بواسطة مستند..بريطانيا تطيح بـ «أبو البراء الليبي» قادماً من سوريا وتحيله للمحاكمة.. تعرّف عليه !

ليبيا – يحاكم الليبي محمد عبدالله فرج والبالغ من العمر 26 عاماً أمام المحكمة الجنائية المركزية في مقاطعة ويلز البريطانية بعد ان تحول إلى قناص في تنظيم داعش في بسوريا وذلك وفقاً لوثائق مسربة من التنظيم بينت تورطه معه منذ سنة 2014.

و قالت صحيفة دايلي البريطانية فى تقرير معزز بالصور  والوثائق ترجمته وتابعتها المرصد أن القضية بدأت عندما سلم شخص منشق من تنظيم داعش الارهابي وثائق كانت بحوزته إلى أحد مراسلي شبكة ” سكاي نيوز ” افادت بأن عامل سابق فى “سوبر ماركت ”  قد انضم إلى داعش بصفته قناصاً متخصصاً .

و افادت الصحيفة أن عبد الله الذي كان يقطن بمنطقة ” موس سايد” بمانشستر و ولد فى الجزائر سيحاكم في المحكمة الجنائية المركزية بمقاطعة وويلز بتهم الانتماء إلى داعش وحيازة سلاح ناري ( بندقية ) وحصوله على مبلغ 2000 باوند بهدف القيام باعمال  إرهابية.

المتهم الليبي محمد عبدالله

و أشار التقرير الى أن عبدالله ينفي جميع التهم المنسوبة إليه عندما استمعت المحكمة الى إفادته حول طريقة سفره لسوريا بمساعدة أخ له يدعى عبد الرؤوف والذي أنشأ بدوره مركزاً رئيساً للإتصالات بمنزلهم فى مانشستر رغم انه معوق على كرسي متحرك.

و نقلت ”  دايلي ميل ” عن هيئة المحلفين بالمحكمة قولهم أن عبد الرؤوف مصاب بالشلل فى النصف السفلي من جسمه نتيجة إصابة تعرض لها أثناء مشاركته فى القتال سنة 2011 ضد النظام الليبي السابق .

و تعتقد المحكمة بأن شقيقه محمد سافر الى سوريا بهدف الاجتماع و العمل من هناك مع ثلاثة متطرفين بينهم ” ستيفن جراى ” البالغ من العمر 34 عاماً والذي كان يعمل كطيار سابق فى سلاح الجو الملكي البريطاني قبل أن يعتنق الاسلام بعد فترة عمله بالعراق ، وذلك وفقاً للصحيفة التي قالت أن الفرد الثالث هو ” ريموند ماتيمبا “.

المعتقل الثاني عبدالرؤوف عبدالله شقيق محمد

و أشارت دايلي ميل الى أن ثلاثة من المجموعة استطاعوا الدخول إلى سوريا فى شهر يوليو من العام 2014 فيما تم رفض دخول ” جراي ” إلى تركيا التي عاد منها ادراجه إلى مانشستر وذلك وفقا لشهادات الاستماع في المحكمة.

الطيار السابق ” ستيفن جراي ” المعتقل على ذمة القضية

كما تعتقد المحكمة بأن محمد عبد الحامل للجنسية الليبية والبريطانية تحصل على مبلغ نقدي وقدره 2000 باوند وكذلك على بندقية من نوع ” كلاشنكوف ” وأنضم للتنظيم الارهابي بمساندة من شقيقه المقيم في مانشستر والبالغ من العمر 24 عاماً.

و وفقاً لوثائق داعش المسربة سنة 2016 ، يعتقد أن عبدالله و أثناء وجوده في ليبيا إكتسب خبرة فى القنص و تدرب على كيفية التعامل مع المدافع الرشاشة روسية الصنع فيما سأل المدعي العام ” مارك هيوود ” هيئة المحلفين بالمحكمة عن كيفية حصول فريق ” سكاي نيوز ”  على وثائق داعش المسربة و التي تحوي تفاصيل دقيقة عن المتهم وخبرته القتالية السابقة .

استمارة ” محمد عبدالله ” تحوي بيانته التي سجلها وقدمها لتنظيم داعش بعد انتسابه لهم

و كشف المدعي ” هيود ” عن أن ” ستيوارت رامزي ”  كبير مراسلي شبكة ” سكاي نيوز ” سافر فى مارس 2016 إلى منطقة سانليورفا التركية الواقعة على الحدود مع سوريا للقاء افراد منشقين عن داعش و ذلك بعد اتصالات اجراها مع ” الجيش السوري الحر ” .

و قال المدعي أن أحد هؤلاء المنشقين تم تعريفه للصحفي ”  رامزي “بكنية أبوحامد والذي قال بدوره انه كان عضواً فى داعش بسوريا ، فيما إستمعت هيئة المحلفين لكيفية تسليم  أبوحامد ” يو اس بي فلاش ” يحوي سجلات و قد تسلم هذا ” الفلاش ” كبير صحفي ” سكاي نيوز ” قبل أن يتسلمه ضباط مكافحة الإرهاب في شرطة ” سكوتلاند يارد ” .

و بينت إحدى الوثائق التي كانت فى ” الفلاش ”  و هي عبارة عن استمارة رسمية من داعش عليها شعار التنظيم  في أعلى اليمين ملف المعلومات الشخصية للمدعي عليه الليبي ” محمد عبدالله ” .

الوثيقة التي كانت وكأنها استمارة تعريف او ( CV – سيرة ذاتية داعشية ) حوت خانة كتب فيها جملة ” التجارب الجهادية السابقة ” و قد كتب فى مقابل هذه الخانة أنه قاتل في ليبيا ضد القذافي وأنه مقاتل متخصص و رامي على سلاح “رشاش الدوشكا ” اضافة لخبرته فى القنص !

الجواز السفر الليبي للمتهم محمد ناجح فرج عبدالله

وأكد المدعي” هيوود ” للمحلفين أن الاسم المستعار الذي يستخدمه محمد عبد الله وتاريخ ميلاده وجنسيته وخبرته السابقة جميعها متطابقة مشدداً على أن الوثيقة كانت مهمة جدا لتضمنها تفاصيل السيرة الذاتية الخاصة بعبدالله وقال أن كلمة ” متخصص ” التي اشارت لها الوثيقة تعني بشكل آخر أنه باع نفسه كعضو مفيد لداعش لانه قدم لهم نفسه على أنه خبير فى استخدام ” رشاش الدوشكا ” .

واشار المدعي الى ثقته بأنه ليس صحيحاً فحسب بأن المدعي عليه ” عبدالله الليبي ”  قد حصل على تجربة سابقة قتالية سابقة وفقاً للوثيقة ولكن لوجود صور موجودة يظهر فيها وشقيقه وهم يقاتلون فى مامضى ، وذلك فى اشارة منه الى مشاركتهم بالقتال فى ليبيا سنة 2011 .

الوثيقة الداعشية بينت ايضاً أن رقم هاتف عبد الرؤوف عبد الله شقيق محمد تم تسجيله بها كأقرب الأقارب للأتصال بهم ، فيما أشارت الصحيفة الى أن محمد اعتقل عندما عاد إلى بريطانيا عن طريق تونس في شهر سبتمبر الماضي ليكون بذلك أول شخص تتم محاكته فى بريطانيا  بعد عودته من سوريا التي بقي بها لمدة عامين .

عضو المجموعة ريموند ماتيمبا

وذكّرت ” دايلي ميل ”  بأن عبد الرؤوف عبد الله والطيار السابق ” جراي ” جرى اعتقالهما في مانشستر شهر نوفمبر من العام 2014 فيما إعترف الاخير بارتكاب ثلاثة جرائم إرهابية بما فيها محاولة السفر لسوريا.

و أدين عبد الرؤوف عبد الله فى مايو 2016?من قبل هيئة المحلفين بمحكمة ” وليويتش كراون ”  بجرم المساعدة  على ارتكاب أعمال ارهابية وتمويل الإرهاب فيما علم المحلفين بأن ” ريموند ماتيمبا ” أحد أفراد المجموعة الثلاث المدعى عليهم قد رصد مؤخراً مع تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية عاصمة التنظيم .

المصدر : دايلي ميل البريطانية

الترجمة : المرصد – خاص

Shares