ليبيا – أكد عضو المجلس البلدي مصراتة أبو بكر الهريش في كلمة له على أن المجلس البلدي لن يتراجع عن مبادئه وأنه قالوا لا للحرب ، مرجعاً ذلك الى معاناة وانهاك وتعب وتضرر المدينة من جراء الحروب التي جُرًت إليها جراً حسب قوله.
https://youtu.be/jbmbJz18kdY
الهريش أضاف في توضيح مصور للمجلس البلدي بث على قناة مصراتة يوم أمس الاربعاء بأن المدينة تعاني منذ اندلاع الثورة قبل 5 سنوات وحتى الآن من الحروب ، مضيفاً :” نحن لا تكاد تمر علينا سنة إلا وندخل في حرب ونجرً إلى حرب وهذه الحرب يترتب عليها جرحى وشهداء ومفقودين وأرامل واطفال ايتام ومزيداً من حالات الإدمان وشباب يتركون مقاعد الدراسة”.
واعتبر عضو المجلس البلدي أن مدينة مصراتة لو قيمت بالمعايير المحايدة فستصنف مدينة منكوبة ، كاشفاً عن وجود اشكاليات داخل المدينة لا يستطيعون التصريح بها لأنهم لا يريدون زيادة حالة التشاؤم التي يعيشها الناس في المدينة و تزداد في قلوبهم.
وأكد على أن الحرب بلاء وكارثة الحرب خصوصاً عندما يقتل مواطن أخوه من منطقة اخرى ، مبيناً أن هذا الامر سيزيد من العداوة واستمرار في البغضاء في البلاد وأنهم لن يتراجعوا في مد أيديهم للمصالحة مع الناس وأنهم سيساهمون مع الليبيين في المصالحة وتحقيق الألفة في هذا المجتمع في هذه الدولة المفتتة .
وأوضح الهريش بأنهم كمجلس بلدي لمدينة مصراتة كانوا ينتظرون هذه اللحظة في اشارة منه الى محاولة اسقاط المجلس البلدي، مرجعاً ذلك الى أنهم كانوا يعرفون بأنهم أفسدوا الكثير من المشاريع لبعض التيارات التي كانت توظف المدينة في سبيل تحقيق أهداف سياسية او أيدولوجية حسب قوله .
وتابع حديثه قائلاً :” قررنا ان نثبت ونستمر في هذه الطريق وانا اقولها والعميد موجود والاخوة الاعضاء موجودين أننا لن نتراجع في هذا الأمر قرار اتخذناه رغم الدعوات التي وجهت إلينا رغم الضغط الذي وقع علينا لمزيد من الحرب وجر المدينة لمزيد من الحرب كنا نعرف ان بعد البنيان المرصوص ان هناك شيء سوف يحصل والمدينة ستجر بشكل او بآخر لأي اتجاه من الإتجاهات كنا نجر إلى الشرق كنا نجر إلى الجنوب وآخرها إلى مدينة طرابلس وبفضل الله وتوفيقه استطعنا ان نتجاوزهذه المراحل ولذلك تحرك لنا ربما بعض الأشخاص لا اقول كل الذين يطالبون الآن ببعض المطالب داخل مدينة مصراتة انهم ينطلقون من هذا المنطلق، لكن عليهم ان يعرفوا شيئ لدينا ملفات كثيرة تحتاج إلى التوضيح وهذا الزمن المخصص لهذا اللقاء لا يكفي لأن نشرح كل شيء هناك حقائق قد يتورع ان يذكرها حتى إعلامية لأنها تزيد حالة التأليب وتفتيت المجتمع لكن نرجو ألا نضطر لفتح هذه الملفات ونقولها بكل صراحة أي انسان يتعرض بانه خائن للأمانة ويصلوا فيك وفي دينك وفي اخلاقك وربما في أسرتك ويشككوا فيك في كل شيء لا لشيء إلا لأنك وقف وقلت ياناس يا ليبيين الحرب ارهقتنا الحرب انهكتنا”.
وبخصوص نتائج الحروب التى خاضتها مدينة مصراتة قال الهريش مخاطباً المحتجين :” هل يعلمون بحال الجرحى الموجودين في البيوت والذين لا يدري بهم احد ؟! هل يعلمون بحال الجرحى الآن الموجودين والموزعين في بقاع الأرض ولا يجدون من ينفق عليهم ؟! هل يعلمون بحالة المبتورين المطرحون في الفراش لا احد يعلم عنهم من الذين يدعون للحرب ولا يعرفوا حالة الأيتام والنساء والأرامل مسؤوليتنا المدنية داخل مدينة مصراتة هي السعي بقدر المستطاع وان نرفع الضرر وأن نمنع مزيد من هذه الكوارث ومزيد من الشهداء والجرحى والأرامل والأيتام وان نعالج الكارثة التي نعيش فيها”.
وقال :” نحن الآن في عملية البينان المرصوص فقط خلفت أكثر من 200 أرملة هل يعلموا في عملية فجر ليبيا وما بعدها كم أرملة وكم يتيم ؟ ، ام هم ينامون ويصبحون يشتكون من نقص السيولة واسقاط مجلس بلدي ؟ ، هل يعلمون الأجواء التي يعيش فيها المجلس البلدي ؟ ، نحن المجلس البلدي الوحيد في ليبيا بالكامل الذي نعيش في حالة استقرارعادية .. سأكون صريح في الـ 2011 انتهت 17 فبراير ومعاركها ، في الـ 2012 أدخلونا في قرار رقم 7 وبن وليد والتي نعاني من تبعياتها إلى هذه اللحظة ، في 2013 أخذوا شباب مصراتة وأخرجوهم من الجامعات والمصانع والمعاهد وذهبوا بهم إلى الجنوب ، في الـ2014 و2015 أدخلونا في فجر ليبيا والشروق والوطية وغير ذلك ، في الـ 2016 وجدنا انفسنا في حرب داعش هذه المدينة لم تعرف الحياة المدنية أصلاً هل يعي اهل مصراتة هذه الحقائق ام لا يرونها ؟”.
وكشف عضو المجلس البلدي على تواصل أهل مصراتة المجلس البلدي والاخير يطمئنهم بأنه مستمر في هذه الرسالة ، معتبراً أن الليبيين كلهم سواء منهم داخل ليبيا و النازحين والمهجرين خارجها هم اهلنهم ويسعون معهم جميعاً إلى إرجاع هذا الوطن إلى حالة الإستقرار والنمو .
واختتم الهريش كلمته بالقول :” كل ما قلته شيء من اشياء كثيرة جداً يذهل ويرعب ويجعل الناس تقول من الذي جرنا إلى هذا الكلام لكن نحن لن نتكلم ولن نستغل وسائل الإعلام نستغل هذه الفرصة لنقول لكل أهل مصراتة على وجه الخصوص وأهل ليبيا على وجه العموم أن مصراتة مدينة ستظل متماسكة ومن يقول يسقط المجلس البلدي هم أهلنا وإخوتنا وسوف نستمع إليهم وسوف نتحاور معهم لكن نحذرهم من جر المدينة إلى أي إتجاه آخر نحو الحرب أو مقاطعة الليبيين نقول لهم لا ، وما حصل من اعتداء على مؤسسات الدولة مرفوض شكلاً وموضوعاً ليس من حقك ان تغلق الطريق الساحلي او تغلق بوابة هذه ليست ملكك أو ملك مدينة مصراتة بل ملك الدولة الليبية بالكامل كل الليبيين من حقهم أن يمروا من هذا الطريق كل الليبيين من حقهم أن يأتوا إلى مدينة مصراتة ولا تستغل كونك تريد أن تحقق مصالح سياسية وتحقق هدف سياسي هذا ليس على حساب الدولة الليبية وليس على حساب توظيف المدينة في تيارك الذي تسير فيه” .