المرصد – خاص
ليبيا – تعرض طالب من منطقة وادي الآجال يدرس بالصف السابع بمدرسة إبتدائية في منطقة أوباري و يدعى إبراهيم عبدالجليل أمس الأحد للتعذيب المُبرح على يد مدير المدرسة ، وفق إتهامات موجهة له من ذوي التلميذ .
و قالت عائلة التلميذ المعنف بأنه تعرض لكل هذا الضرب بواسطة عصاة و أنبوب بلاستيكي لاسباب تتعلق بعدم إنجاز واجب مدرسي .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3520.jpg)
و من الصور التى تظهر هذا الكم من التعذيب و الضرب ، لاتعليق يمكن أن يصف ما حدث الا أنه جريمة نكراء ارتكبها من يفترض أن يكون مربياً لاجلاداً .
و أثارت الحادثة سخط عائلة التلميذ الضحية فى اوباري ، و قال الاعلامي عبدالمنعم الجهيمي من سبها الذى تواصل مع العائلة : ” هذه الصور نضعها أمام وزيري التعليم في حكومة الوفاق الوطني و الحكومة المؤقتة، ومدراء مكاتب التربية والتعليم بالمناطق ، فهل من استجابة ؟! ” .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3521.jpg)
و تطالب العائلة بالتحقيق في ملابسات الحادثة وأسبابها ومدى مسئولية المدير عن ماوقع منه تجاه الطالب و توجيه العقاب الرادع له في حال ثبتت مسئوليته عن هذه الحادثة.
و لم يكن الطالب إبراهيم فى أوباري ضحية التعنيف المدرسي أول ولا آخر ضحية ، حيث تزامنت واقعته مع أخرى و قعت فى نفس اليوم مع طفلين شقيقين من مدرسة بمنطقة سوق الجمعة فى طرابلس .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3537.jpg)
و بحسب ما أفاد خال الطفلين الذى تعهد بأخذ حق أبناء شقيقته بالقانون ، فأنهما تعرضا للضرب المبرح بواسطة الفلقة و أنبوب بلاستيكي ” بي بي آر ” متسائلاً عن ما كان ذلك الاستاذ و مديرته يعانون من ” عُقد و أمراض نفسية ” .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3538.jpg)
و لا تعد هذه الظاهرة حكراً على مدارس أو مناطق معينة ، بل أنها تفشت بشكل مُفزع فى مختلف ربوع البلاد حيث سجلت خلال الاشهر الثلاث الاولى من هذه السنة الدراسية عدة حالات مماثلة فى كل من ، البيضاء حيث سجلت حالة كسر أصابع تلميذة فى التعليم الابتدائي لتعرضها لضرب بالعصا على يد معلمتها .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3561.jpg)
أما فى الزاوية فتعرض تلميذ بعد فلقة مبرحة شهر ديسمبر الماضي الى الخنق من رقبته على يد مدرس كاد ان يودي بحياته ، تضاف لها لحالات أخرى مختلفة و متعددة سجلت فى بنغازي ، سبها ، طبرق ، طرابلس و غيرها .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3542.jpg)
و فى ديسمبر أيضاً و لكن فى طرابلس تعرض الطالب محمد جمعة أحمد و هو تلميذ ذي عشرة سنوات للضرب على يد معلمة تسببت فى خسارته قرنية عينه اليسرى و ذلك بسبب ركله لكرة قدم وقعت من أحد زملائه خلال طابور الصباح المدرسي لتتركه يشتكي من ألم عينه طيلة الدوام دون ان تسمح له بالمغادرة حتى وقع مالم يحمد عقباه .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2017/03/IMG_3560.jpg)
و يطالب أخصاء نفسيين و مراقبين بمساعدة الطالب لتلقي العلاج المناسب ومساعدته على تجاوز الآثار النفسية التي لحقت به جراء التعنيف المبرح أمام أقرانه و ما لذلك من أثار سلبية على شخصيته .
مقطع لاعتداء مبرح من مدرس على طالب باحدى مدارس شرقي طرابلس
كما يؤكدون ان هذه السلوكيات العنيفة للمعلمين لا يمكن تعميمها على جميعهم حيث يتميز بعضهم بحرصهم وحسن التعامل مع الطلاب حتى فى أحلك ظروف الحرب و الانحرافات السلوكية التى يعملون على معالجتها بطرق عصرية تكفل سلامة الطالب وقتياً و مستقبلاً .
اما الاهالي فيطالبون بتفعيل القوانين التي تجرم ضرب أبنائهم في المدارس وسط إتهامات بأن المدرسين العنيفين يقعون تحت توترات الظروف الاجتماعية و الامنية و النفسية و شح السيولة و غلاء الاسعار ليقوموا بتفريغ شحنات غضبهم فى تلاميذهم بشكل يوحي بأن هؤلاء أصبحوا يعانون إضطرابات نفسية تشكل خطراً داخل المدارس وذلك بغض النظر عن مدى مخالفة التلميذ للتعليمات و الواجبات و قواعد السلوك.