العميد هاشم أبورقعة الكزة

في حوار مع المرصد .. مدير إدارة التدريب فى الجيش الليبي يعلن موقفه من “الحرس الرئاسي” ويؤكد :نستعد لتدريب دفعات جديدة فى الغرب والجنوب

فى لقاء أجراه معه مراسل المرصد من عاصمة المملكة الاردنية عمّان تحدث العميد هاشم بو رقعة الكزة مدير ادارة التدريب و آمر الكلية العسكرية في ليبيا التابعة لقيادة الجيش عن عدة أمور بدءاً من اسباب زيارته للمملكة الى مكافحة الإرهاب و شؤون التدريب وصولا الى قرار تشكيل الحرس الرئاسي فكان الحوار التالي :

https://youtu.be/_DidSWG18RU

س- السيد العميد هاشم أبورقعة .. ماهي أسباب زيارتكم الى الاردن ؟

اولاً يسرني ان ارحب بالصحيفة وشرف عظيم ان نلتقي هذا اليوم ونحن قادمون من ليبيا ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة سيدي رئيس الاركان العامة وذلك لتخريج دفعة من ضباط القوات المسلحة تم تدريبها في المملكة الاردنية الهاشمية التى نقدم لها كل الشكر والتقدير ملكاً وشعباً و حكومة وهذا ليس غريب على المملكة كونها احد الدول العربية المحاربة للارهاب والداعمة الى ليبيا و من هنا ارفع تحياتي و تحيات وسيدي القائد العام وشعب ليبيا وحكومة ليبيا الى جلالة الملك عبدالله بن الحسين ونتمنى له كل التوفيق والهناء داخل المملكة الاردنية .

س – كم يبلغ عدد هذه الدفعة و كيف سيتم توزيع عناصرها ؟

اولاً هذه الدفعة ستكون ملحقة على الدفعة 50 بالكلية العسكرية وسيتم تدريبهم على دورة آمري الفصائل بعد قضاء فترة الاجازة قبل ان يلتحقوا بالقوات المسلحة و يتم توزيعهم على الوحدات كأي ضباط يتم تخريجه ويتم توزيعه على وحدات القوات المسلحة .

س – الجيش يخوض منذ 3 سنوات حرب متواصلة ضد الجماعات الارهابية في بنغازي منها تنظيمي داعش و القاعدة وبعض التنظيمات الصغيرة الاخرى المتفرعة عنهم ، كيف تستطيعون المعادلة بين الاستمرار في هذه الحرب و التدريب والتخريج فى ذات الوقت ؟

اولاً نحن نحارب الارهاب نيابة عن العالم و بأقل امكانيات ولكن في ظل وجود قيادة حكيمة تقود القوات المسلحة وعلى رأسها السيد المشير اركان حرب خليفة بلقاسم حفتر الذى جاء الى ليبيا و إلتف من حوله الضباط وضباط صف الذين تنتدوا و رفضوا احتلال الارهاب لليبيا بدأت التدريبات لتغذية المحاور و قواتنا المسلحة وليعلم الجميع ان القيادة تقود القوات المسلحة في شرق ليبيا وغربها وجنوبها و هذا يدل على ان هناك قيادة حكيمة توزع الخطط و المهام على افراد القوات المسلحة بين التدريب والقتال و نحن لا نعتبر هذه المهمة صعبة لأن الاصعب هو احتلال الوطن وفي سبيله تهون الارواح ونحن دائما كقيادة وقوات مسلحة لنا شعار اما ان نعيش كرماء واحرار فوق ارض ليبيا واما ان ندفن في ترابها .

س – العميد هاشم ، كيف تردون على من يتهمكم بتدريب و استكمال بناء الجيش على اساس جهوي و قبلي ؟

لوكانت القوات المسلحة مبنية على الجهوية كما يقول داعمو الارهاب ما كانت القيادة لتسلم الهلال النفطي بعد تحريره من الخونة و الشراذم و العملاء الى مؤسسة النفط وهذا اكبر دليل على ان ولاء الجيش و قيادته لله ثم للوطن لأن النفط قوت الليبيين بالكامل و بالتالي انتهت مهمتنا بتسليمه الى مكانه الحقيقي لكي يكون ملكاً للجميع و هذا دليل على ان القوات المسلحة لا تعمل بجهوية .

الجميع يعلم ان معركة بنينا كانت من اكبر معارك محاربة الارهاب و قد شاركت بها كل التركيبات القبلية في ليبيا من الغرب و الشرق و الجنوب، شارك معنا الاخوة من الطوارق و التبو ومن الغرب بكامل تركيبته من مصراتة من الزاوية من الجميل من كل مكان حتى لا أنسى اي قبيلة او مؤسسة شاركت في تحرير بنينا وتحرير بنغازي .

كيف تصفون حجم الدعم الاجتماعي و القبلي فى ليبيا و مدى تعاونه معكم ؟

كافة التركيبات القبلية في ليبيا داعمة لقيادة الجيش بصفة عامة وعلى رأسها سيدي المشير خليفة بلقاسم حفتر والسيد رئيس الاركان و كل القوات المسلحة فالناس تنادي بالجيش و الشرطة و لم يقل أحد ان هذا من الغرب او الشرق او الجنوب او من قبيلة كذا او كذا ، هذه دعايات يروجها الاعلام المفتن الكاذب مع احترامي لكم .

بصفتك مديراً لإدارة التدريب و آمراً للكلية العسكرية التى تخرج دفعات من مراكزها التدريبية كيف تقيم الوضع فى ظل قرارات حظر التسليح الدولية المفروضة عليكم ؟

نحن دائما نبني على ما تحدث عنه سيدي القائد العام ، يد تحارب و يد تبني وتستمر في التدريب ، نحن نشكى والمشكى لله سبحانة وتعالى ومن ثم الى كافة الدول العربية لدعم ليبيا فى رفع الحظر ، نحن نحارب بأقل الامكانيات والدليل على ذلك الالغام المزروعة من الخوارج واعداء الله هي التي تحاربنا الان فالقوات المسلحة الهندسة العسكرية تدخل بأمكانيات بدائية وبسيطة كالمفكات لنزع الالغام فى الوقت الذى كنا نتمنى فيه ان نُدعم من الامة العربية لأن هذه الحرب موجهة للكل . أنظروا الى العراق واليمن وسوريا وماحدث مؤخراً فى الاردن والسعودية ستجدون الارهاب يعمل على مستوى الوطن العربي .

س – كيف تصفون حجم الدعم العربي لكم فى هذه الحرب على  الجماعات الارهابية التى شددت فى حديثك على أنها لا تستثني أحد ؟

نحن لا ننسى من ساهم معنا في محاربة الارهاب ولو بالكلمة الطيبة ولكن الشعب الليبي ينظر الى جامعة الدول العربية و يتطلع الى قرارات منها لرفع الحظر على قواتنا المسلحة فأذا لم يدعمنا العرب فمن يدعمنا ؟ نحن عمق استراتيجي للدول العربية لمصر و تونس و السودان اما الدول الداعمة للارهاب ، هل تعتقد هذه الدول انها ستكون مرتاحة لو احتل الارهاب ليبيا و الدول المحاربة له ؟ ابدا لابد ان يصلها الارهاب و لن تكون مرتاحة لذلك انا اوجه نداء لجميع الدول العربية ان تتكاثف و تحارب هذه الآفة متمثلة فى اعداء الله والدين الذي شوهوه بقطع الرؤوس والذبح والجرائم المخلة بشرف النساء والاطفال .

س – هل لديكم اي فروع او كليات للتدريب في المنطقتين الغربية و الجنوبية ام انكم تكتفون بالوحدات النظامية الموجودة فى هذه المناطق ؟

قواتنا المسلحة منتشرة فى الغرب والجنوب والشرق ولدينا وحدات وغرف عمليات . إدارة التدريب لها مركز في العزيزية بأمره العميد بشير الناجح اما فى الجنوب و تحديداً فى سبها يوجد لنا مركز تدريب جرمة و شاهدتم مؤخراً تخريج دفعة في المنطقة الجنوبية وهنا نقول ان القيادة تعمل على جميع الوحدات داخل ليبيا . سيعلن التحرير قريباً فى بنغازي فى الوقت الذى تتواجد فيه قواتنا على مشارف طرابلس وسرت . اما الجفرة على الابواب والقوات المسلحة بالرغم من صعوبات الحظر التي تعانيها الا انها ساعية .

س – ما تقييكم السيد العميد الكزة للوحدات الاخرى كحرس الحدود و مكافحة الهجرة خاصة ان كل دول الجوار تشتكي من هذه المعضلة ؟

الحدود في ليبيا شاسعة جدا وداعش دخل الى ليبيا عن طريقها عبر التهريب .في ذلك الوقت كان الاخوان المسلمين يحكمون البلاد و فتحوا حدودها . اما الآن القوات المسلحة ابعدت الدواعش وهزمت الخونة فقل العدد ما يعني ان هناك سيطرة على الحدود الساحلية والبرية كالحدود مع تشاد والسودان ومصر لذلك نجد ان تلك العملية تراجعت فلو كانت القوات المسلحة غير مسيطرة على الحدود لما حررت بنغازي وباقي المناطق ولكن سيطرت القوات المسلحة بأقل الامكانيات خففت من تهريب الهجرة الغير شرعية . اما ما يخص حرس الحدود اي فرد عسكري يحمل الصفة العسكرية فهو تابع للقيادة العامة و للقوات المسلحة وجيشنا الواحد بقيادة المشير ورئاسة الاركان فالمهام توزع على كل الادارات و لكل منها مهام تدريب في مجالها .

وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني المرفوضة من مجلس النواب و في اكثر من مناسبة يتحدث عن وحدات تابعة له فى الشرق ، هل هذا صحيح ؟

من هو وزير الدفاع وهل له صفه شرعية من الشعب الليبي ؟ اذا كيف يعتبرونه وزير دفاع وانتم تتابعون وتعرفون اين الشرعية ! الشرعية اعطيت الى البرلمان والى القيادة العامة اليس كذلك كيف تعتبرون المهدي البرغثي وزيراً للدفاع وانتم تتابعون في هذه الاحداث هو لا توجد له شرعية ولا توجد له وحدات داخل القوات المسلحة التابعة لنا بالتالي هو خارج القيادة العامة والبرلمان ولا شرعية له كما ان المهدي البرغثي لا يمثل شيء ولا يمثل القوات المسلحة ولا وزارة الدفاع بأي صفة.

لمن يرغب بالالتحاق بالمؤسسة العسكرية التي لا يستطيع احد ان يلتحق بها الا عبر بوابة ادارة التدريب والكلية العسكرية ماهي توجهاتكم فى هذا الصدد ؟

اولاً نريد ان نوجه الشكر للشباب المساند و الوحدات السلفية المساندة للقوات المسلحة وهم جلهم مدنيين وتبعيتهم للقوات المسلحة وبوجود ادارة تدريب تتبع التسلسل العسكري في قبول طلبة الكليات ومراكز التدريب اصبح كل الليبيين يتوافدون على المراكز للالتحاق بنا وتحرير ليبيا من هؤلاء الاوباش . لدينا اناس مدنيين تحارب باسم القوات المساندة داخل بنغازي لكن الابواب مفتوحة وتوجد دفعتين صف مستجد وصف متقدم اما التجهيزات بالكلية العسكرية ستكون من افضل الاكاديميات سواء كان على الوطن العربي او غيره من شمال افريقيا لأن التجهيزات حديثة والطلبة متواجدين والتدريب متواجد وفى مراكز التدريب تم تخريج الالاف مثلا من الابيار , سلوق , المرج فيما يستعد مركز تدريب العزيزية ومركز جرمة و سلنطة و اجدابيا لتخريج دفعات جديدة و فى اليوم الاول من السنة المقبلة سنستقبل دفعات في هذه المراكز التي تم تسميتها .

فيما يخص الشباب المساند هناك من يرى انهم خاضو حرب بنغازي لأكثر من سنتين و اكتسبو خبرات قتالية و بعد تسريح من يرغب فى العودة منهم الى العمل المدني كيف ستتعاملون مع البقية ؟

اولاً يجب ان تعرفوا ان الافكار ليست وليدة اللحظة ، هناك قيادة ومستشارين عسكريين يتدارسون هذا الموضوع مع باقي الوحدات وستوضع الخطط لمن يرغب فى الالتحاق باب القوات المسلحة مفتوح ويكافئ على فترة عمله بعد تقييم من يرغب في احالته للخدمة المدنية الا ان كل هذه الامور فى يد القيادة العامة بوضع مستشارين واصدار قانون لها فلابد من اصدار قانون عن كيفية التعامل مع هؤلاء الشباب .

الان هناك الحرس الرئاسي الذي يدعو الى تأسيسه المجلس الرئاسي و وزارة دفاعه و قد فتح الباب للشباب فعلياً للإلتحاق به .. تعليقك ؟

اولاً يجب ان تعرف ان الوطن لا يقدر بمال و مرتبات فمن له النخوة و الوطنية عليه الالتحاق بشرعية الشعب الليبي فهناك قيادة لها ادارات منها ادارة التدريب التى لها مراكز تدريب ، اما الامم المتحدة تفعل و تصدر أمرها كما تشاء ولكن شعب ليبيا له الكلمة ويرى من هو مناسب و قد اخذ قراره بان القوات المسلحة بامرة السيد المشير خليفة حفتر والبرلمان هم الشرعية اما المجلس الرئاسي لا شرعية له و بالتالي اي جسم مسلح ما لم تكن امرته تحت القيادة فيعتبر عندنا غير شرعي .

كأنك  تريد توجيه رسالة معينة لهؤلاء الشباب الذين يتلقون دعوات للالتحاق بالحرس الرئاسي .. ماذا تود أن تقول ؟

انا اقول للشباب لا يمكن بيع الوطن بالمال وهناك شرعية وعليكم عدم الالتحاق باي جسم ماعادا الكل العسكرية التابعة لنا فمن لديه شهادة ثانوية وتنطبق عليه الشروط طالب الكلية سواء من الغرب والشرق والجنوب الكلية العسكرية تفتح ابوابها امامكم عبر مراكز التدريب اما المرتبات فقد رفعت للقوات المسلحة كما ان باقي الضباط والعسكريين الموجودين في منازلهم عليهم الالتحاق بالقوات المسلحة وتعليمات سيدي القائد العام تقول ان كل ضابط وضابط صف وجندي عليه الالتحاق بالقيادة العامة وان لا ينظر الى التقسيمات والدعايات الاخرى ان هناك ازلام و 17 فبراير . في تعليماته يقول كل القوات المسلحة سواسية كرامة ، الازلام ،17 فبراير ، نحن نريد بناء ليبيا فمن يرغب بغض النظر عن انتمائه طالما كان لصالح ليبيا فمرحب به ، اما اذا كان يريد ان يبيع وطنه لأجل 1000 او 2000 دينار فهذا غير وطني وسوف ينتهي يوم ما .

س – أخيراً .. كيف تنظرون العميد هاشم الكزة الى المناطق الغير خاضعة عسكرياً لسيطرة القوات المسلحة ؟

الرسالة واضحة من الشهداء نسأل الله ان يتقبلهم برحمته فهم ضحوا من اجل التراب الليبي والشفاء العاجل لجرحانا من جميع مناطق ليبيا ، هذه هي الرسالة نحن نعرف الشهيد ليس له لا ام ولا اب ولا اخ ، امه ليبيا وهو من استشهد من اجل الوطن هذه رسالة الى جميع المناطق وجميع مدن ليبيا ان من اراد الخير لبلده عليه مكافحة الارهاب . هذه الحرب من اخطر الحروب لانها حرب شوراع و مدن . ذبح الناس داخل المنازل وفي الشوارع وهذه رسالة تكفي الى الوطنيين من لهم غيرة على ليبيا . اما من يطمع في خيرات بلادنا سواء كان من عملاء الداخل او الخارج الذين يساندون الارهاب عليهم نسيان هذه الفكرة . ختاماً اتمنى من الله سبحانه وتعالى لشهدائنا الرحمة و الشفاء العاجل للجرحى وعودة المفقودين وان يلتف الشعب الليبي حول الشرعية والبرلمان والقائد العام لمحاربة التقسيم وزرع الفتن وكلنا ثقة ان هذا الشعب وتاريخه من 1911 الى 2011 سيكون قادراً على قهر الاستعمار وتحرير ليبيا .

 

Shares