النعاس: المجاهدين في الصابري وسوق الحوت يحملون عقيدة ثابتة ويقاتلون في سبيل الله

ليبيا – وصف الوكيل السابق لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام محمد النعاس ما أسماها بـ”الميليشيات التابعة لحفتر” (القوات المسلحة الليبية) بأنها ليست جيش نظامي وطني وفقاً لما أدلت به مؤخراً السفير الأميركي السابق لدى ليبيا ديبورا جونز أمام جلسة لمجلس الشيوخ.

النعاس أكد خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح بأن جونز أشارت في كلمتها أمام مجلس الشيوخ إلى أن “الجيش التابع لحفتر” ليس نظامياً ولم يقم بتنفيذ ما أعلن عنه من محاربة الإرهاب فيما قام “الثوار” بالقضاء على الإرهاب في مدن درنة وصبراتة وسرت مضيفاً بأن المقاتلين التابعين “لحفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) هم عبارة عن “عصابات مقاتلة” لا تجمعها عقيدة عسكرية ولا تطبق علم وفن القتال المعروف في العلوم العسكرية على حد تعبيره.

وأضاف بأن “ميليشيات حفتر” غوغائية وتستخدم القوة النارية المفرطة للقضاء على عدد بسيط ممن أسماهم بـ “المجاهدين” وهو دليل على الجبن وعدم وجود عقيدة عسكرية متهماً في ذات الوقت القوات الخاصة الصاعقة التي يرأسها العميد ونيس بوخمادة بالقتال بطريقة هوجاء وليس بالإسلوب المطلوب في قتال المدن حسب قوله.

وأشار النعاس إلى أن وضعية “ثوار” مدينة بنغازي في محور سوق الحوت والصابري تمثل ظاهرة عظيمة وبأن هؤلاء “المجاهدين” يحملون عقيدة ثابتة ويقاتلون في سبيل الله ثم الوطن ويعلمون بأن عدوهم أكثر منهم عدداً وأقوى منهم عدة ولكنهم يأملون بنصر من الله ولا يأبهون بقوة ما أسماه بـ”العدو” وهدفهم واحد وهو الإستشهاد أو الإنتصار وهم أفضل من “العدو” تنظيماً وترتيباً وقيادة وطاعة فيما لا تجمع أفراد من أسماهم بـ”قوات الكرامة” قضية ليقاتلوا من أجلها على حد وصفه.

وتطرق النعاس إلى الشعار الذي ترفعه من أسماهم بـ”ميليشيات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) وهو مكافحة الإرهاب فيما لا تقاتل إرهابيين وتكفيريين بل هم أبناء الوطن ومعروفين ويقاتون من أجل ليبيا والكرامة والعرض ولإنقاذ عاصمة ليبيا الثانية مبدياً شكوكه في إمكانية تمكن “قوات حفتر” من إقتحام مدينة درنة المحصنة ذات الميناء وخطوط الإمداد واللحمة الإجتماعية.

ووصف النعاس الوضع النفسي للمشير حفتر والقيادة السياسية التي تقف ورائه بالمختل لأن المعايير الدولية أصبحت تختلف في ظل رغبة المجتمع الدولي في إختفاء “حفتر” لحلحلة الملف الليبي بعد أن تم منحه أكثر من 3 أعوام ولم يحقق الهدف المطلوب منه كرجل قوي فيما أخذت دول هذا المجتمع تتجه إلى دعم حكومة مركزية بالعاصمة طرابلس بكل الطرق للسيطرة على الوضع بهذه الطريقة وربما يتم سحب البساط من تحت أقدام “حفتر” خلال الأيام القادمة حسب قوله.

 

Shares