ليبيا – تطرق عضو المجلس الانتقالي السابق العضو المؤسس بحزب العدالة والبناء عبدالرزاق العرادي الى الحديث الذي أدلى به نهاية الاسبوع الماضي كل من محافظ مصرف ليبيا المركزي فى طرابلس الصديق الكبير ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك .
و قال العرادي الجمعة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أن ثلاثة أحداث رئيسية ساهمت بشكل مباشر في تدهور سعر صرف الدينار وخروجه عن السيطرة لم يتحدث عنها كل من الكبير وشكشك .
و أضاف بأن هذه الاسباب الثلاثة أدت لتدني القوة الشرائية للمواطن، بل إلى إفلاسه وتبخر مدخراتهم وإلى إفلاس العديد من التجار وبالذات الشباب وزيادة حجم الديون المعدومة في السوق أو في حكم المعدومة.
و عدد العرادي هذه الأحداث الثلاث التي وصفها بالمشؤومة قائلاً بأنها السبب الرئيسي لما فيه البلد بالإضافة إلى ما ذكره شكشك والكبير فى حديثيهما عن وجود قصور في السياسات المالية والاقتصادية والنقدية .
و حمّل العرادي مسؤولية هذه الاسباب اولاً لاطلاق المشير خليفة حفتر لعملية الكرامة قائلاً بأن سعر الدولار حينها كان 1.4 للدينار الواحد ثم انطلق نحو حاجز الـ 4 دينار محملاً المسؤولية كذلك لمحافظ مركزي البيضاء علي الحبري بطباعته ما أسماه ” ديناره ” في مارس 2016 ما ادى لارتفاعه نحو 4.25 دينار مقابل الدولار الواحد ، وذلك فى إشارة منه للطبعة التي طبعها المصرف فى روسيا.
و تابع : ” قام بنك التجارة والتنمية بإصدار صكوك مصدقة بكثافة، مما يشير إلى أن تجار عملة محددين قاموا بتمويل عملية الكرامة بالدولار، من خلال إيداع دينار الحبري في مصرف التجارة والتنمية في الشرق، وشراء الدولار من الأسواق وبالذات من المنطقة الغربية، بصكوك مصدقة مما ساهم في ارتفاع الدولار إلى عشر دينار للدولار الواحد مع نهاية إبريل 2016. ثم قام مدونين بفضح هذه المضاربة فانخفض إلى ما دون الثمانية ” .
عضو المجلس الانتقالي السابق حسن الصغير رد على العرادي قائلاً عبر صفحته على فيسبوك ، بأن الاخير عدد عدة نقاط قال أن شكشك والكبير لم يذكراها فى حديثيهما ، لكن مالم يقله العرادي فى منشوره الذي خاطب به الناس هو ضرورة إعادة الارهاب الى بنغازي ليعود سعر الصرف الى سابقه ، مؤكداً بأن السعر استمر حتى منتصف سنة 2015 كما هو ولم يتغير .
وتابع الصغير : ” مالم يقله العرادي أيضاً ، هو انه عليكم سحب قرار تعيين الحبري وأقروا بشرعية الكبير وظلوا تحت رحمته في الصرف والسيولة لتنعموا بفتات الرضى من الباب العالي ، كما أن ما لم يقله هو أن الكبير مرشح جماعة الاخوان المسلمين وهم وآخرون من تآمر لاسقاط قاسم عزوز المحافظ السابق وتعيين الكبير كما أن مالم يقله هو أن خالد شكشك احد كوادر حزبهم ورئيس أحدى دوارئه الى حين توليه منصبه الحالي ” . وذلك فى اشارة منه الى تكليف الكبير إبان حقبة المجلس الانتقالي و شكلك إبان حقبة المؤتمر الوطني.
العرادي تابع وفى منشور آخر تحميل المسؤولية للحكومة المؤقتة زاعماً بأن الوضع الاقتصادي الريعي أفضل و ان النظرة المستقبلية للوضع المالي إيجابية و قال : ”
ولكن لو استمر الإنقسام السياسي ولم يتم توحيد المؤسسات المالية والأمنية والعسكرية واستمرت حكومة الثني في الإنفاق العسكري والهدر في النفقات وفي تراكم الديون وتمادى الحبري في سياسته النقدية المنفصلة والتوسع في طباعة وصك العملة واستمر الحوار بالرصاص وأفلت مجرمي الحرب من العقاب، فلن يرفع الكبير الراية الحمراء وحده، بل ينبغي على كل ليبي أن يرفعها” .
و حول الاتهامات الموجهة له بالوقوف والتورط وراء عملية قسورة ( فجر ليبيا ) التي نشر العرادي شعارها ( الأسد ) قبل ساعات من انطلاقها مايعني علمه بها مسبقاً بحسب مايتهمه خصومه ، قال : ”
لم أكن عضوا في المؤتمر الوطني العام، ولا موظفا في أي جهة حكومية، وليس لي أي علاقة بأية مجموعة مسلحة على الإطلاق، ولكن موقفي كان نابعا من أن عملية فجر ليبيا عملية شرعية لرئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني العام، الجسم الشرعي الوحيد، عندما أعلنت عملية الكرامة والتي كانت قبل انتخاب مجلس النواب، ووقوفي مع فجر ليبيا، كان وقوفاً مع الشرعية، فالمؤتمر الوطني العام كان هو الجسم الشرعي الوحيد قبل وبعد حكم المحكمة العليا” .
المرصد – متابعات