ليبيا- أكد مبعوث أردوغان إلى ليبيا أمر الله أيشلر أن الحماس الكبير للمبعوث الأممي غسان سلامة لتطبيق خارطة الطريق ذات المراحل الـ3 لحل الأزمة الليبية لم يساهم بتحقيق أي من هذه المراحل بعد أن أسهمت الخلافات الليبية في عرقلة جهود تعديل الإتفاق السياسي.
أيشلر أوضح خلال إستضافته في برنامج لقاء خاص الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن التعديل المنشود كان من المفترض أن يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة مضيفا في الحوار التالي:
س/ هل لتركيا دور في البدء بتعديل الإتفاق السياسي وتسريع خارطة طريق غسان سلامة؟
ج/ الدور التركي إيجابي ومنذ البداية ندعم مبادرة الأمم المتحدة وكنتيجة طبيعية لمبادرة طبيعية أممية دعمنا الإتفاق السياسي ووجهنا دعوة لجميع الليبيين بأن يدعموا هذا الإتفاق السياسي وسلامة أراد إدخال بعض التعديلات التي بها نقاط الخلاف ومع الأسف إلى الآن سلامة لم ينجح في إدخال التعديلات وتشكيل حكومة وتقليل عدد المجلس الرئاسي.
س/ ماذا عن لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة للسيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة وقبل ذلك لقائه معك ما تفاصيل اللقاء وما الذي طرح على الطاولة؟
ج/ زيارة غسان سلامة هي الأولى بعد أن عين مبعوثا خاصا إلى ليبيا وألتقيت به في شهر أكتوبر الماضي في تونس وكان النقاش عبارة عن تبادل لوجهات النظر وإستمع سلامة إلينا وكان لدينا خبرة كونه مستحدث في عمله ووظيفته ونحن نقلنا رؤيتنا في ذلك اللقاء وبعد ذلك إستمعنا إلى ماذا سيقوم به في المستقبل وبعد ذلك وجهنا إليه دعوة وتقررت الزيارة يوم الإثنين الماضي في أنقرة وتكلمنا عن الملف الليبي بشكل معمق ومفصل وإستقبله السيد الرئيس وسلامة رجل عربي يعرف اللغة العربية ويتكلم لغتهم على عكس المبعوثين السابقين كانوا من أوروبا.
وسلامة يعرف شؤون العرب أكثر من الأوروبيين وهي فرصة يجب أن نستغلها والسيد سلامة أبدى جهودا كبيرة لتنفيذ وتطبيق خارطة الطريق التي أعلنها بعد تعيينه لهذه الوظيفة أجرى لقاءات عديدة مع جميع الأطراف الليبية ولخص لنا ماذا عمل في الفترة الماضية ورؤيته المستقبلية واللقاء مثمر وإيجابي والمحكمة العليا ستأخذ قرار في اليوم السابع من الشهر الجاري وبعد ذلك يمكن عرض الدستور للإستفتاء كأول خطوة للإستفتاء أما بالنسبة لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية وهنا تجديد لقوائم الناخبين والعملية مستمرة منذ شهر ونصف تقريبا وقدم لنا بحدود 720 ألف ناخب سجل إسمه في قوائم الإنتخابات.
س/ قوات الكرامة إتهمت تركيا بالوقوف وراء تفجيرات بنغازي الأخيرة وإستندت الإتهامات على حادثة السفينة الأخيرة فما ردكم على إتهامات قوات الكرامة؟
ج/ نستنكر هذه الإتهامات بشدة وعندما عينت مبعوث خاص إلى ليبيا كانت أول زيارة إلى طبرق وأول لقاء كان مع السيد عقيلة صالح وفي هذا اللقاء لخصت رؤيتنا وموقفنا تجاه الأزمة الليبية وقلنا أن الخلاف في ليبيا سياسي ولا بد من أن تحل بطريقة سياسية عن طريق الحوار ولا بد من أن يكون هناك لقاءات وإتصالات بين الأطراف السياسية ولكنهم رفضوا ذلك بقولهم أن الخلاف ليس بالسياسي إنما شرعي وأن هناك طرف غير شرعي وبالرغم من ذلك إستمعنا إليهم ولخصنا موقفنا وقدمنا نفس الرسائل في زيارتنا إلى مصراتة وطرابلس إلى السيد عقيلة صالح ولجميع الأطراف في ليبيا مفادها إننا ندعم مبادرة الأمم المتحدة ولا بد من سكون هناك حل سياسي للأزمة ورفضنا التدخلات الخارجية منذ البداية سواء كانت إقليمية أو دولية وإننا على مسافة واحدة من الجميع لا ندعم طرف على آخر.
س/ كيف تعلقون على حادثة السفينة؟
ج/ بالنسبة لتفجيرات بنغازي فإن الخارجية التركية من أول الخارجيات التي قدمت رسالة وإستنكرت هذه التفجيرات لأن تركيا عانت ومازالت تعاني من الإرهاب سواء من داعش أو من منظمات بي كا كا الإرهابية التي تهددنا في هذه المنطقة ونحن كتركيا نرفض التعامل مع المنظمات الإرهابية ونستنكر وجودها وفي الحقيقة نقرأ موضوع وجود المنظمات الإرهابية وأن ورائها دول كبرى وتركيا تستنكر وقوف هذه الدول وراء هذه المنظمات وإن تركيا إستنكرت وقوف أمريكا وراء منظمة بي كا كا الإرهابية وأشير إلى أن تركيا ترفض وجود أي منظمة إرهابية نستنكر أعمالها وليس من المعقول أن تتهم تركيا بأنها وراء تفجيرات بنغازي ونحن من أول الدول التي إستنكرت الحادثة ومن إتهمنا يعلمون جيدا أن تركيا لا تدعم الإرهاب والإرهابيين ولا تقدم تركيا منذ بداية الأزمة الليبية سلاحا واحدا لأي جهة في ليبيا وإستنكرنا التدخلات الخارجية من أن هناك دول إقليمية وغير إقليمية قدمت سلاحا لأطراف معينة في ليبيا ومن يقومون بهذه الإدعاءات ضد تركيا والإتهامات هم الذين يتلقون إلى اليوم سلاحا من خارج ليبيا.
س/ ما تفاصيل السفينة التي تم ضبطها في اليونان أين هي الحقيقة وما هي آخر التحقيقات؟
ج/ السفينة يونانية وتحمل علم تنزانيا وحصلت السفينة على إذن من السلطات التركية للتوجه إلى الشركات الأثيوبية ولكن السفينة متجهة لجيبوتي أولا وداخل السفينة بها بعض المواد الكيميائية ليست متفجرات جاهزة بل مواد ومستلزمات يمكن إستخدامها في صنع المتفجرات فالسفينة لا تحمل متفجرات قابلة للإستخدام والسفينة ليست تركية ولا تحمل علم تركي وكذلك قبضت على السفينة وصاحب السفينة والعاملين بها مقبوض عليهم في اليونان والتحقيق الإداري والعدلي مستمر ونحن حصلنا على المعلومات الرسمية الموجودة لدينا وقدمناها للأمم المتحدة بأن السفينة ليست متجهة لمصراتة أبدا ولا توجد أي معلومات بذلك والإذن تم أخذه وخاص بالشركات الأثيوبية والسفينة ليست تركية ولا يوجد أي مستندات تدل على أن السفينة متجهة لأي ميناء في ليبيا وننتظر الآن نهاية التحقيق العدلي والقضائي في اليونان وبعد ذلك الحقيقة ستظهر في النهاية.
وقدمنا المعلومات والمستندات لدينا للأمم المتحدة هناك طرف يتهمنا دائما ونحن على إتصال مع هذا الطرف وأقصد طرف طبرق والمنطقة الشرقية وفي زيارتي الأولى إلتقينا بالسيد عقيلة صالح وبعد ذلك في الزيارة الثانية في بداية شهر نوفمبرإلتقيت بالسيد عبد الله الثني ومعظم الإتهامات جاءت من قبل السيد عبد الله الثني وإلتقيت به وجلست معه بحضور عدد من الوزراء وتبادلنا وجهات النظر وإستقباله كان جيد وكان هناك بعض الخلافات في الرأي وقمت بالرد على خلافاته وإتهاماته وأسئلته في ذلك اللقاء وأبوابنا وقلوبنا مفتوحة وبعد ما عينت مبعوثا خاصا إلى ليبيا زرنا عدد كبير من المنطقة الشرقية أتوا في زيارة لأنقرة وإلتقيت بهم في نوفمبر2017 وفي زيارتي الأخيرة زرت مصراتة و طرابلس وإلتقيت بالسيد عقيلة صالح في القبة أيضا وهذا كان اللقاء الثاني وبعد ذلك كان اللقاء مثمر وإيجابي وأتى وفد من مجلس النواب الليبي وأنا إستقبلتهم في تركيا وإستقبلهم السيد الرئيس وكان اللقاء إيجابي ومثمر وكان هناك عدد من النواب حاضرين في هذه الجلسة وهم 8 نواب وأدلوا بتصريحات إيجابية عن اللقاء وعلاقتنا مستمرة.
س/ ماردك على الإتهامات الموجهة بأن تركيا تدعم الإسلاميين في ليبيا وأطراف محسوبة على مصراتة؟
ج/ بعد أن بدأ الربيع العربي هناك بعض الحكومات والقوى الإقليمية كانت متضررة من الربيع العربي فهم لاموا وإتهموا تركيا قالوا بأنها السبب في قيام الربيع العربي لأن التجربة التركية الناجحة نموذج جيد ومن هذا النموذج تأثر الشارع العربي وقاموا بهذه الثورات وهناك بعض الدول خاصة الخليجية والقادة الذين بدأوا يخافون على كراسيهم يروجون شعارات وإتهامات وأكاذيب ضد تركيا من بينها أن تركيا تدعم الإسلاميين وتركيا دولة علمانية وتتبع سياسة واضحة وصريحة وتقوم على المبادئ الأخلاقية ونحن لا نتبع سياسة إزدواجية في علاقتنا الخارجية ومن يقوم بهذه الإتهامات والدعايات يعلمون جيدا أن تركيا لا تدعم الإرهابيين والإسلاميين بالسلاح ولا بأي شيء.
وفي زيارتي لطبرق قدمت رؤيتنا للسيد عقيلة صالح وبعض الرسائل منها أن تركيا على مسافة واحدة من الجميع وعرضت عليهم أننا نستطيع التوسط بينهم ولكنهم رفضوا بشدة بأنهم لا يريدون الوساطة التركية وأن هناك مبادرة أممية وقلنا نحن ندعم هذه المبادرة الأممية ورفضنا التدخلات الخارجية وتقديم السلاح لليبيين وسياسة تركيا واضحة ووجهنا دعوة رسمية للسيد عقيلة صالح ووعدنا بالحضور في 14-1-2015 وألغى ذلك يوم 13 وقدمنا موعد للسيد نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني آنذاك وحضر بعد يومين والسيد عبد الله الثني كلما زار بلد إتهم تركيا.
س/ لماذا تستمر حالة الإتهامات من قبل الجانب الليبي بأن تركيا تقوم بدعم جماعات إسلامية بالسلاح وغيرها من الإتهامات؟ رغم سعي تركيا لإقامة علاقة جيدة؟
ج/عندما وصلنا إلى سدة الحكم في 2002 أصبح السيد أردوغان رئيس الوزراء في ذلك الوقت ومنذ أن تولى الحكم في تركيا طورنا علاقتنا مع جميع الدول العربية من بينها الدول الخليجية وأسسنا المجلس الأعلى للتعاون الستراتيجي بين دول الخليج وتركيا وكان يعمل جيدا إلى حين أن بدأ الربيع العربي فتغيرت سياسات الدول العربية من بينها الإمارات والسعودية والبحرين ولدى هذه الدول المال وقوة إعلامية كبيرة تروج أكاذيب وتقوم بدعاية وحملة إعلامية ضد تركيا فلذلك المشكلة تكمن في هذه الحملة الإعلامية ضد تركيا ونحن متأكدين من أنفسنا.
س/ هل تواصلت مع مجلس النواب لإنهاء حالة التوتر القائمة وتجديد الإتهامات بعد حادثة السفينة التركية؟
ج/ بعد خروج أعضاء الوفد البرلماني وبعد لقاء السيد أردوغان صرح زياد دغيم تصريح جيد وإيجابي وقال تأكدنا أن تركيا لا تدعم الإرهابيين ولا تقدم السلاح لأي طرف في ليبيا ولكن بنفس اليوم شخص عسكري صرح عكس ذلك إذا هناك خلاف بين العسكريين والمدنيين في المنطقة الشرقية والكذب حبله قصير والحق يعلو ولا يعلى عليه وإستقبلت وفود كثيرة من سلطات المنطقة الشرقية وعندما يكونوا مجتمعين يتكلمون ويوجهون إنتقادات لسياسات تركيا وعندما نلتقي على إنفراد يقولون نحن آسفين ونعلم جيدا أن سياسة تركيا إيجابية ونحبكم إذا هناك ضغط كي لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم والضعط من الجهات العسكرية من المنطقة الشرقية وهذا هو الوضع في المنطقة الشرقية وبالرغم من ذلك أوجه دعوة للأخوة الموجودين في ليبيا ونحن على مسافة واحدة من الجميع فأبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع من أعضاء البرلمان وأعضاء المؤتمر ونحن نستقبلهم في تركيا.
ووجهنا دعوة للسيد عقيلة صالح أكثر من مرة وهي دعوة رسمية ولم يحضر والآن أوجه دعوة للسيد عقيلة صالح بأن يحضر ونستقبله كما يليق به وفي زيارتي إلى طبرق طلبوا منا أن نبدأ الرحلات الجوية التركية من مطار الأبرق لأنه في شهر أكتوبر 2014 بدأت الرحلات إلى مصراتة وقلنا ندرس الأمر وأرسلنا وفد فني وكان التقرير إيجابي وفي نهاية السنة إتخذنا قرار لبدء الرحلات لمطار الأبرق وبعد ذلك جاء تصريح من قائد القوات الجوية بأن الطائرات التركية ستستهدف وأوقفنا الرحلات إلى مصراتة ولم تبدأ رحلات لمطار الأبرق وبعد ذلك طلبوا منا الكهرباء وأن هناك نقص للكهرباء في ليبيا وهناك شركة عالمية وحيدة الشركة التركية تنتج سفينة مولدة للكهرباء وأجريت إتصالات مع الذين أتوا مع الطرف الليبي وكانت الشركة على وشك التوقيع على العقد وكانوا ينتظرون منا الضوء الأخضر فأنا أجريت إتصال مع السيد عقيلة صالح وقلت أن الشركات تنتظر منا ضوء أخضر وطلبت منه الجلوس والتحدث لإزالة الخلافات ولكن مع الأسف لم يتم ذلك.
س/ ما مصير الأتراك المختطفين في ليبيا الذين يعملون ضمن محطة تشغيل محطة أوباري في الجنوب؟
ج/ في الزيارات الأخيرة طلب منا إتمام هذين المشروعين الأول في الخمس وأرسلنا الشركة وتم إنجاز المشروع الكهربائي والمحطة الكهربائية بدأت تعمل ولم تحدث أي مشكلة في الخمس وبعد ذلك أرسلنا شركة أنكا في أوباري لإتمام هذا المشروع ورغم الظروف الأمنية الصعبة وجهنا دعوة لأصحاب الشركة أيضا ورحبوا بالدعوة وذهبوا إلى أوباري والعمال والمهندسين الموجودين العاملين في أوباري هم ضيوف على إخوتنا الطوارق والتبو وذهبوا لخدمتهم ولم يقوموا بأي أعمال ضد الأهالي هناك ومع الأسف تم خطفهم ومنذ 3 أشهر لم يتم إطلاق سراحهم ونحن في كل إتصالاتنا ولقاءاتنا طالبنا من الأخوة المسؤولين الليبيين الإفراج عنهم ولم يتم إنجاز شيء إلى الآن.
س/ هل مكان تواجد الأتراك معلوم لدى الجهات الليبية؟
ج/ نعم تأتينا معلومات عن طريقهم تؤكد أن المكان معلوم وصحتهم جيدة وجائتنا بعض الصور ولكن أوجه دعوة لأهالي المنطقة الجنوبية فهؤلاء ضيوف عندهم ونحن شرقيين لدينا تقاليد إسلامية ونحترم ونكرم الضيوف ولكن هذه المعاملة معاملة لا تليق لا بليبي ولا بمسلم ولا بأي شخص ولا بتارقي وأنا أستنكر خطفهم وأوجه دعوة لإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
س/ هل بعثت الجهة الخاطفة أي مطالب؟
ج/ الجهات الإستخبارية تواصل الإتصال بهم ولكن لم يحققوا شيء نحن نضغط عليهم ونطلب منهم ومرت 3 أشهر والأسر متضررة والأطفال والنساء ولا بد من الإسراع في الإفراج عنهم.
س/ هل هناك وقت لإستئناف العمل في المحطة؟
ج/ أولا لابد من إطلاق سراحهم وإنقاذهم من أيدي الخاطفين وبعد ذلك هذه المرحلة الثانية وأشير إلى أن أهالي ومسؤولي الجنوب قدموا إعتذارهم لما حدث ونطالب منهم الإسراع في الإفراج عن الأتراك في أسرع وقت لان الأسر متضررة.
س/ بخصوص رفع التأشيرة هل من جديد حول ذلك؟
ج/ نحن دعمنا الإتفاق السياسي وبناء عليه كان يجب أن تتشكل حكومة قوية ونافذة ولكن مع الأسف لم تتشكل هذه الحكومة أما الحكومة التي تشكلت على الورق لم تحصل على الثقة من مجلس النواب وكنا متفائلين بأن يشكل غسان سلامة حكومة وطنية لتحصل على الثقة من البرلمان وتبدأ بالعمل وفي زياراتي لليبيا رأيت أن الوضع سيء والليبيين محتاجين ومتعطشين للإنجازات وقلت هذا لجميع الأخوة المسؤولين الليبيين البلد يحتاج إلى الإنجاز ولم أتكلم عن ظروف أمنية إقتصادية معيشية والوساخة منتشرة في كل المدن الليبية والبلد تحتاج إلى الخدمة والإنجاز والعمل وهذه الحكومة لم تتشكل إلى الآن والناس عندما يتكلمون عن ليبيا يتكلمون عن حكومات لكن أين هذه الحكومات وأين العمل وهل أحد ينجز شيء.
س/ ما المشكلة في الحكومة؟
ج/ المشكلة في الخلاف السياسي وكل السياسيين مقصرين في حق وطنهم دون أي تميز إذا كان هناك لا يوجد حل فإن السبب بالساسة الموجودين ووجهت دعوة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في طرابلس أنه لا بد من التركيز على المصلحة العامة في ليبيا والكل يركز على مصلحته الشخصية وبهذا الشكل لا يمكن إنقاذ الوطن وليبيا تحتاج إلى إنقاذ وإحياء من جديد ولا بد أن تكون هناك يد وكلمة وصف واحد وجعل الوطن في الدرجة الأولى.
س/ هل سترفع التأشيرة التركية عن الليبيين في حال إنشاء حكومة قوية تدير البلاد؟
ج/ نعم نحن مستعدين لرفع التأشيرة مرة أخرى وبسبب الظروف الأمنية منعت التأشيرة قبل سنتين و تركيا أصبحت مستهدفة وإضطرينا لوضع التأشيرة لليبيين والعراقيين والسوريين وتركيا عانت مشاكل أمنية وإضطرينا فرض تأشيرة على الليبيين ونحن فتحنا السفارة التركية في ليبيا والسفارة الإيطالية والتركية هما الوحيدتان المفتوحتان في ليبيا وتعملان في العاصمة وفي السنة الواحدة قدمنا 38 ألف تأشيرة ولكن الظروف الأمنية أجبرتنا على فرض التأشيرة ونطلب الآن من الليبيين لو تكون حكومة قوية وشغالة ونافذة نبدأ نلغي التأشيرة من جديد ونفتح قنصليتنا في بنغازي وتبدأ رحلات الخطوط التركية وبعد ذلك يطلب منا عودة الشركات التركية لتعود وتباشر أعمالها وتقدم خدماتها في أنحاء ليبيا.
س/ في البيضاء هناك مشروع تركي لبناء مستشفى للتوحد ما الجديد في ذلك؟
ج/ نحن نبني مستشفى تحت الإنشاء في مصراتة والبيضاء وقدمنا مساعدات 28 طن من الأدوات الصحية والأدوية والعلاقة بين تركيا وليبيا مستمرة وقدمنا في الـ4 من الشهر الماضي 3000 زي عسكري لقوات الأمن في ليبيا التابعة لحكومة السراج.
س/ ماذا عن ملف الجرحى الليبيين؟
ج/ آلاف الليبيين والجرحى تم علاجهم في تركيا من جميع مناطق ليبيا وهناك إتفاق بين المستشفيات التركية ووزارة الصحة الليبية ومجيئهم سهل جدا ويأتون لتلقي العلاج داخل تركيا.
س/ ماذا عن الجرحى في الداخل هل تركيا مستعدة للمساهمة والمساعدة في بناء القدرات الطبية؟
ج/ نحن نعالج ونرحب بالجرحى في تركيا وتم تسديد معظم الأقساط من الديون للمستشفيات التركية ولكن هناك جزء متبقي والإتصالات مستمرة والأخوة في طرابلس وعدونا بتسديدها وحققنا إنجازات كبيرة في هذا المشوار.
س/هناك مؤتمر إقتصادي بين تركيا وليبيا في الـ24 والـ25 من فبراير بين رجال الأعمال من الطرفين ما أجندة المؤتمر؟
ج/ المؤتمر أجندته القضايا الإقتصادية وسيحضر وزير التخطيط من طرف ليبيا وسيكون التمثيل أعلى لو حضر السيد السراج أهلا وسهلا من الطرف التركي سيحضر الوزير وأنا شخصيا ورجال الأعمال من الطرفين وسيتم تبادل القضايا والعلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين وسيكون أول لقاء بين الطرفين التركي والليبي وجها لوجه.
س/ ما الجديد الذي ستسهم به تركيا في إعادة إعمار ليبيا؟
ج/ بعد إستقرار ليبيا فإن الشركات التركية مستعدة لإعادة الإعمار من جديد في ليبيا من البنى التحتية والفوقية والأمر يحتاج إلى وحدة صف الليبيين ولا بد من الأخوة الليبيين توحيد الكلمة والصف ويركزوا على بلدهم والمصلحة العامة لإنقاذ بلدهم ونحن كأتراك نمد أيدينا لإصلاح بلدهم لو يرغبون المساعدة نحن مستعدين لتقديم مساعدات في شتى المجالات ولا بد من أن يكون هناك إرادة سياسية من الليبيين.
س/ الإرادة السياسية والمصالحة العامة لليبيا كيف ستساعد تركيا على نجاح مشروع الأمم المتحدة والإنتخابات الرئاسية والبرلمانية؟
ج/ ندعم العملية السياسية والإنتخابات الحرة والشفافة والنزيهة وبلدان الربيع العربي وتركيا مستعدة لتقديم أي شيء يطلب منها ونطالب أخوتنا اللليبيين بالتسجيل في القوائم الإنتخابية ليقدموا أصواتهم في الإنتخابات على الدستور وسلامة نقل لي أن هناك مفوضية للإنتخابات في ليبيا وهناك مؤسسات أممية تدعمها ولو طلبوا منا أي مساعدة فنية أو إنسانية سيتم تقديمها ولكن ممكن أن نبعث مراقبين وإستفسرت إن كانت المفوضية العليا لديها إستعداد لإجراء الإنتخابات وقال سلامة كل شيء جاهز وفي الإنتخابات سيكون هناك مراقبة دولية لأن تكون هذه الإنتخابات نزيهة وشفافة وتركيا ستقوم بالواجب الذي عليها.
س/ هل تستبشر بالوضع في ليبيا؟
ج/ أنا متفائل بمستقبل ليبيا بشرط وجود إرادة سياسية وأن يركز الساسة على مصلحة الوطن وليس على مصالحهم الشخصية أو الجماعية وبالتالي سيكون الحل سهل جدا ولكن أوجه دعوة للساسة بأن يجلسوا حول طاولة المفاوضات ليتم الإنجاز بتشكيل حكومة وإجراء إنتخابات وتتشكل حكومة جديدة وأرفض تسمية الربيع العربي بالخريف العربي لأن بعد الخريف يأتي الشتاء الذي من المفترض أن يكون خفيف لكن بسبب التدخلات الخارجية والمحور المضاد للثورات العربية أصبح الشتاء قارص جدا والآن بسبب هذا الشتاء القارص اليمن وليبيا وسوريا تعاني من مشاكل كبيرة والمنظومة الدولية تعمدت في إدخال هذه الدول في إدخال هذه الدول في فوضى وليبيا دخلت بها ولكن الخروج من الفوضى سهل ولكن السؤولية تقع على عاتق الليبيين وخاصة الساسة الليبيين والشتاء على وشك الإنتهاء.
مصدر اللقاء : ليبيا لكل الاحرار
اعداد التقرير وتفريغ النص : المرصد – خاص