ليبيا- وصف رئيس مؤسسة كويليام الدولية لمكافحة التطرف نعمان بن عثمان تفجير مسجد سعد بن عبادة بمنطقة البركة وسط مدينة بنغازي بالمأساة الوطنية التي يجب أن يجتمع حولها كل الليبيين دون مراعاة لأي خلافات سياسية أو قبلية أو جهوية أو آيدلوجية أو فكرية.
بن عثمان أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج حصاد اليوم الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن كافة الليبيين يقفون ضد إستهداف مسجد في مجتمع ليبي مسلم في يوم جمعة وأثناء الصلاة .
واعتبر رئيس مؤسسة كويليام ان العملية كانت تهدف وبشكل متعمد لإلحاق الضرر بأشخاص فيما يقع على عاتق جهات الأمن وفرض القانون والسلطات العسكرية المسؤولة القيام بمهامها بعد تعرض مدينة بنغازي لعدة عمليات مشيراً الى ان الإجراءات الشرطية والأمنية قد باتت معدومة نهائياً .
وشدد بن عثمان على وجوب الإستعاضة عن الهتاف والصراخ والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بفرض إجراءات أمنية لمنع وقوع هذه العمليات التي قد تتكرر مسبقا وتستهدف أماكن أخرى وأهداف رخوة لا تكون حولها حراسة أمنية مشددة .
وقال بأن هذا الأمر هو ما يجب أن يناقشه الناس الآن ويتوقفوا عن الهرج المرج الأقرب إلى عصور ما قبل التأريخ وكأنهم يعيشون في غابة لا يحترم فيها المجتمع وأخلاقه وقيمه والمؤسسات فيه ، وذلك وفق تعبيره.
وختم بأن التعامل مع الموضوع بهذه الطريقة يعتبر عملية غوغائية تساهم في إستمرار العنف من جميع الأطراف أو ما يسمى بالعنف والعنف المضاد داعياً الى التفكير بالشكل الصحيح بدلا من الصراخ لأن المطلوب الآن هو تدريب المعنيين في القوات الأمنية والقضائية على التعامل مع هذه التفجيرات بدلا عن إحراق الإطارات فى الشوارع ، وذلك بحسب قوله .
المرصد – متابعات