ليبيا – قال عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي أن مدينة بنغازي دفعت ثمنا باهضا ولا زالت تدفع نيابة عن البلاد في ظل وجود تقصير كبير جعلها تواجه الموت لوحدها مع التشفي بها لتدفع بذلك ثمن نضالها بعد أن تم تدمير بنيتها التحتية والأثرية وذلك بحسب تعبيره.
الدرسي أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة بعنوان “الإرهاب يستهدف بيوت الله مجددا في بنغازي” أذيعت أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن مدينة بنغازي تفتح ذراعيها لتستقبل الشركات والسفارات والقنصليات بهدف قدوم الإعمار والأمن والسلام إلا أن وصفهم بالحاقدين والكارهين لها من أعدائها لا يعجبهم ذلك مبينا بأن العمليات الارهابية الاخيرة يراد بها القول بأن ما فعله الجيش عبث وأن الأمن غير موجود فيها وهذه عقوبة لها ولكل من يتحمل مسؤوليتها وكل من يتقلد منصب فيها.
وأضاف بأنه كرجل تشريعي تكلم وقدم النصيحة ولكن لم يحدث شيء في ظل تعطل وزارة الداخلية ووجود حكومة الثني “الفاشلة” في وقت بات فيه ما يحصل من خصام سياسي داخل البلاد وفي مجلس النواب ينعكس ويؤثر على سير عمل الحكومة المؤقتة لاسيما بعد أن أطلقت حكومة الوفاق يديها وهي ليست تحت سلطة المجلس وغير معترف بها مبينا بأن المطلوب الآن من نواب برقة هو الإجتماع وإقالة من وصفه بـ”المفسد” عبد الله الثني الذي لا يخاف من الأعضاء ولا يحترمهم ويعين الوكلاء للوزارة من دون صلاحيات ومن ثم يقيلهم.
ووصف الدرسي الإجراءات النيابية بإجراءات البيروقراطية السياسية في حين يعد الثني رئيس وكلاء وليس رئيساً للوزراء في وقت تم فيه إيكال الأمور لغير أهلها ووجود من يريد نقل الناس للجوع والعطش وهو ما يحتم قيام الموجودين في العاصمة طرابلس بمنح أهل برقة حصتهم من النفط وحق تقرير المصير فالشراكة لم تعد مطلوبة مع هؤلاء وذلك حسب تعبيره.
وقال : ” أوجه نداء لنواب برقة إذا هم رجال بحق ومعنا سيدات أحسن من الرجال لعقد اجتماع ، لنقول يا اخوتنا فى طرابلس ، أما ان تعطونا حقنا من نفطنا او ندعو اهلنا فى برقة لتقرير المصير ، أما الشراكة مع هؤلاء لايمكن ان تتحقق بهذا الشكل ” .
وفى معرض رده على مقدم الحلقة الذي أشار له بأن حديثه بهذه الطريقة لايليق بعضو منتخب عن الشعب الليبي ، قال الدرسي :
” انا عضو مجلس نواب عن برقة وعن بنغازي قبل الشعب الليبي ، هؤلاء يمارسون ضدنا التجويع ، انا فى مهمة بتونس وجأنا للفنادق ومعنا فقط 200 دولار فقط بينما هم لهم سنة واثنين بالفنادق وينفقون من حق الليبيين ، هم ينفقون بالدولار ويرمون لنا الفتات ، نحن شركاء فى الوطن ونحن من بنى ليبيا وقاتل اجدادنا لاجلها ودفعنا الثمن فى المعتقلات ضد الايطاليين ، الملك إدريس قال ليبيا واحدة وقلنا وهي كذلك ولكنهم انقلبوا علينا وبالتالي إما أن يعطونا حقنا او ( كل واحد يلعب قدام حوشه ) مثل ماقال الدكتور ابوبكر بعيرة ” .
وفى ذات الحلقة طالب عضو مجلس النواب ابراهيم السعيدي زميله الدرسي بالتراجع عن نبرة حديثه معتبراً إياها خطاباً إنفصالياً لايمكن ان يصدر عن عضو يمثل الشعب الليبي وقال : ” انت عضو مجلس نواب ليبيا وليس عضو مجلس نواب برقة ” .
وفى ذات السياق قال الدرسي بأنه لا يعول على مجلس النواب أو الحكومة المؤقتة للقيام بأي شيء ويعول على القوات المسلحة وأهل مدينة بنغازي ليكونوا يدا واحدة فالنوم محرم هذه الأيام ويجب أن تبقى العيون ساهرة.
وأضاف بأن ما حصل من تفجيرات مثل نقلة نوعية لها فهي الآن تستهدف المساجد وبعد ذلك الأسواق لتصبح بنغازي مدينة للأشباح ويتم إرسال رسائل متعددة للعالم الخارجي بأنها غير آمنة وفيها تفجيرات.
وختم الدرسي حديثه بالقول ان المحافظة على النصر أصعب من نيله وهو ما يحتم على الإجهزة الأمنية ببنغازي القيام بتنظيم نفسها داعياً أبناء المدينة للخروج وحمايتها لان الحكومة المؤقتة ومجلس النواب لا يملكون من الأمر شيئا وقال : ” الحال يتطلب مني حمل بندقيتي لحماية بنغازي لأن إصدار البيانات من قبل البعض لن يحمي المدينة ” .
المرصد – متابعات