ليبيا – وصف وزير الدولة المفوض لشؤون المهجرين والنازحين بحكومة الوفاق يوسف جلالة قرار عودة مهجري تاورغاء إلى مدينتهم بقرار تاريخي وشجاع سيغير الموازين إلى الأمن والأمان وبناء دولة مستقرة على أمل عودة كافة المهجرين داخلياً وخارجياً لديارهم.
جلالة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن جميع الجهات في الدولة متجاوبة ومتحمسة لإنهاء هذا الملف الذي أرق الليبيين والعالم مقدماً في ذات الوقت الشكر لجميع الخيرين من كل الأطراف ومؤسسات المجتمع المدني وبعثة الأمم المتحدة ممن قدموا الكثير من الخدمات للمهجرين لاسيما خلال الظروف المناخية والطبيعية التي أثرت على بعض الأماكن التي يقطنون فيها.
وأضاف بأن هؤلاء تم مساعدتهم من قبل الجهات العامة عبر إستضافة الأسر بصورة مؤقتة إلى أن يتم إرجاعهم لمدينتها لتكون العودة بشكل تدريجي نظرا لظروف تاورغاء حيث تم تشكيل لجنة لهذا الغرض برئاسة الوزير ستباشر عملها إبتداء من الأسبوع المقبل لتهيئة المدينة لإستقبال أهلها بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لتكون العودة آمنة فضلاً عن التنسيق مع الشركة العامة للكهرباء والقطاعات الخدمية لبدء عملها بالحد الأدنى الذي تستقبل فيه المدينة.
واشار جلالة إلى وجود بعض الأشياء المهدمة التي تحتاج لإعادة بناء عبر إعادة الإعمار مع مؤسسات الدولة المختلفة والمجتمع الدولي الذي دعم إتفاق العودة منذ البداية مع تشكيل لجان فرعية لتهيئة المرافق الطبية والتعليمية مؤكداً إستمرار حملات التوعية لأهالي تاورغاء المهجرين فيما تم تكليف آمر المنطقة الوسطى اللواء محمد الحداد ووزارة داخلية الوفاق بالنواحي الأمنية بالتعاون أطراف الأمن في تاورغاء الذين سيلتحقون بإعمالهم ويقومون بواجبهم .
وأضاف بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر أوامره وتعليماته للواء الحداد لتكون كل الترتيبات الأمنية جاهزة يما ستشهد الفترة القليلة القادمة تجهيز وتأهيل المعسكرات الموجودة في تاورغاء فضلاً عن فتح حساب وصندوق لإيداع الأموال فيه لإعادة الإعمار وتوفير ما تحتاجه المدينة ووضع كل الأموال التي تأتي من المنظمات الدولية ومن رجال الأعمال أو ما تخصصه الدولة من ميزانيتها لهذا الغرض فيه حيث ستتعامل الدولة بخصوصية مع تاورغاء لما لحق بها من دمار ومعاناة.