انسحب تنظيم داعش، فجر اليوم الأحد، من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات على سيطرته عليها إثر غارات جوية روسية كثيفة استمرت طوال الليل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، “أجبرت الغارات الروسية الكثيفة تنظيم داعش على الانسحاب من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات فقط على سيطرته عليها”.
ووصف عبد الرحمن القصف الجوي الروسي بـ”الهستيري”، مشيرا إلى أنه أوقع الكثير من القتلى في صفوف التنظيم من دون أن يتمكن من تحديد الحصيلة.
وإثر سلسلة هجمات بدأت الخميس، دخل تنظيم داعش مساء السبت مجددا مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص (وسط) الشرقي بعد ثمانية أشهر على طرده منها، وتمكن خلال الليل من السيطرة على كامل المدينة، وفق المرصد.
وأوضح عبد الرحمن أن “قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية خلال الليل إلى تدمر”، لافتا إلى أن “الغارات الجوية مستمرة ضد مواقع التنظيم الذي انسحب إلى محيط المدينة”.
وكان المرصد السوري أفاد السبت عن “مقتل ما لا يقل عن مائة عنصر من قوات النظام في مدينة تدمر ومحيطها منذ هجوم داعش الخميس”.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على مدينة تدمر في آذار (مارس) بإسناد جوي روسي وتمكن من طرد التنظيم الذي كان قد استولى عليها في أيار (مايو) 2015.
ويحتفظ داعش بسيطرته على مناطق في ريف حمص الشرقي. وغالبا ما يشن هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكن السبت سجل المرة الأولى التي يتمكن فيها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.