطاليا.
و قال معهد الزلازل الإيطالي إنه سجل 60 هزة تابعة خلال الأربع ساعات التالية للزلزال بلغت قوة أشدها 5.5 درجة.
و هز آخر زلزال كبير شهدته إيطاليا مدينة لاكويلا بوسط البلاد في 2009 مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.